الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

خامنئي وكورونا، توأمان سيُدفنان في آن واحد

انضموا إلى الحركة العالمية

خامنئي وكورونا، توأمان سيُدفنان في آن واحد

خامنئي وكورونا، توأمان سيُدفنان في آن واحد

خامنئي وكورونا، توأمان سيُدفنان في آن واحد. بدأ أول تطعيم عام بحقن اللقاح الأول في أمريكا اعتبارًا من 14 ديسمبر 2020 . منذ ذلك الحين وحتى الآن، اتبعت معظم دول العالم بجدية التطعيم ضد فيروس كورونا لدرجة أنه بحلول 1 مارس 2021، تم تطعيم ملايين الأشخاص حول العالم.

لكن في غضون ذلك، نجد أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتحرك في اتجاه مختلف. إذ نجد أن حكامها يعرِّضون أبناء الوطن للعديد من موجات وفيات كورنا حتى يتمكنوا بتكبيد الشعب خسائر بشرية فادحة بوباء كورونا من تأخير اندلاع موجات الانتفاضة الحتمية وإلقاء اللوم على المواطنين، وإقناع الرأي العام بأنهم أدوا واجبهم وأن أبناء الوطن لم يراعوا البروتوكولات الصحية.

وفي عددها الصادر في 3 مارس 2021، لخصت صحيفة “آرمان” المحسوبة على زمرة الإصلاحيين نهج نظام الحكم تجاه فيروس كورونا واللقاحات على النحو التالي:

«إن ترويع أبناء الوطن وإلقاء اللوم عليهم في أنهم لم يراعوا البروتوكولات الصحية هو الوسيلة الوحيدة التي يتبناها المسؤولون في بلادنا في مواجهة وباء كورونا. مسؤولون لم نجد منهم على مدى عام كامل سوى التناقض في أحاديثهم وتصريحاتهم».

ثم اعترفت الصحيفة المشار إليها بأنه ليس هناك نية على الإطلاق لدى خامنئي وزبانيته لتطعيم عموم المواطنين، وكتبت: «لكن النقطة التي لم ينتبه إليها إلا القليل وراء كل هذه الأحداث، هي الضعف وتبني استراتيجية التباطؤ في تطعيم البلاد. وهي استراتيجية يبدو أنها لن تتعرض للانتقاد. فإلقاء اللوم على أبناء الوطن في الوضع الراهن أفضل من إلقاء اللوم على أنفسهم بشأن التطعيم في إيران.

استراتيجية خامنئي بشأن كورونا

خامنئي وكورونا، توأمان سيُدفنان في آن واحد

بالنظر إلى ما أشرنا إليه، يمكننا أن ندرك جيدًا أن خامنئي يتبنى استراتيجية رباعية المحاور بشأن توفير لقاح كورونا، وهي:

1. نظرًا للمنافع الضخمة التي يحققها وباء كورونا لخامنئي والنظام الحاكم، فإنهم ليس لديهم أي رغبة ونية في القضاء على هذا الوباء أو على الأقل تقليصه. ومن هذا المنطلق ليس من السهل على الإطلاق أن يفكروا في تطعيم عموم أبناء الوطن، إلا إذا كان هناك من يجبرهم على ذلك.

2. إن فرض موجات متلاحقة من وفيات كورونا على المجتمع جزء لا يتجزأ من سياسة النظام الحاكم. فهم يعبدون الموت ولديهم القدرة على العيش في ظل الموت والعدم والحرب. لذلك، فإن موت عدة مئات من الآلاف أمر لا أهمية له بالنسبة لخامنئي. إذ أن شغله الشاغل هو أن يحافظ على نظام حكمه في ضوء ارتكاب المذابح.

3. إدراكًا لرغبة ومطالب المجتمع في التطعيم، فإنهم يقطعون على أنفسهم وعودًا فارغة حول اللقاح الخارجي والمحلي. بيد أن هدفهم هو كسب الوقت من أجل بقائهم.

4. وفي الوقت نفسه، يلقون باللوم على أبناء الوطن من منطلق علمهم بالبروتوكلات الصحية؛ من أجل تخفيف حدة غضب المجتمع تجاههم. وفي الوقت نفسه، يسعون إلى تشويه العملية العلمية العالمية برمتها بالدعاية ضد التطعيم.

ومع ذلك، من المستبعد أن ينجح خامنئي في المضي قدمًا في سياسته اللاإنسانية، نظرًا لأن أمواج الوفيات بوباء كورونا تتغير الآن إلى أمواج الغضب ضد النظام الحاكم. فغضب أهالي بلوشستان ما هو إلا مجرد زاوية صغيرة من الغضب العارم ومخزن البارود الذي سيدمر كل من في طريقة من الملالي.