الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

جمهورية لايثق بها شعبها بقلم:سهى مازن القيسي

انضموا إلى الحركة العالمية

جمهورية لايثق بها شعبها

جمهورية لايثق بها شعبها بقلم:سهى مازن القيسي

جمهورية لايثق بها شعبها

بقلم:سهى مازن القيسي

 

من أهم دعائم أمن وإستقرار أي نظام سياسي في العالم، هو ثقة الشعب به وإعتماده عليه، وإن

العلاقة المتبادلة بصورة إيجابية بين أي نظام کان وشعبه، علامة ومٶشر على قوة ذلك النظام من

جانب وعلى کون ذلك الشعب يعيش في ظروف وأوضاع جيدة، وقطعا فإن العکس صحيح أيضا.

الاوضاع المزرية التي عانى ويعاني منها الشعب الايراني والتي جعلته ينتفض مرتان ضد النظام القائم

ووصل الامر الى حد المطالبة بإسقاط النظام وتغييره جذريا وبشکل خاص بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/

کانون الاول 2017، التي لازالت مستمرة بصورة إحتجاجات عارمة، صارت هذه الاوضاع أکثر وخامة بعد

العقوبات الامريکية ولکن وعندما يقول الرئيس الايراني روحاني أمام البرلمان الايراني من إن”كثيرون

فقدوا الثقة في مستقبل الجمهورية الإسلامية بعد العقوبات الأميركية”، فإن هذا الکلام يشبه التصيد

في المياه العکرة، ذلك إن الشعب الايراني قد فقد ثقته بالنظام قبل الشروع بتنفيذ الحزمة الاولى من

العقوبات الامريکية في 7 أغسطس/آب2018، وإن الاحتجاجات الشعبية العارمة کانت موجودة

ومتواصلة خلال عامي 2016 و2017 وقد وصلت الى ذروتها خلال العام الاخير، وإن سعي روحاني من

أجل تعليق المشاکل التي يعاني منها الشعب الايراني على شماعة العقوبات الامريکية، إنما هو هروب

واضح للأمام وقفز على الحقائق.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وخلال تجربة 4 عقود له في الحکم، أثبت وبالادلة العملية الملوسة

على إن علاقته بالشعب الايراني کانت دائما علاقة سلبية يغلب عليها الرفض والجفاء من جانب الشعب

الايراني والفساد وکل ماليس في مصلحة أو خير للشعب من جانب النظام، وإن إقتناع الشعب من إن

إسقاط النظام هو السبيل الوحيد المتاح من أجل حل المعضلة الايرانية ومعالجة کافة الاوضاع السلبية

الناجمة عنها، هو في الحقيقة إقرار وقبول من جانبه بطروحات وأفکار المقاومة الايرانية وبرنامجها

السياسي الشامل والطموح للتصدي للأوضاع في إيران وإن الخطوة الاولى التي لامناص منها هي

إسقاط النظام، ذلك إن ببقاء هذا النظام لايمکن تحقيق أي شئ إيجابي.

اليوم، وبعد أن شهد العالم کله الملتقى الکبير لأبناء الجاليات الايرانية الذي إنعقد في 20 عاصمة

ومدينة رئيسية في أنحاء العالم في يوم 20 أغسطس/آب 2018، بمناسبة الذکرى ال30 لإرتکاب النظام

الايراني لمجزرة عام 1988، الخاصة بإعدام 30 ألف سجين سياسي والمطالبة بالاقتصاص من قادة

النظام، فإن ذلك بمثابة إعلان کبير من جانب الشعب الايراني”حيث إن الالاف من الجاليات تعتبر

إمتدادا وتعبيرا طبيعيا عنها وعن إرادتها” برفض هذا الشعب والرغبة الاکيدة بإسقاطه.

نقلاً عن دنيا الوطن