بومبيو : إيران لن تعود أبدًا إلى الحكم من قبل شاه ديكتاتوري أو نظام ثيوقراطي- قال وزير الخارجية الامريكي السابق مايك بومبيو في كلمة امام مؤتمر دعم إيران الحرة الذي عقدته منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية (OIAC): على الولايات المتحدة قيادة العالم، بدءًا من اليوم لمحاسبة النظام الايراني على الجرائم التي ارتكبها، مشيرا الى ان أي تعامل مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي سيكون بمثابة التعامل مع قاتل جماعي.
وانتقد الغرور الذي تظهره العواصم الغربية والمتمثل في تصديق فكرة وجود معتدلين داخل النظام .
ووصف الحديث عن وجود معتدلين في نظام الملالي بالكذبة مشيرا الى ان هناك العديد من الدول التي تتماشى مع هذا النظام الإرهابي في هذه اللعبة.
وقال بومبيو ان ما جرى عام 1979 كان نقطة تحول رئيسية، ولفهم إيران ومكانتها الصحيحة في التاريخ لا بد من كشف ما جرى في ذلك العام، مشددا على أن إيران لن تعود أبدًا الى حكم الشاه او تبقى محكومة من الثيوقراطيين.
واشار بومبيو الى ان المعركة التي تخاض ضد نظام الملالي بدأت في تلك اللحظات الأولى المخيفة لما يسمى بالثورة عام 1979.
واكد على ضرورة أن تقدم انتخابات الشهر الماضي دليلاً على أن ادعاء الاعتدال داخل نظام الملالي غير ممكن، محذرا من التعرض للخداع، ومشددا على ان “هؤلاء ليسوا سوى ممثلين أقزام يشغلون أدوارًا في نفس استعراض القوة”.
وفي هذا السياق وجه بومبيو انتقادات لمراكز فكرية وصالونات و”بعض الأحزاب اللطيفة” التي تروج لفكرة عدم وجود حل إذا تمت الإطاحة بنظام الملالي.
وسخر الوزير الامريكي السابق من المنطق الذي يقول بان الحال يبقى أفضل مع الشيطان الذي تعرفه”.
واضاف قائلا أن رئيسي هو ما يريده خامنئي لرئاسة إيران، شخص يفعل ما يريد أن يفعله، يرتكب الفظائع ويقتل الشعب الإيراني بأوامره، مشيرا الى ان الوضع الايراني لا يتحرك إلى الأمام بل إلى الوراء.
وشدد على مسؤولية رئيسي شخصيًا عن الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين الإيرانيين عام 1988، مشيرا الى نشر أسماء أكثر من 5000 منهم، ودفن جثث هؤلاء الرجال والنساء الشجعان في قبور مجهولة.
وطالب بمحاكمة رئيسي اليوم وليس غدا مشيرا الى انه تعرف عليه عندما كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية.
وتطرق الوزير الامريكي السابق الى استخدام نظام الملالي وباء كورونا في اخماد الانتفاضات وقهر الشعب الإيراني الامر الذي وصفه بانه غير مقبول على الإطلاق.
وتوقف عند سعى نظام الملالي للسيطرة على عواصم المنطقة حيث تطرق الى ما يجري في بغداد وطهران ودمشق وبيروت وصنعاء.
واكد بومبيو في كلمته على ان السياسة الخارجية الايرانية تنبع من رغبة الملالي في تشديد قبضتهم على السلطة في إيران.
وأعرب عن مخاوفه من أن تسمح الأحداث في أفغانستان وموقف الإدارة الأمريكية الحالية بخروج النظام الايراني من مأزقه مشددا على اهمية مواصلة الضغط على المسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة لمنع إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي ودفع فدية للنظام الإيراني للعودة إلى تلك الصفقة أو لإظهار حسن نيته.
وجدد دعوته الى ضمان مراقبة التقدم في البرنامج النووي للنظام الإيراني عن كثب واتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من أنهم لم يتمكنوا من امتلاك برنامج نووي كامل.
واظهر ثقته في ان يكون للشعب الإيراني جمهورية علمانية وديمقراطية وغير نووية، مشيرا الى إن قوى المقاومة في إيران، التي وصفها بالوطنيين النبلاء قوية كما كانت في أي وقت مضى، وتثير تفاؤل كل من يدعمها.
النص الكامل لخطاب وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو: Remarks by the former Secretary of State Mike Pompeo, September 20, 2021 Arabic Translation – OIAC