الاتفاق النووی، تصريحات خامنئي المخيبة للآمال / دبلوماسي أمريكي يحذر- قال دبلوماسي أمريكي: إذا كان فريق التفاوض الجديد للنظام الإيراني يعتقد أنه يستطيع التفاوض للحصول على تنازلات من خلال الترويج لبرنامجه النووي كأداة ضغط، فإن مثل هذا التفكير سيكون وهمًا خطيرًا.
وقال خامنئي في لقائه الأخير مع أعضاء حكومة روحاني یوم الأربعاء: “في هذه الحكومة، اتضح أن الثقة بالغرب لا تنفع؛ إنهم لا يساعدون في شيء، بل يوجهون الضربات حيث يستطيعون، وأينما لم يوجهوا ضربة، لم يكن لديهم القدرة على ذلك. هذه تجربة مهمة للغاية”.
وأضاف خامنئي: ” على أن البرامج الداخلية للبلاد يجب ألّا تكون منوطة بمواكبة الغرب، «لأن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى الفشل. أينما أوكلتم الأمور إلى الاتفاق والتفاوض مع الغرب وأمريكا فأخفقتم”.
كما أشار خامنئي إلى محادثات فيينا الأخيرة وقال: “«الأمريكين أصرّوا على موقفهم العنيد. يقولون على الورق أو على سبيل الوعد: نعم، سنرفع الحظر… لم يرفعوه ولن يرفعوه».
وبشأن الشرط الأمريكي لرفع الحظر،قال: “الأمريكيون يضعون شرطاً ويقولون: إذا كنتم تريدون أن يُرفع الحظر، عليكم إضافة جملة في هذه الاتفاقية الآن، وهذه الجملة تعني أنه يتعين علينا التحدث والاتفاق معكم حول هذه القضايا لاحقاً،وإذا لم تضيفوا تلك الجملة، لن يكون هناك اتفاق بيننا الآن”.
وقال خامنئي: “بوضع هذه الجملة يريدون تقديم ذريعة لتدخلاتهم اللاحقة على مبدأ الاتفاق النووي والصواريخ والقضايا الإقليمية، وإذا رفضت الجمهورية الإسلامية مناقشتها، سيقولون إنهم خالفوا الاتفاق والاتفاق بدون اتفاق”.
وقال خامنئي إن الأمريكيين جبناء وخبيثون تمامًا، مضيفًا:”الولايات المتحدة لا تتردد في مخالفة وعودها والتزاماتها، لأنها انتهكت الاتفاقية ذات مرة، ولم تكن مجدية تمامًا. والآن بعد أن طُلب من الأمريكيين ضمان عدم انتهاك الاتفاقية في المستقبل، فإنهم يقولون إننا لن نضمن ذلك”.
من ناحية أخرى، قال دبلوماسي أمريكي كبير للمراسلة الأمريكية لارا روزين إن الحكومة الأمريكية ستنتظر حتى الأسبوع المقبل بعد تنصيب إبراهيم رئيسي لمعرفة ما إذا كان النظام الإيراني مستعدًا للعودة
إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
وقال الدبلوماسي الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه “إذا اعتقدوا أنهم يستطيعون الحصول على أكثر أو أقل من أجل العودة إلى اتفاق، فهذا وهم. وسوف يكتشفون”.
وبحسب الدبلوماسي الأمريكي، إذا اتضح للولايات المتحدة أن إيران ليست مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاقية أو أن برنامج إيران النووي متطور لدرجة أنه لا يمكن إعادة فرض قيود حظر الانتشار النووي
في الاتفاق النووي، سوف يتم دراسة الخيارات، بما في ذلك تشديد العقوبات الاقتصادية، لكن الولايات المتحدة تأمل أيضًا في الوصول إلى هذه النقطة.
وأضاف: “يبقى أن نرى ما إذا كانوا مستعدين للعودة [إلى المحادثات] أم لا”.
وقال: “سيكون هناك وضع يتعين علينا فيه المضي قدمًا والعودة إلى [الاتفاق النووي] لن تعود بفوائد عدم الانتشار. لدينا موعد نهائي. يأتي وقت لم يعد من الممكن إعادة إنشاء قطاع عدم الانتشار، ويجب على الخبراء النوويين الأمريكيين تحديد متى سيكون هذا الوضع. آمل ألا يصل إلى هناك”.
وأضاف: “إذا كان فريق التفاوض الجديد للنظام الإيراني يعتقد أنه يستطيع التفاوض للحصول على تنازلات من خلال الترويج لبرنامجه النووي كوسيلة ضغط، فإن مثل هذا التفكير سيكون وهمًا خطيرًا”.
قال الدبلوماسي الأمريكي ردا على سؤال حول الخيارات التي ستدرسها بلاده بخلاف التطبيق الصارم للعقوبات الحالية ضد النظام الإيراني،
وردا على سؤال حول ما ستفعله بلاده إذا كانت واثقة من إغلاق الباب أمام عودة غير توافقية، رفض وقال لن أشرح أكثر.