على الرغم من العقوبات الأمريكية، يزود نظام الملالي لبنان بالبنزين- على الرغم من الحظر الأمريكي على الصادرات، فقد استلم المسؤولون في لبنان الشحنة الثالثة من الوقود الإيراني في 4 سبتمبر/ أيلول، بينما لا يزال المواطنون الإيرانيون يعانون من انقطاع التيار الكهربائي.
أول إمدادات الوقود للبنان من نظام الملالي
وبحسب المعارضة الإيرانية، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، صرّح قائد منظمة حزب الله اللبنانية المسلحة، يوم الخميس، إن ناقلة وقود تابعة لنظام الملالي ستصل إلى لبنان “. في غضون ساعات “. وكانت هذه أول إمدادات وقود للبنان من نظام الملالي.
استمرار فشل النظام في إدارة أزمة الطاقة
بدلاً من إيجاد حل لانقطاع التيار الكهربائي المستمر في إيران، أعلنت وزارة الطاقة التابعة للنظام عن خطط لـ “الانقطاع المجدول للتيار الكهربائي”. وألقى النظام الديكتاتوري باللائمة في انقطاع التيار الكهربائي على نقص الوقود في محطات الطاقة، زاعمًا أنه ليس لديه بديل سوى استخدام زيت الوقود.
لكن المشكلة الرئيسية في استخدام زيت الوقود، تكمن في أنه ينتج عنه الكثير من تلوث الهواء، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي بين المواطنين الإيرانيين.
إن انقطاع التيار الكهربائي المستمر في إيران، يعطل الحياة اليومية للناس، ويزيد من عدد ضحايا فيروس كوفيد – 19 نظرًا لتعطل أجهزة الأكسجين.
سرقة النظام لمصادر الكهرباء
إن سرقة النظام لمصادر الكهرباء هي السبب الرئيسي في الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في إيران. فعندما لا يقومون بتصدير الكهرباء لكسب المال، فإنهم يستهلكون الكثير منها من أجل استخراج العملات المشفرة مثل البيتكوين.
في الثاني عشر من شهر يناير/ كانون الثاني، عانت ثماني مقاطعات من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ومتكرر. كما تضررت سبع مقاطعات إضافية من انقطاع التيار الكهربائي.
وبحسب مصطفى رجبى مشهدي، المتحدث باسم صناعة الكهرباء، أن السبب في انقطاع التيار الكهربائي، يرجع إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. من ناحية أخرى، وجه النظام النقد للشعب الإيراني “لاستخدامه للغاز بشكل مفرط”.
يصدّر الملالي الغاز الطبيعي وغيره من أنواع الوقود إلى الخارج
يرفض النظام استغلال احتياطيات الغاز الطبيعي الضخمة وغيرها من احتياطيات الوقود الإيرانية، نظرًا لأنه يصدّر الغاز الطبيعي وغيره من أنواع الوقود إلى الخارج. علاوة على ذلك، نظرًا لأن منشآت الطاقة التابعة للنظام تعمل بزيت الوقود، فإن الكهرباء التي يتم إنتاجها داخل إيران، أرخص من تلك الموجودة في البلدان الأخرى.
صرّح سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة خارجية نظام الملالي، في 30 أغسطس/ آب: “إنه قرار سيادي لنا أن نبيع نفطنا ووقودنا للدول الأخرى أو العملاء. كما أننا جادون للغاية بشأن تأكيد سيادتنا، ولا تستطيع الولايات المتحدة أو غيرها من الحكومات تقييد التجارة القانونية خارج نطاق القضاء”.
لقد اتبعنا نفس المسار لبيع شحناتنا البترولية إلى لبنان، وسنواصل القيام بذلك طالما لدينا مستهلكون وطلب على السلع.
نظام الملالي یشجّع الجماعات الإرهابية
لطالما شجع نظام الملالي الجماعات الإرهابية في محاولاته لتصدير عدم الاستقرار الداخلي خلال العقود الأربعة الماضية. وفي لبنان، حزب الله هو أحد هذه الجماعات.
تطور حزب الله ليصبح قوة مهيمنة في لبنان، حيث يشغل العديد من أعضائه مناصب هامة في البلاد، بفضل دعم نظام الملالي.
لبنان، شأنه شأن إيران، یعاني من مشكلة الفقر المدقع. ونتيجة لذلك، يدين المواطنون اللبنانيون علناً حزب الله، ويلقون باللوم عليه في مشاكل البلاد، بما في ذلك نقص الأدوية والوقود، فضلاً عن انهيار العملة.
النظام متورط في صراعات اليمن وسوريا
تورط نظام الملالي مؤخرًا في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا. حيث عمل حزب الله كقوة عسكرية للنظام على الأرض في المنطقة، مما سمح للنظام بالسيطرة على المجتمع الإيراني بقواته القمعية.
لقد اختاروا احتضان حزب الله لحماية أنفسهم، لأن تفكك النظام وقيام انتفاضة محتملة في لبنان من شأنه أن يؤدي إلى كارثة.
لكن بسبب انتهاكات النظام المتكررة للعقوبات الدولية، قد يؤدي هذا القرار إلى مزيد من الضغط من الدول الغربية.
الديكتاتورية تبدد موارد البلاد
يتنامى عداء الشعب الإيراني للنظام بينما يشاهد ديكتاتورية النظام تهدر موارد البلاد وتضعه في أزمة تلو أزمة وتغرقهم في الفقر.
على المدى الطويل، فإن إرسال الوقود إلى لبنان لن يحل مشاكل حزب الله. كما أنه يدحض دعاية النظام بأنه يفتقر إلى الموارد لمساعدة شعبه في أعقاب جائحة فيروس كورونا.