تحذيرات من عجز مائي حاد في أكثر من 250 مدينة إيرانية-حذرّ مركز بحوث البرلمان التابع لحكومة الملالي من انتشار الاحتجاجات بشأن العجز المائي في أكثر من 250 مدينة في البلاد وأعلن أن تلك الحالة من الاستياء سترتبط باحتجاجات شعبية أخرى.
أزمة الجفاف وندرة المياه ليست مشكلة جديدة في إيران، لكن الجديد هو أنه في السنوات الأخيرة، وخاصة في عام 2021، تسببت أزمة المياه في حدوث احتجاجات حادة وواسعة النطاق في محافظة خوزستان.
لم تنته قصة الاحتجاجات في خوزستان، فقد انضمّت العديد من المدن والمحافظات الأخرى في البلاد إلى احتجاجات أهالي خوزستان، بغض النظر عمّا إذا كانت تعاني من نقص المياه أو الجفاف.
انتشرت الاحتجاجات بشكل سريع، مما عرّض الحكومة لأزمة أمنية خطيرة.
على الرغم من إسكات احتجاجات أهالي محافظة خوزستان المتعلقة بنقص المياه بشكل مؤقت، إلا أن العلامات والأعراض تشير إلى أن وجود واستمرار المشكلة المتمثلة في نقص المياه والجفاف في مختلف المدن والمحافظات، حاليًا، أصبح مصدرًا للمخاوف الأمنية لحكومة النظام.
نشر مركز بحوث برلمان النظام تقريرًا عن زيادة العجز في مياه الشرب في العديد من مدن البلاد، وبإعلانه أن 282 مدينة في البلاد تعاني حاليًا من نقص المياه والجفاف، كما حذرّ البيان من احتمال حدوث اضطرابات وحالة من عدم الرضا الاجتماعي التي ستطال حكومة الملالي.
وعندما ذكر المركز انتشار العجز المائي في مدن وقرى البلاد، أشار إلى أنه في صيف عام 2021، حدث عجز مائي في جميع مستجمعات المياه الرئيسية.
وأضاف المركز أن هناك حوالي 104 مدينة في منطقة مستجمعات المياه المركزية ستعاني هذا العام من العجز المائي، كما ستدخل 38٪ من هذه المدن في حالة العجز المائي الحمراء.
بالإضافة إلى تقرير مركز البحوث البرلماني التابع لحكومة الملالي حول التهديد الأمني لندرة المياه في العديد من مدن البلاد، أعلن أحد وظيفة رئيس المركز الوطني لإدارة الجفاف والأزمات التابع لهيئة الأرصاد الجوية، انخفاض في هطول الأمطار بنسبة 60 بالمائة، الأمر الذي سيؤدي إلى الجفاف في العام الرطب الجديد، مضيفًا أنه وفقًا للنماذج العددية، مع احتمال 60 إلى 70 بالمائة لخريف ومنتصف شتاء عام 2021، ستشهد البلاد فقط هطول أمطار منخفض.
واعتبر أحد وظيفة أن احتمال هطول الأمطار في العام الجديد منخفض للغاية ويقارب الصفر. في الوقت الحالي، تعاني 259 مدينة و 8.562 قرية من عجز مائي حاد.
وفي يوم الخميس، 23 سبتمبر/ أيلول، ذكرت صحيفة همشهري أن السنة المائية 2020-2021 كانت من أقل الأعوام الممطرة خلال الأربعين سنة الماضية، والتي ألقت خلالها بظلالها الشديدة من الجفاف الشديد بظلالها على البلاد بأكملها تقريبًا، التي تركت عددًا كبيرًا من البلدات والقرى في مواجهة التقنين، والانقطاع المتكرر للمياه، وإمدادات المياه المتنقلة، ولن نستبعد الصناعة والزراعة.”
في الوقت الحالي، يعاني مايقرب من 300 مدينة من عجز مائي ويتم ري أكثر من 8000 قرية بواسطة الصهاريج. رغم تراجع الأرقام المعلنة من قبل مسؤولي النظام عن المدن المتضررة نهاية صيف 2021، فبحسب إحصاءات المحافظات، وصل هذا العدد إلى 259 مدينة، ولا يزال الإجهاد المائي المتزايد في القرى ملموسًا، ووفقًا للإحصاءات الرسمية للمحافظات، فإن هناك 8562 قرية تعاني من عجز مائي شديد ويتم سقيها بواسطة الصهاريج. تظهر هذه الإحصائيات أنه خلال فصل الصيف، اشتد العجز المائي ليمتد إلى 562 قرية.
ما يبرزه تقرير مركز البحوث البرلمانية التابع لحكومة الملالي هو التهديدات الأمنية والسياسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤجج أزمة العجز المائي وتسبب المتاعب لحكام الملالي.