الزلزال قاب قوسين أو أدنى من طهران
بشرى صادق رمضان
سعى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما للعمل من أجل التغطية على أسراره والقضايا الداخلية
الحساسة التي تدور في أروقته، وإعتبر ويعتبر ذلك من قضايا الامن القومي التي تتجاوز في خطورتها
الخطوط الحمراء، ولذلك فقد سعى هذا النظام دائما التغطية دائما على هذا النوع من المعلومات
خصوصا وإنه يعلم بأن منظمة مجاهدي خلق، الذراع الاقوى والاکثر فعالية وتأثيرا للمجلس الوطني
للمقاومة الايرانية، کنا سباقا لکشف مثل هذه المعلومات وإعلانها أمام العالم کله.
عندما تنتشر هنا وهناك معلومات بالغة الخطورة بأن العديد من كبار قادة قوة فيلق القدس لقوات
الحرس الإيراني استقالوا من مناصبهم وغادروا البلاد بممتلكاتهم، فإن ذلك يعني بأن الاوضاع في ظل
هذا النظام باتت أکثر من خطيرة وإن الامور تسير بخطى متسارعة نحو منعطفات إستثنائية غير
مسبوقة، ولاغرو فإن النشاط والدور غير الاعتيادي الذي إضطلعت به منظمة مجاهدي خلق في
النضال الدٶوب والحثيث ضد النظام قد صار واضحا بأن تأثيراتها باتت تبدو واضحة على النظام
خصوصا عندما صار الحديث عن إحتمالات سقوط النظام بين قادة ومسٶولي النظام من المواضيع
الاعتيادية من کثرة التطرق لها.
التجربة الفاشلة لهذا النظام وعلى مر 40 عاما من حکم هذا النظام والذي ظهر
آثاره وتداعياته بالغة السلبية على الشعب الايراني بحيث جعلت أغلبيته يعانون من الفقر والحرمان
وينتشر الادمان والجريمة وکل أنواع المسائل الاجتماعية السلبية، جعلت من الشعب الايراني يعي بأن
دعوة منظمة مجاهدي لإسقاط النظام کانت دعوة ضرورية وملحة وفي محلها لأن هذا النظام أثبت
بأن بقائه وإستمراره يعني إن معاناة الشعب ستزداد أکثر فأکثر وإن إسقاط هذا النظام اليوم أفضل
من غدا.
التخبط الواضح بين قادة النظام وکشفهم لبعضهم الاخر وإثبات من إنهم وطوال 4 عقود کانوا
منهمکين بسرقة ونهب ثروات هذا الشعب، ظهرت الحقائق المتعلقة به أخيرا، وإن المعلومات التي
ذکرناها أعلاه، تدل على إن الاوضاع في إيران صارت غير طبيعية وانها تمر سريعا نحو الحسم وهذا
الحسم ليس واليمکن أن يکون أبدا لصالح النظام بل إن النظام في خطر کبير محدق به وليس هناك
من شك بأنه يواجه خطر السقوط.
الزلزال الکبير الذي ينتظر هذا النظام، قد صار قاب قوسين أو أدنى وإن کافة الدلائل والمٶشرات تٶکد
بأن أيام هذا النظام قد باتت معدودة جدا.
