الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي

عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي

عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي- لم يشهد العالم في العصر الحديث نظاما مثيرا للجدل وصاحب أکبر رصيد من إثارة المشاکل والحروب والفتن، کما هو الحال مع نظام الملالي، وإن الذي يلفت النظر کثيرا ويٶکد مدى الخطورة التي بات هذا النظام يشکلها على العالم، ولاسيما بعد أن شملت عدوانيته ليس آسيا وأفريقيا بل وأمريکا الشمالية والجنوبية أيضا، والاخطر من ذلك إن هذا النظام قد أصبح ملتقى وبٶرة ومرکز للتطرف والارهاب على مستوى العالم کله، وحتى إن أغلب المراقبين والمحللين السياسيين المعنيين بالشأن الايراني يعزون ظاهرة”الاسلامفوبيا” الى هذا النظام، والذي يجب أن لانغفله أو نتجاهله هنا هو إن هذا النظام بقدر ماهو شرير وعدواني وشيطاني، لکنه وفي نفس الوقت ماکر وخبيث ويسعى دائما للکذب والخداع والتحايل من أجل التغطية على جرائمه وشروره وذلك من أجل ضمان بقائه وإستمراره.

إصطدام المجتمع الدولي بهذا النظام وذلك بعد أن تکاثرت أوجه الاختلاف والتناقض بينه وبين العالم، فإن الکثير من دول العالم بدأت تحذر في علاقاتها منه خصوصا بعد أن تبين لها بأنه يستخدم الغطاء الدبلوماسي والتجاري والثقافي في علاقاته من أجل القيام بنشاطات إرهابية، وهذا النظام بعد أن شعر بأن دول العالم بدأت تحذر منه وتتحاشاه فإنه ومن أجل أن يلتف على هذا الامر ويقلل من تأثيراته عليه، فقد إبتدع لعبة”الاعتدال والاصلاح” وذلك للإيحاء للعالم کذبا وخداعا بإمکانية التغيير من داخل النظام وإن هناك في داخل النظام من يسعون لمد اليد نحو العالم، وهذه الکذبة المفضوحة إنطلت لفترة للعديد من الاعوام على البعض وصدقوها من دون أن يعلموا بأن هذا النظام وبسبب من نهجه القرووسطائي غير قابل للتغيير من الداخل أبدا، وذلك کما أعلنت المقاومة الايرانية وطليعتها السياسية منظمة مجاهدي خلق وشددت عليه، وأکدت من أن السبيل الوحيد للتغيير في إيران يکمن في إسقاط النظام من قبل الشعب والمقاومة الايرانية وإن على المجتمع الدولي فيما لو أراد التخلص من هذا النظام حقا، فإن عليه أن يٶيد نضال الشعب والمقاومة والايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام وأن يعمل على سحب إعترافه بهذا النظام لأنه لايمثل الشعب الايراني ولايعبر عنه.

النقطة المهمة التي يجب ملاحظتها هنا وأخذها بنظر الاعتبار والاهمية، هي إنه وعلى مر الـ42 عاما الماضية، فقد حدثت العديد من عمليات إجراء تغيير على المواقف أو تبديلها حيال نظام الملالي من جانب العديد من الاطراف والقوى السياسية التي طبلت وزمرت لکونها معارضة للنظام، وقد تم طرح تبرير لذلك أکثرها إن لم نقل کلها کان يسعى للرهان على نظام الملالي ومن إنه يمکن التعويل عليه وحدوث تغييرات فيه، غير إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ظلت لوحدها ليس تنأى بنفسها بعيدا عن النظام فحسب وإنما کانت تصر على إسقاط النظام ومن إنه الطريق والسبيل الوحيد لحل الازمة الايرانية من أساسها.

عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي من دون شك فإن شعار إسقاط نظام الملالي من جانب المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، لم يکن مجرد شعار من الممکن تغييره أو تبديله أو إجراء ثمة تحويرات عليه، بل کان خيارا مبدأيا ووطنيا واستراتيجيا ليس بالامکان المساومة عليه بأي شکل من الاشکال، وقد أکد السيد مسعود رجوي، زعيم المقاومة الايرانية من خلال رسالة له للشعب الايراني بتسليط الاضواء بصورة واضحة على قضية التغيير في إيران وموقف المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق منها، حيث قال:”بينت تجربة 40 عاما بأنه إذا لم يضغط المرء على الزناد ضد هذا النظام، فإنه يتراجع خطوة خطوة للوراء ويستسلم”، فهو هنا يشير وبوضوح الى إن الشرط الاساسي للتغيير يکمن في رفض النظام القاطع وعدم وجود أي خط للرجعة والمساومة، وهذا الموقف الحدي هو الذي جعل البعض يقفون موقفا غير سليما من المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وحتى يميلون لمغازلة النظام وتجميل صورته لکونهم کانوا يشعرون بالعبأ الثقيل للمواجهة الحدية مع النظام وهو إعتراف ضمني واضح بعدم مقدرتهم على ذلك، لکن زعيم المقاومة الايرانية الذي أدرك کل ذلك وتحسب له، فإنه يستطرد في رسالته بخصوص قضية التغيير

وإرتباطها الجدلي بالمقاومة ومجاهدي خلق فيقول:”صدقا، أين يمکن العثور على فرد أو تيار سياسي يريد تغيير هذا النظام وإسقاطه وهو في نفس الوقت العدو الرئيسي والمعارض للمجاهدين والمقاومة الايرانية التي قدمت خلال الاربعين عاما 90% من کل الشهداء في سبيل الاطاحة بالنظام وقضية الحرية”، ذلك إن الذي يرفض نظاما ديکتاتوريا کهنوتيا ويناضل من أجل الحرية، من غير المعقول على وجه الاطلاق أن يکون مخالفا أو متضادا مع طرف شعاره ومطلبه الاساسي هو إسقاط النظام وحرية الشعب الايراني. وهذا مايضيفه السيد رجوي قائلا:”إنه أمر غير علمي وغير منطقي بل ومن المحال والمستحيل أن يرغب أحد في تغيير نظام ولاية الفقيه وإسقاطه ولکنه يفضله على المجاهدين والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية. لقد کان هذا الامر بهذه الصورة في الماضي وسيکون کذلك في المستقبل أيضا، ومن دون أدنى مبالغة، إنه تابع وذيل للنظام”، ولکي تکون الصورة واضحة جدا فيما يتعلق بموقف المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من ناحية إسقاط النظام والرٶية المستقبلية بهذا الصدد، فإن زعيم المقاومة الايرانية يٶکد في رسالته من أنه:”کل قوة مٶمنة بالجمهورية وملتزمة بالرفض القاطع لنظام ولاية الفقيه ويسعى من أجل إستقرار نظام سياسي ديمقراطي ومستقل مبني على أساس فصل الدين عن السياسة فإنه معنا ونحن معه”، هذا هو التغيير بمعناه الحقيقي والواقعي الذي سيخدم الشعب الايراني ويحقق أهدافه وطموحاته وينهي الظلم والقمع والاضطهاد ويٶسس لمستقبل واعد للأجيال القادمة، کما إنه التغيير الذي سيخدم السلام والامن والاستقرار على مستوى العالم، حيث إنه وکما دلت تجارب الـ42 عاما المنصرمة فإن عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي.عملية التغيير في إيران لايمکن أن تتم إلا بإسقاط نظام الملالي