إيران: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يقدم تقريراً عن وضع المرأة -محنة النساء الإيرانيات في إيران – تقرير إلى منتدى الأمم المتحدة في بكين في نسخته الخامسة والعشرين
أصدرت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) تقريرًا عن وضع النساء الإيرانيات تحت حكم الملالي على مدى السنوات الست الماضية، وتم طرحه في منتدى الأمم المتحدة في بكين في نسخته الخامسة والعشرين.
يعّد هذا التقرير تحديثاً للتقرير الذي أرسله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى الأمم المتحدة في عام 2015، خلال منتدى الأمم المتحدة الأخير المقام في بكين، ويجيب على الأسئلة المتعلقة بوضع المرأة التي طرحها مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في كل دولة. كما يقدم نظرة شاملة على القضايا الحقيقية التي تواجه المرأة الإيرانية، خاصة وأن سرية النظام تعني أن الواقع غالبًا ما يتم حجبه لمساعدة الملالي على تجنب الإدانة الدولية.
النظام متحيز بشكل كبير ضد النساء في ظاهر الأمر وباطنه، ولا يهتم حتى ولو بشكل قليل بوقف التمييز ضد النساء، بل يساعد على تشجيعه، نظراً لأنهم بحاجة إلى إبقاء النساء مضطهدات من أجل الحفاظ على السلطة.
وكتبت لجنة المرأة: “إذا تخلوا يومًا ما عن هذا النظام الذكوري ووفروا فرصة لمشاركة المرأة، فلن يحافظوا على نظامهم السياسي. وبدلاً من ذلك، فإنهم يعملون على تحقيق أهدافهم من خلال تقييد وقمع حقوق المرأة تحت راية الإسلام. كما أن التمييز ضد المرأة متغلغل في القانون والدستور “.
وهذا، بالطبع، يتعارض بشكل مباشر مع أهداف مبدأ التكافؤ التي وضعته الأمم المتحدة لعام 2030. وأقرت اللجنة بأن النظام لم (ولن) يوقع على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، نظراً لأنها تدعم المساواة بين الجنسين، ويريد الملالي زيادة الضغط على المرأة. لهذا السبب تعد إيران واحدة من أسوأ الدول من حيث “مؤشر الفجوة بين الجنسين” الصادرعن المنتدى الاقتصادي العالمي.
لأكثر من 40 عامًا، ركّع نظام الملالي البلاد على ركبتيها من خلال السياسات الداخلية والخارجية الخبيثة التي نهبت الموارد الطبيعية لإيران، وأفقرت الشعب، ودمرت مكانة إيران على الصعيد الدولي. ومع ذلك، وكما هو الحال دائمًا، كانت النساء المتضرر الاكبر من هذه السياسات ذلك لأنهن أكثر عرضة للعمل غير الآمن، ويأخذن إجازات من أجل مسؤوليات الرعاية، ويخضعن لقوانين التوظيف غير العادلة.
وكتبت اللجنة: “نود أن ننقل صوت النساء الإيرانيات اللاتي يعانين في ظل نظام الملالي الاستبدادي. لكن النساء الإيرانيات لم يتنازلن عن كفاحهن للحصول على حقوقهن المشروعة. وعلى النقيض تماماً، فهم في طليعة المعركة من أجل الحرية والديمقراطية في إيران. لقد حان الوقت لأن يسمع العالم أصواتهم ويدعم قضيتهم “.