الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الأزمات الاقتصادية المتضخمة في إيران تنبئ باحتجاجات كبرى

انضموا إلى الحركة العالمية

الأزمات الاقتصادية المتضخمة في إيران تنبئ باحتجاجات كبرى

الأزمات الاقتصادية المتضخمة في إيران تنبئ باحتجاجات كبرى

الأزمات الاقتصادية المتضخمة في إيران تنبئ باحتجاجات كبرى- استمرت الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران في الأيام الأخيرة حيث يعاني الناس من نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي والضغوط الاقتصادية. حيث بدأت الاحتجاجات لأول مرة في خوزستان في أوائل يوليو/تمّوز2021 بسبب أزمة المياه. وبعد اثني عشر يومًا، امتدت الاحتجاجات إلى مدن إيرانية أخرى، حيث دعا الشعب إلى تغيير النظام. 

 وكتب صحيفة حكومية مقالًا يوم الأحد قالت فيه”على الرغم من أن المحرك الرئيسي لهذه الاحتجاجات يرجع إلى ندرة المياه والأزمات البيئية المتصلة بها، لكن إذا نظرنا بشكل أوسع، فإن هذه الاحتجاجات والاضطرابات لها جذورأعمق. وهذا يشمل تزايد مشاكل المعيشة، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وتزايد الفقر، كما أدى نقص المياه والأزمات البيئية إلى تفاقم المشكلات السابق ذكرها أكثر وأكثر. والمشاكل المعيشية، مثل الارتفاع الجنوني في الأسعار، كانت بمثابة ناقوس الخطر لتلك الاحتجاجات ” 

ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، فإن الأزمات الاقتصادية في إيران، مثل الارتفاع الشديد في الأسعار ومعدل التضخم، تضغط على الإيرانيين. 

واستنادًا إلى الإحصائيات الهندسية لوسائل الإعلام الحكومية الحالية، أخذ معدل التضخم في الزيادة من نقطة مئوية إلى أخري في إيران حتى وصل في منتصف يوليو/ تموز إلي 44٪. وبعبارة أخرى يتعين على الإيرانيين أن ينفقوا على السلع والخدمات الأساسية 44% أكثر مما أنفقوه في يوليو/ تموز 2020.. 

وكتبت صحيفة “رسالت” الحكومية في 24 يوليو/ تمّوز: “كان متوسط معدل التضخم السنوي في العالم على مدار العقد الماضي حوالي خمسة بالمائة، لكن الاقتصاد الإيراني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين شهد تضخمًا سنويًا يزيد عن عشرين بالمائة”. 

الأزمات الاقتصادية المتضخمة في إيران تنبئ باحتجاجات كبرى

وأضافت الصحيفة: “نظام الملالي لديه واحد من أعلى معدلات التضخم في العالم. حيث تعد زيادة تكلفة المعيشة أهم عامل للضغط النفسي على الناس. وإن التكلفة المتزايدة للسكن والإيجار هي العامل الثاني الذي يضاعف الضغط عليهم. ويتمثل التأثير الأول للتضخم في حياة الناس في انخفاض قدرتهم الشرائية، الأمر الذي يتسبب في كثير من الحالات في حدوث ضرر كبير ويمكن أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد والأعمال التجارية والإنتاج وحياة الناس”.  

ويرجع السبب في معدل التضخم المتفشي في إيران هو طباعة الأوراق النقدية من قِبل النظام لتعويض عجز ميزانيته الذي أدى إلى زيادة السيولة ومعدل التضخم. 

. وتابعت الصحيفة في هذا الصدد وقالت أن:” أحد أسباب زيادة التضخم هو طباعة الأوراق النقدية وزيادة السيولة. ووفقًا للبنك المركزي واستنادًا إلى إحصاءات الاقتصاد الكلي في يونيو/ حزيران، أدى النمو الحاد في السيولة النقدية والاقتراض الحكومي من البنك المركزي في ربيع عام 2021 إلى ارتفاع التضخم، كما أثارت الصحيفة المخاوف بشأن زيادة السيولة”. 

ولكن السبب الرئيسي لأزمة النظام الاقتصادية يكمن في الفساد المؤسسي. 

أقرت صحيفة “كيهان” الحكومية بأن “التكلفة الزائدة للسلع والخدمات التي يحتاجها الناس، والمزادات العلنية لبيع مصادرالإيرادات العامة وإغلاق مئات المصانع ومراكز الإنتاج، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وإعطاء 30 مليار دولار من العملة و 60 طناً من الذهب لمسؤولي النظام الفاسدين، ورفع أسعار المساكن لثمانية أضعاف، وتحطيم الأرقام القياسية لارتفاع معدلات التضخم والركود ومعامل جيني (يستخدم في قياس عدالة توزيع الدخل القومي)، وانتشار الفقر والبطالة والفجوة الاجتماعية “كل هذا قد أضر بحياة الشعب الإيراني. 

وتحاول فصائل النظام إلقاء اللوم على بعضها البعض في أزمتها الاقتصادية. لكن هذا بعيد كل البعد عن الواقع. حيث يعاني الاقتصاد الإيراني من الفساد المؤسسي وسوء الإدارة من قِبل النظام. 

وبحسب ما أوردته صحيفة” ستارة صبح “اليومية الحكومية في 19يوليو/تمّوز: “وفقًا “لغلام حسين شافعي”، رئيس غرفة التجارة الإيرانية، فإن”مشكلة الاقتصاد الإيراني ليست بسبب “رئيس النظام السابق محمود أحمدي نجاد والرئيس الحالي حسن روحاني”. وإذا كانت أولوية الدولة هي حل المشاكل الاقتصادية، فيجب تحديد العلاقة بين الاقتصاد والسياسة على المستويين المحلي والدولي، ويجب علينا زيادة النمو الاقتصادي. وبخلاف ذلك، لن يتحسن الوضع الاقتصادي مع الأساليب الخاطئة التي تم إضفاء الطابع المؤسسي عليها في الإدارة من قِبل النظام”  

بمعنى آخر، النظام غير قادر على حل مشاكل إيران الاقتصادية. وبينما يفشل النظام في مساعدة الإيرانيين، فإنهم يعانون من الفقر المدقع. 

ووفقًا لصحيفة” اقتصاد بويا” اليومية الحكومية في 19يوليو/ تمّوز “بالنسبة للعمال والمتقاعدين، يمكننا القول إنهم إما تحت خط الفقر أو الفقر المدقع أو فقط على قيد الحياة. لأن في مجتمعنا، نرى الناس فقط على قيد الحياة لكنهم ليسوا أحياء”.   

لذلك يستمر الناس في استهداف النظام في شعاراتهم لهذه الأزمة. فهم يعرفون كيف أهدر النظام موارده على الإرهاب. كما هتف الناس في طهران يوم الاثنين، “ليس غزة ولا لبنان، حياتي فقط لإيران” و “لیرحل الملالی ولیترکوا السلطة” ، فإن الطريقة الوحيدة لإنهاء أزمات إيران هي إسقاط النظام.