الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الدور والنشاطين الداخلي للمقاومة الايرانية أثبتا جدارتها لقيادة الدولة

انضموا إلى الحركة العالمية

الدور والنشاطين الداخلي للمقاومة الايرانية أثبتا جدارتها لقيادة الدولة

الدور والنشاطين الداخلي للمقاومة الايرانية أثبتا جدارتها لقيادة الدولة

الدور والنشاطين الداخلي للمقاومة الايرانية أثبتا جدارتها لقيادة الدولة – لم يکن مشروع تشکيل الملجلس الوطني للمقاومة الايرانية بمبادرة من جانب السيد مسعود رجوي، زعيم منظمة مجاهدي خلق، يعتبر بمثابة تشکيل أي تنظيم أو هيئة سياسية ما کما جرى ويجري في العالم، بل إنه کان حالة إستثنائية وفريدة من نوعها قد لانجد لها مثيلا أو نظيرا في التأريخ المعاصر، فقد جاء بعد أن تمکن التيار الديني المتطرف بقيادة خميني من مصادرة الثورة الايرانية وحرفها عن مسارها الانساني، کما إنه قد جاء في وقت کان العالم لايزال فيه مبهورا بالتطور الثوري غير العادي الذي جرى في إيران ولم يکن هناك من دراية وإلمام بشأن واقع مايجري في هذا البلد بل وإنه ولأسباب مختلفة متداعية عن الظروف والاوضاع المتباينة التي رافقت الثورة الايرانية، فقد بسط التيار الديني ذراعيه على إيران وسارع في بناء ميليشيات مسلحة تمت تشکيلها على أساس الحقد والکراهية ورفض الآخر والتخلي عن کل المبادئ والمفاهيم الانسانية، وإن السيد رجوي، الذي کان يراقب الاحداث والتطورات الجارية في البلاد في تلك الفترة بمنتهى الحرص وبعين ثاقبة، کان يدرك ببعد نظره السياسي الى أين يمکن أن تسير الامور بإيران والشعب والايراني في ظل وضوء تلك الاحداث والتطورات، وتيقن من إنه لو لم يکن هناك عمل وسعي إيجابي مضاد ومعاکس لذلك فإن النظام الاستبدادي الذي أسسه المقبور خميني سوف يصبح أمرا واقعا الى ماشاء الله تعالى، ولذلك فإنه مع ثقة السيد رجوي بمنظمة مجاهدي خلق وباعها الطويل في مواجهة الاستبداد والدکتاتورية، لکنه مع ذلك ولکي يجسد من خلال بداية عملية الصراع والمواجهة ضد نظام الملالي البعد الانساني والوطني المميز للمقاومة الايرانية المتمثل ليس بقبوله للآخر فقط وإنما تفعيل ذلك من خلال تشکيل مجلس يفتح ذراعيه لمعظم القوى السياسية الوطنية الايرانية المناهضة لهذا النظام القمعي، وهذا هو السر الکبير للعداء العميق جدا لخميني ونظامه للسيد مسعود رجوي وللمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فهما قد شکلا معا أکبر قوة سياسية ـ فکرية بوجهه ولاسيما وهما قد أسسا للطريق والسبيل الذي يمکن من خلاله ليس مواجهة هذا النظام وإنما التأسيس لمستقبل إيران أفضل، إيران التي طالما حلم بها الشعب الايراني.

القيادة الفذة والحکيمة التي حظي بها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، هو واحد من أهم الاسباب التي جعلته من أهم وأکبر القوى السياسية المعارضة للنظام خصوصا وإنه”أي المجلس” لم يتم تشکيله على أسس ومبادئ تقليدية عابرة وإنما بناءا على إيران التي تداعت عن الثورة الايرانية وإيران التي تخضع لحکم الطغمة الدينية الفاشية، ولذلك فقد کان روح التسامح والديمقراطية والقبول بالاخر والتعايش معه سلميا والإيمان بالحرية والکرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية، هو الذي فرض ويفرض نفسه على دور ونضال هذا المجلس ورسم طريقه المميز وإن النجاح الکبير الذي حققه هذا المجلس من خلال قيادته المحنکة في عملية قيادة وتوعية وتوجيه الشعب الايراني وجعله على علم ودراية کاملة بالاساس القمعي الفاسد لنظام الملالي وبضرورة المقاومة بوجهه وحتمية الانتصار في النهاية وإسقاطه هو الذي کان ولايزال السبب في إستمرار نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وعدم تخليه عن ذلك على الرغم من الممارسات القمعية للنظام.

قيادة معظم الانتفاضات والاشراف على عمليات والنشاطات الاحتجاجية المضادة للنظام، کانت ولاتزال وبإعتراف الملالي في صلب أعمال ونشاطات المقاومة الايرانية الاساسية، لکن ومع صعوبة وتعقيدات قيادة النضال الداخلي ضد النظام، فإن المقاومة الايرانية ولإيمانها بالبعد الانساني والتواصل مع العالم وليس الانعزال والتضاد معه کما فعل ويفعل نظام الملالي، فإن المقاومة الايرانية مدت جسورا وفتحت أحضانها للتواصل مع القوى الخيرة مع العالم والتخندق معها في خندق النضال والکفاح ضد التطرف والارهاب وهذا ماجعل من المقاومة الايرانية قوة سياسية غير عادية على الصعيد الدولي، وإننا إذا ماأعدنا للإذهان کيف إن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد تکلمت أمام محافل دولية مهمة جدا نظير الکونغرس الامريکي والبرلمان الاوربي وبرلمانات بلدان أوربا، قد جعلها شخصية سياسية ذات ثقل کبير فيما يتعلق بالقضية الايرانية خصوصا بعد تزايد التإييد الدولي لبرنامجها ذو العشرة نقاط لإيران مابعد سقوط نظام الملالي، ولو دققنا في کل ماقد ذکرناه بخصوص دور ونشاط المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وقيادته الحکيمة، فإنه لامناص أبدا من الايمان بجدارتها لقيادة الشعب والدولة نحو کل مافيه الخير والصلاح.