الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ارجوحة الملالي اليائسة ، ولاية الفقيه ( منتهية الصلاحية)

انضموا إلى الحركة العالمية

حكم ولاية الفقيه ( منتهية الصلاحية)

ارجوحة الملالي اليائسة ، ولاية الفقيه ( منتهية الصلاحية)

ارجوحة الملالي اليائسة – ستظل إيران تحت حكم ولاية الفقيه ( منتهية الصلاحية)، تتأرجح بين حالتي اللا حرب واللا سلم، وهي حالة مرضية غير طبيعية، إذ لا يمكن لهكذا حكومات تعيش ذات الحالة، أن تتفرغ للتنمية والتطوير في الداخل، ولا يمكن لها أيضا، التفرغ والاستعداد للحرب في الخارج .

 وهذا مايعني أن جمهورية الفقهاء المأزومة، ستظل تدور في حلقة مفرغة، وليس أمامها سوى المراهنة، على عاملي الوقت والدعاية الفارغة، وكلاهما عاملان خاسران في الحالة الإيرانية، إذ لايمكنها العمل إلى مالا نهاية، دون تغيير حقيقي، يمس صلب النظام وبنيته الأساسية .

إن الحكومة الإيرانية، في حالتها غير الطبيعية هذه ، لايمكن لها، أن تدرك، أنها تخرج فعليا من التاريخ غير مأسوف عليها، وسينتهي بها المطاف حتما، إلى الإنكفاء على ذاتها، كالكنيسة الكاثوليكية الكهنوتية، التي وجدت نفسها فجأة خارج حركة التاريخ، في وقت كانت تحكم كامل ملوك أوروبا وأراضيها، أو تسقط بالضربة القاضية السريعة، كما أنهارت بيزنطة، أمام الأعداء وكما لم يتوقع أحد من قبل .

لاشك، أن أي نظام لايعيش عصره؛ لايمكن له أن ينتج حضارة، أو يكوًّن دولة تحمل مفهوم الدولة الحقيقى، فضلا عن رعاية شعبه ورفاهيته، وهذا مايحصل حرفيا اليوم في إيران .

إن أفضل طريقة لتخدير شعب ما، هي الدعاية الشعبوية الفارغة، والخطاب الديني الكهنوتي، المفرغ أيضا من معنى الدين الحقيقي؛ لذلك لم يكذب ستالين حين قال إن الدين هو أفيون الشعوب .

لقد صدق المفكر الإيراني  العظيم، على شريعتي حين قال :

اقراء ایضا

كلمات مقلوبة في ظل ولاية الفقيه و النظام الایراني، اقرأ وعلق

( لافرق بين الاستعمار والاستحمار  إلا أن الأول يأتي من الخارج والثاني يأتي من الداخل)   وهذا مايعني، أن الاستحمار شرط الاستعمار .

وتأتي في ذات السياق، نظرية المفكر العربي مالك بن نبي، في كتابه  الشهير ( شروط النهضة) والتي تنص على الدور المحوري والخطير، الذي يلعبه عامل القابلية للاستعمار، وهو العامل الداخلي المستجيب للعامل الخارجي، والذي يخلق في النهاية شعوبا ترى عدم أهليتها لحكم ذاتها، وهو مايسهل المهمة أمام الإستعمار الجديد في كل مرة .

لذلك، لن يجد الاستعمار الخارجي، أفضل من جماهير مخدرة مغيبة، لديها القابلية للاستعمار، وهذا ماتفعله تماما، حكومة الفقهاء البوساء بالشعب الإيراني.

اليوم، تشحذ القوى الغربية  قواتها في الخليج، وفي المقابل، ترد إيران بمناورات عسكرية ضخمة، تستنزف المزيد من مدخراتها المالية والمعنوية، وكأن المعركة الحقيقية ليست هناك في الداخل،الإيرانى، حيث الفقر والبؤس والإحباط وفقدان الأمل، ولأن الملالي يعرفون جنايتهم الكبيرة، على هذا الشعب المغلوب على أمره؛ فإنهم دائما ما يهربون للخارج، مختلقين مزيدا من الأعداء، والخصوم الوهميين والحقيقيين .

إن  سمعة إيران الدولية اليوم، في أسوأ حالتها، فمن اليابان شرقا وحتى تشيلي غربا، ارتبط اسم هذا البلد الكبير ذي التاريخ والحضارة العريقتين، والإنجازات الفلسفية والعلمية الضخمة، بحفنة من العصابات الكهنوتية، صدرت القتل والفساد والإرهاب، وألحقت أشد الضرر، بمكانة إيران الدولية وإسهاماتها الحضارية .

بقلم :سلمان المسعودي @s88Ksa88

[email protected]

Verified by MonsterInsights