حسين أمير عبد اللهيان، عميل لنظام الملالي متنكر في زي دبلوماسي- عمل حسين أمير عبد اللهيان مستشارًا لقائد فيلق القدس الإرهابي، قاسم سليماني، وأحد مسئولي فيلق القدس في وزارة الخارجية لسنوات عديدة.
استراتيجية “المرونة البطولية”
عندما أطلق خامنئي ما يسمى باستراتيجية “المرونة البطولية”، كان نائباً لوزير الخارجية محمد جواد ظريف وساعد في تقديم “بادرة حسن نية” لإدارة أوباما. ومع ذلك، وكما عبرت عنه سابقًا وسائل إعلام نظام الملالي، فإن وجهة نظر أمير عبد اللهيان تكشف عن المستقبل أكثر مما تكشف عن الماضي.
القمة الثلاثية الإيرانية – العراقية – الأمريكية في بغداد
كان حسين أمير عبد اللهيان أحد أعضاء الوفد المفاوض لنظام الملالي خلال القمة الثلاثية الإيرانية العراقية الأمريكية في بغداد عام 2007، بينما كانت الميليشيات المدعومة من نظام الملالي تهاجم قوات التحالف في جميع أنحاء العراق.
وعقدت القمة بدعوة من الولايات المتحدة بهدف استقرار الوضع المحفوف بالمخاطر في العراق. وانتهت المناقشات بعد ثلاث جلسات دون جدوى. وكان أحد المطالب الرئيسية لوفد نظام الملالي هو تسليم القوات الأمريكية أعضاء من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من معسكر أشرف. لكن الوفد الأمريكي رفض المشاركة في ذلك الأمر.
شغل أمير عبد اللهيان منصب نائب وزير الخارجية
خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2016، شغل أمير عبد اللهيان منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في عهد علي أكبر صالحي، حيث أشرف على نشاط وزارة الخارجية في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا واليمن. كما شارك في محادثات مع مجموعة5+1 حول البرنامج النووي للنظام، مما يضمن إبقاء فيلق القدس على اطلاع بالمستجدات بشكل دائم.
بعد سلسلة من النكسات السياسية والعسكرية في المنطقة (أبرزها في سوريا والعراق في عام 2015)، وعلى وجه الخصوص، بسبب العزلة التي لا مثيل لها للنظام في المنطقة، تعهد جواد ظريف للمرشد الأعلى خامنئي في مناسبات متعددة بالعمل على تغيير هذا الوضع.
التنسيق السياسي والعسكري والأمني لنظام الملالي
وفقًا للتقارير، قبل خامنئي فكرة جواد ظريف بأن يكون المجلس الأعلى للأمن القومي مسؤولاً عن الشؤون الإقليمية اعتبارًا من مايو/ أيار2016. ونتيجة لذلك، قالت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي في بيان صحفي في 9 يونيو/ حزيران 2016، إن على شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، سينسق الإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية لنظام الملالي مع سوريا وروسيا. تم فصل أمير عبد اللهيان بعد اتخاذ قرار على أعلى مستوى.
عرض ظريف على أمير عبد اللهيان منصب السفير في عمان بعد إقالته من الحكومة في عام 2016. لكن رجل سليماني رفض الوظيفة وقرر بدلاً من ذلك العمل كمستشار خاص لعلي لاريجاني، رئيس البرلمان للشؤون الدولية. كما أصبح الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية والمدير العام للحوار الاستراتيجي الفلسطيني. وواصل عمله كمستشار خاص للسياسة الخارجية في عهد محمد باقر قاليباف.
مصادقة البرلمان على أمير عبداللهيان
تبنى عبداللهيان نهجًا مختلفًا قبل توليه منصبه الجديد ووضع لهجة تصالحية تجاه الدول العربية. كما اتهم الولايات المتحدة باستخدام فيروس كورونا كسلاح بيولوجي ضد روسيا والصين.
منذ أن تمت المصادقة على حسين أمير عبد اللهيان من قبل برلمان النظام، فهو على استعداد للترويج لاعتقاد المرشد الأعلى بأن نظام الملالي يجب ألا يثق في الغرب وأن يركز بدلاً من ذلك على جيرانه ودول آسيا.
بغض النظر عمًا تعتقده المؤسسات الدولية أو مراكز الفكر أو وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم بشأن حسين أمير عبد اللهيان، في نهاية المطاف، لقد مثّل عقيدة خامنئي القائلة بأن جمهورية الملالي يجب أن تصبح مركز الشرق الأوسط من خلال الارتقاء بمستواها من خلال مجموعات بالوكالة في كل بلد. لطالما كان الشخص الذي يلجأ إليه سليماني دائمًا في ” الحرب الدبلوماسية ” هو أمير عبد اللهيان.