الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران لن تکون إلا کما يريد الشعب ومجاهدي خلق

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران لن تکون إلا کما يريد الشعب ومجاهدي خلق

إيران لن تکون إلا کما يريد الشعب ومجاهدي خلق

إيران لن تکون إلا کما يريد الشعب ومجاهدي خلق – الحديث عن مايجري للشعب الايراني في ظل حکم نظام الملالي، هو حديث ذو شجون ويطول ذلك إن المآسي والفظائع التي جرت وتجري للشعب الايراني على يد هذا النظام هو أکبر وأکثر من أن يمکن حصره وتحديده في مقالة کهذه.

بعد 40 عاما من الممارسات القمعية الاجرامية لنظام الملالي ضد الشعب الايراني وبعد أن صارت معاناة هذا الشعب ومايواجهه من مشاکل وأزمات على يد هذا النظام القرووسطائي مضربا للأمثال، وبعد أن کان نظام الملالي يتفاخر بأنه يمسك بمقاليد الامور ويسيطر عليها بيد من حديد، فإن إنتفاضة 15 نوفمبر2019، والاحتجاجات الشعبية التي تداعت عنها الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة التي يقوم بها أنصار مجاهدي خلق، قد أکدت بأن النظام لم يعد بوسعه أبدا أن يحکم قبضته کما کان حاله في الاعوام والعقود السابقة.

النضال غير المسبوق الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق ضد نظام الفاشية الدينية والذي قدمت خلاله 120 ألف شهيدا وعانت ماعانت من جراء ذلك، قد أثبت في نهاية المطاف بأنه الخيار والطريق الصحيح الذي کان لابد من المنظمة أن تسلکه وإن رفض المنظمة لکل الطرق والخيارات”السهلة”کان لقناعتها بأنها مصائد وکمائن من أجل القضاء على صوت الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، خصوصا وإن هذا النظام قد تمکن من إقصاء وترويض الکثير من الاحزاب والتيارات السياسية الايرانية وإنهاء دورها على الساحة الايرانية غير إنه جوبه بموقف عنيد غير عادي للمنظمة التي رفضت کل أساليب الترغيب والترهيب وأصرت على أن تمضي في درب ذات الشوکة وأن تبقى مخلصة وصادقة ووفية مع الشعب الايراني وتحملت من أجل ذلك أعباء مايمليه هکذا موقف حازم عليها.

إختيار منظمة مجاهدي خلق للطريق الاکثر وعورة ولخيار الحياة والموت في مواجهة نظام الملالي، أعطى إنطباعا واقعيا وصميميا بشأن کونها منتمية للشعب الايراني وإنها لايمکن أبدا أن تتخلي عنه وتنسلخ من الاساس والمنبع الذي إنطلقت منه وتناضل من أجله، وإن المساعي الکثيرة وواسعة النطاق التي بذلها النظام من أجل خلق فجوة بين المنظمة وبين الشعب الايراني قد باءت بالفشل لأن الشعب الايراني قد أدرك بأنه لولا نضال المنظمة وماقدمته من شهداء وتضحيات إستثنائية، فإن العالم لم يکن بإمکانه أن يعلم شيئا عن معاناة الشعب الايراني وعن الاوضاع الصعبة والفريدة من نوعها التي يعاني منها في ظل نظام قرووسطائي.

الذي يجري اليوم في إيران، هو تأکيد على إن إيران لايمکن أبدا أن تکون کما يحاول نظام الملالي الإيحاء به، إذ أن الشعب الايراني يرفض النظام القرووسطائي المعادي للإنسانية جملة وتفصيلا حيث إن هذا النظام قد أعطى للعالم صورة سيئة عن إيران والشعب الايراني فجعل منها بٶرة للتطرف والارهاب والجريمة المنظمة، لکن منظمة مجاهدي خلق ومن خلال مبادئها وأفکارها الانسانية تسعى لتٶسس لإيران تقدمية وحضارية تٶمن بالتعايش السلمي وتٶمن بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعيڕة، وإن الشعب ومن دون أدنى شك يقف الى جانب منظمة مجاهدي خلق وقد أکد ذلك عمليا خلال الانتفاضة الاخيرة.

مزاعم نظام الملالي الواهية التي يطلقها يمنة ويسرة من أجل خداع المجتمع الدولي والتمويه عليه إرتطمت بصدور القرار السابع والستين من جانب الامم المتحدة ضد الانتهاکات الممنهجة لحقوق الانسان في إيران حيث إن المجتمع ومن خلال هذا القرار قد أعلن عن موقف يتطابق تماما مع موقف أعربت وتعرب عنه منظمة مجاهدي خلق وتتمسك به بقوة وعزم وإصرار بهذا الصدد، وإن نظاما يرفضه شعبه بقوة ويکن له مشاعر الکراهية والحقد، هو نظام غير جدير على وجه الاطلاق بهذا الشعب وإن عزم وإصرار الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق على إسقاطه هو الموقف الحدي والحاسم الذي يجب أن يفهمه ويستوعبه ويتقبله العالم وعلى ضوئه يجب أن يتعامل مع الاوضاع في إيران.