فريدة كودرزي: مستقبل إیران هو مستقبل الانتفاضات والاحتجاجات- أجرت قناة العربية مقابلة مع السیدة فریدة گودرزی وقالت: الانتخابات الرئاسیة فی إیران ، أبرز مرشحیها إبراهیم رئیسي جلاد مجزرة راح ضحیتها آلاف من معارضی النظام عام 1988 . آنذاک کان إبراهیم رئیسي المدعی العام فی طهران وعضوا فیما یسمی فرقة الموت حیث اعتقلت وأعدمت آلاف السجناء السیاسیین . بین هؤلاء المعتقلین فریده گودرزي التی نجت من المجزرة وهی تتابع الانتخابات الرئاسیة عن کثب مطلقة حملة مع الآخرین لتعریف إبراهیم رئیسي دولیا وهی الیوم معنا .
وقالت فریدة گودرزی: فی صیف 1988تم اعتقالی بتهمة تاییدمنظمة مجاهدي خلق . أنا أرید اتحدث عما شاهدته أنا بنفسی عن أزلام هذا النظام وتحدیدا إبراهیم رئیسي عندما تم اعتقالی ،أدخلوني إلی غرفة التعذیب الضیقة جدا وفیها کانت أسلاک کهربائیة متواجدة علی الأرض وبدأوا بضربی بأسلاک الکهرباء کان فی الغرفة 7-8أشخاص آخرین بینهم إبراهیم رئیسي ینظرویراقب کیف یتم ضربی وجلدی فأنا لم أکن اعرفه بوقته ولکن بعد فترة عرفته عن طریق سائرالسجناء أنه مدعی العام إبراهیم رئیسي. کنت وقتها حامل وفي الشهر التاسع و ولدت داخل زنزانتي وربیته لأشهر فی أسوأ الظروف حتی طفلی الرضیع لم یسلم من التعذیب . فی أحدی المرات عندما کان عمره لم یتجاوز عن 38یوما فقط ینام علی الأرض بغیة تفتیش الزنزانة وکان رئیسی حاضرا وفی التحقیقات کانوا یضربون إبنی أمامي وزوجي أیضا قبل أن یعدموه بواسطة رافعة فی السجن وکذلک أی حیث أعدموه بالرصاص من قبل النظام.
وردا على سؤال : هل استطعت أن تجمع أدلة عن تلک الحالات التی مضیت بها؟ أجابت السيدة فريدة قائلة: لا أنا ولا أی أسرة لدیها أیة وثیقة. الأدلة الوحیدة هی ما شاهدتها فی السجون . کما کانت حال أحبتي الآخرین ممن قتلهم النظام حتی قبور شهدائنا تم دفنها بمقابر جماعیة و مؤخرا بعضهم تم دفنهم بمنطقة خاوران وفی مقابرجماعیة حتی لایبقی أی دلیل علی جرائمهم.
وأكدت كودرزي في الختام متابعتها للمجزرة قائلة: أنا غادرت إیران فی عام 2016فمنذ ذلک الحین نتابع أنا والعدید من أسر ضحایا عملیة مرتکبی الجریمة وعلی رأسهم إبراهیم رئیسي في الأمم المتحدة
وبخصوص وصول رئيسي السفاح إلى كرسي الرئاسة قالت كودرزي: أعتقد أن النظام وصل إلی مرحلة الإحباط، لذا أضطر إلی أن یرجع إلی شخص مثل رئيسي. خامنئي یعرف أکثر من الشعب الإیراني أن مستقبل إیران هو مستقبل الانتفاضات والاحتجاجات لأن نظام الملالي یغرق في الأزمات الداخلیة والدولیة لذا یأتی بشخص کرئیسي الذی له تاریخ فی القمع والإعدامات فلا طریق أمامه إلا هذه الخطوة.