الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سيناريوهات تمويهية

انضموا إلى الحركة العالمية

مني سالم الجبوري - سيناريوهات تمويهية

سيناريوهات تمويهية

سيناريوهات تمويهية

بقلم:منى سالم الجبوري

إذا ماکان المتنبي يطلق عليه مقولة”مالئ الدنيا وشاغل الناس” بسبب من شعره الذي ذاع صيته في

الآفاق، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد صار”مع الاعتذار لشاعرنا الکبير”،(مالئ الدنياوشاغل

الناس بخلط الاکاذيب بالحقائق)، إذ أن لهذا النظام تأريخ طويل وعريق بهذا الخصوص وله باع يکاد أن

ينفرد به وکيف لا وهو الذي موه على وفد الترويکا الاوربية في عام 2004 بذلك الاتفاق الذي تفاخر

روحاني به لکونه قد نجح في خداع الاوربيين!

طهران بعد أن زعمت إرسالها لقرد الى الفضاء وإتضح فيما بعد عدم صحة ذلك، وأضيف ذلك الى

سجله الطويل العريض بهذا الخصوص، جاءت تجربة الصاروخ الباليستي الذي قامت به يوم الاثنين

الماضي، لتضيف مأثرة جديدة لهذا النظام في مجال ممارسة الکذب والتمويه والخداع، إذ أن طهران

وبعد إدعائها بأن الصاروخ قد ضرب هدفه تبعا للفيديو الذي نشره الاعلام الايراني، فقد أعاد فريق

التواصل الإلكتروني التابع للخارجية الأميركية نشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” واعتبر

الجانب الأميركي أن طهران استخدمت “خداعا بصريا” في هذا الفيديو، وأن الصاروخ لم يضرب الهدف

كما ادعى الإعلام الإيراني!

“فريق التواصل” الأميركي الذي کان قد کتب في تغريدة الثلاثاء: الماضي”نشرت وسائل إعلام مقربة

من النظام الإيراني فيديو قالت إنه لتجربة الصاروخ الجديد “فاتح مبين” يصور عملية الإطلاق، ثم ادعت

أنه وصل إلى الهدف. لكن بنظرة فاحصة لا تجد صاروخا قادما نحو الهدف، بل مجرد تفجير موضعي”،

متابعا: “النظام في إيران لا يكف عن سياسات الخداع، ويستمر في استعراضات مضحكة”، ومنالواضح

جدا إن ماقد أعلن عنه فريق التواصل” الأميركي، لم يکن للإستهلاك المحلي وماشابه فذلك الامر

معرض للتدقيق من جانب دول أخرى خبيرة وضليعة بهذا الصدد، بل إنه يمثل الحقيقة عينها عن نظام

صار يواجه أوضاعا أکثر من وخيمة على مختلف الاصعدة بحيث أجبرته الى” وضع بحر خزر في

المزايدة” کما أعلنت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، في تغريدة لها على تويتر، مضيفة”

بالنسبة إلى خميني وخامنئي وروحاني لا قيمة لا للمياه ولا للتربة ولا للثقافة ولا أرواح وثروات الشعب

الإيراني.

هناك أمر واحد مهم بالنسبة إليهم: الحفاظ والبقاء على حكم الملالي”!

الاوضاع في إيران صعبة جدا بحيث إن النظام يعلم جيدا بأنه بحاجة لأکثر من سيناريو محکم لکي

يخفف من الضغط القوي الاستثنائي المسلط عليه، ولکن هل ستنطلي هذه السيناريوهات على إدارة

ترامب التي تضع هذا النظام تحت مجهر المراقبة منذ بدايات عام 2017؟