الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

30 مليون إيراني من المتعطلين يفجرون ثورة غضب شعبي

انضموا إلى الحركة العالمية

30 مليون إيراني من المتعطلين يفجرون ثورة غضب شعبي

30 مليون إيراني من المتعطلين يفجرون ثورة غضب شعبي

30 مليون إيراني من المتعطلين يفجرون ثورة غضب شعبي

 

 

30 مليون إيراني من المتعطلين يفجرون ثورة غضب شعبي – قالت ممثلة المقاومة الإيرانية لدى المنظمات الدولية، وعضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية «الهه عظيم فر» إن خامنئي يسعى منذ تفشي فيروس «كورونا» في أغلب المدن الإيرانية لاغتنام هذه الأزمة؛ من أجل إنقاذ نظامه الفاشي من الكارثة الكبرى التي وقع فيها.

 

وتوقعت في تصريحات لـ«اليوم»، أن تكون الانتفاضة القادمة أكثر عنفا والنظام قد يتعامل معها بوحشية أكثر مستشهدة بانتفاضة نوفمبر الماضي التي قتل فيها النظام أكثر من 1500 شاب من المنتفضين العزل، وقالت: هذا النظام فقد ما تبقى من شرعيته على الساحة الدولية.

 

انتفاضة متوقعة

وأشارت القيادية إلى أن الوزير السابق في حكومة روحاني، عباس اخوندي، اعتبر الانتفاضة التي تعرضت للقمع بوحشية من قبل النظام مشابهة لحوادث مماثلة أخرى في العقدين الأخيرين، لكنه ذكر أن نطاق وطريقة الاحتجاج كانت خارجة عن تصور المراقبين والخبراء.

 

وتطرقت «عظيم فر» إلى ما ذكره أخوندي بأن سقوط الطبقة الوسطى وانضمامها للطبقة الدنيا هو سبب الحالة التي وصفها بالشاذة ضمن المجتمع، ويقصد من ذلك التحرك الجماهري الواسع ضد النظام، وقالت إنه ومع التحول الاجتماعي الواسع نحو الطبقات الدنيا، أصبح المجتمع لا يقهر. وهذا يعني أنه بات متوقعا وقوع أحداث غير مسبوقة وتكون عنيفة.

 

وأوضحت عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن مرتضى مبارك، النائب السياسي والأمني بوزارة الداخلية في حكومة خاتمي قال إن الوضع الحالي صعب للغاية لدرجة أنه من المرجح أن تحدث المشكلات الاجتماعية والأمنية ليس فقط في فترات ما بعد فيروس «كورونا» ولكن أيضا أثناء أزمة الفيروس.

 

وأشارت إلى أن الانتفاضات المتتالية منذ 2017 دقت المسامير في نعش ديكتاتور إيران، لكن من الواضح أن المرشد لم يستوعب الرسالة، ويعاند لكنه بهذه الحالة سيكون بين سندنان انتفاضة الشباب ومطرقة العقوبات، وقالت إن خامنئي ونظامه أخفى تفشي «كورونا» في البداية لحشد المزيد من الأشخاص في الانتخابات البرلمانية في محاولة لاستعادة شرعيته المفقودة، وهكذا حصلت هذه الكارثة في المجتمع الإيراني.

 

حل للأزمة

وترى ممثلة المقاومة الإيرانية لدى المنظمات الدولية أن هناك حلين للسيطرة على «كورونا» في إيران، الأول: هو السيطرة على المرض واستخدام «التشدد في الحجر الصحي»، وهذا يتطلب أن يعوض النظام لأكثر من 30 مليون خسارة في الوظائف، وإذا لم يعوضوا عن هذه الخسارة الضخمة فإن الجماهير العاطلة والمحرومة ستخرج إلى الشوارع مرة أخرى، ومن الواضح أن خامنئي لن يدفع الثمن ولن يقدم أي شيء، ولو أنه أراد دعم الجماهير المحرومة، لما جمع كل تلك الثروات الأسطورية.

 

والحل الثاني: هو إصابة ثلثي عدد السكان بفيروس كورونا لتحقيق «مناعة القطيع» ما يعني إصابة أكثر من 60 % من السكان وهذا قد يسبب مليون ضحية.

 

وقالت «الهه عظيم فر» إنه وفقا لرئيس جمهورية النظام روحاني، فقد عاد العمال منذ 11 أبريل إلى العمل في وضع طبيعي تقريباً دون اتخاذ أي تدابير وقائية، وكتبت الجمعية الإيرانية للمناعة والحساسية في رسالة مفتوحة إلى روحاني أدانت فيها أسلوب مناعة القطيع وادعت أن «عدوى السكان» لتحقيق مناعة القطيع لمواجهة كورونا دون وجود عقار لعلاجه أمر يتعارض مع الأخلاقيات الطبية والصحة العامة، وأضافت إنه من خلال احتجاز صحة الشعب الإيراني كرهينة واستغلال المناخ المتعاطف الذي يسببه فيروس «كورونا» أراد خامنئي رفع العقوبات بالكامل أو جزء منها على الأقل ليتمكن من الوصول إلى موارده المالية المحظورة وكذلك بيع النفط مرة أخرى.

 

ملايين المهمّشين

وأكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه في الوقت الحالي، ازداد عدد الأشخاص الذين يعيشون في محيط المدن وهؤلاء ليسوا ضمن الأنشطة الاقتصادية، وبلغ عدد هؤلاء ما يقارب من 32 مليونًا من سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة. وأشارت إلى الهجرة الواسعة إلى العاصمة، حيث تطورت المجتمعات الهامشية في طهران الكبرى وزاد عدد السكان المهمشين والمستبعدين اجتماعيا إلى 11 مليونا في طهران وحدها.

 

وأشارت إلى أن الطبقات الدنيا في البلاد تواجه فقرا غير مسبوق، وأجبرت أزمة «كورونا» المهمّشين والعاطلين والباعة المتجولين والنساء والعمال والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة في المجتمع على الاختيار بين «الحياة أو الخبز».

 

وأشارت إلى إن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة «كورونا» هو رئيس القوات المسلحة، وفي الوقت نفسه، فإن قوات الحرس في حالة تأهب قصوى تحت غطاء الاستجابة للوباء، كما يرفض النظام الإفراج عن السجناء على الرغم من تفشي «كورونا» في السجون ويواصل تنفيذ عمليات الإعدام للسيطرة على الشعب وقمعه، في هذه الأثناء من الصعب تصديق أن انتفاضة نوفمبر كانت عفوية، والسبب الأهم هو أن قضية سعر الغاز أثيرت مؤخرا وسيواكبها بالتأكيد احتجاجات، وعندما يعم الاستياء، لا يمكن للنظام الإيراني البقاء على قيد الحياة، حتى ولو ارتكب مذبحة مروعة.