الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

نظام الملالي “النهاية محسومة”

انضموا إلى الحركة العالمية

نظام إرهابي لابد من التصدي له

نظام الملالي “النهاية محسومة”

نظام الملالي “النهاية محسومة”

الدكتور سفيان عباس التكريتي

ان مصير الانظمة الدكتاتورية والقمعية محسوم لصالح الشعوب مهما تجبرت او طغت ,,, باتت هذه المعادلة ثابتة في مجريات الاحداث التاريخية.

فأن نظام الرجعية الدينية في طهران يعد الاسوأ من بين الانظمة الفاشية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا , نظام دمر العباد والوهاد واعاد الشعب الايراني الى العصور الحجرية من خلال الفكر الديني الغوغائي وخزعبلاته الفارغة.

نظام ادخل كل عناصر الخرافة والهرطقة على الدين الحنيف وشوه المسيرة التاريخية الناصعة لأهل البيت عليهم السلام , ظناً منه انه سوف يفوز الفوز الاكبر في احضان الماسونية دون ان يدري بأن دعمه للإرهاب العالمي ومؤازرته للمنظمات الارهابية العالمية انقلبت عليه كما ينقلب السحر على الساحر.

فلم تعد نافعة لهذا النظام اعمال القتل الجماعي والتجويع ونهب الاموال العامة والتعذيب والفساد والقمع لأبناء الشعب الايراني, ان الشعب قد صحى من غفوته المضللة والمليئة بالأوهام المضحكة التي ادخلها هذا النظام المتخلف على عقل الايرانيين حيث فجر العقل الايراني ثورته المباركة ولن يهدأ او يستكين الا بأسقاط النظام, لو اجرينا استبيان سريع منذ عام 1979 سوف نجد ان الشعب الايراني اصبح في دوامة الكارثة الوطنية القاتلة , فالاقتصاد مدمر , العملة منهارة , نسبة الفقر وصلت الى معدلات مرعبة , بطالة مخيفة بين صفوف الشعب , وسائل الانتاج اصبحت خارج الخدمة في القطاعين الخاص والعام , اغلاق المعامل الصغيرة الخاصة , ادمان ملايين الشباب على المخدرات. من كل هذه المآسي النظام مازال غارقا في طغيانه بل زادته شراهة لتوسيع نفوذه على حساب امن واستقرار الدول العربية والذي ينعكس سلبا على نظام السلم والامن الدوليين.

وانفاقه مليارات الدولارات من قوت الشعب المحروم على تأسيس الميليشيات الارهابية في الدول العربية, اضافة الى انفاقه مليارات الدولارات الاخرى على المشاريع النووية والعسكرية , واليوم وبعد ان وقف المجتمع الدولي وامريكا ضد هذه التصرفات الارهابية والاجرامية بحق الشعب الايراني والشعوب العربية والاوسطية وفرض العقوبات عليه الاقوى في التاريخ. راح يتخبط في كيفية المواجهة مع امريكا الدولة الاعظم على وجه الارض.

فتارة يخطط لعمل ارهابي ضد المؤتمر السنوي للمعارضة الايرانية في باريس وتارة أخرى يتجسس على نشاطات المعارضة في واشنطن , حيث تم كشف تلك الاعمال الارهابية في اوروبا وامريكا وهذا يدل على بؤس وسذاجة ازلام النظام واستهتارهم بالقوانين والمعاهدات الدولية التي حددت الاطر العامة للعلاقات بين الدول.

ومن المؤمل ان تعقد الجاليات الايرانية في الخارج مؤتمرها الاوسع في الخامس والعشرين من اوغسطس الحالي في اكثر من ثلاثين عاصمة ومدينة اوربية وامريكا الشمالية تزامنا مع الذكرى الثلاثين لأبشع جريمة عرفتها الانسانية بإعدام ثلاثين الف من المعارضة الايرانية من اعضاء منظمة مجاهدي خلق عام 1988 دون محاكمات عادلة بأمر من خميني المقبور ,,, وتأتي هذه الفعاليات والنشاطات من المعارضة الايرانية لتعزيز معاقل الانتفاضة الباسلة في الداخل ,,, لان المؤشرات الاولية للعقوبات الامريكية تشير الى رعب النظام وبداية النهاية قبيل فرض باقي العقوبات التي ستضع حدا لهذا النظام الدموي وان تصريحات كبار المسؤولين الامريكان في شأن اسقاط النظام قبل نهاية هذا العام لها دلالات صادمة.

ونتيجة لهذه الصدمة وخوف الطغمة الدينية الرجعية من سقوطها السريع اوعزت الى ميليشياتها الارهابية في العراق الى الانسحاب من المناطق السنية المحررة من عصابات داعش الارهابية , فالحكومة العراقية ومعها اللوبي التابع الى ولاية الفقيه دخلت مرحلة الشلل والارباك والرعب من التوجه الامريكي الصارم تجاه نظام الملالي , نستطيع القول ان نهاية الانظمة الطائفية الفاسدة والمجرمة اضحت محسومة لكفة الشعبين الايراني والعراقي والشعوب العربية والدولية التي عانت الامرين من ارهاب نظام الدكتاتورية الدينية.