الإنتخابات العراقية المقبلة:هل سيبقى البعير على التل- أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الدولة العراقية وسلمتها للبعير الإيراني(النظام الإيراني) سنة 2003 وأتمت عملية التسليم سنة 2009.، وكما قال أغلب العراقيين المدركيين حينها سلمت اميركا العراق لإيران على طبق من ذهب.
كان الحال على بعير واحد، وكان محورنا تل واحد، وكان السؤال أيضا واحدا : إلى متى يبقى البعير على التل؟ .. واليوم بعير أكبر وذو قداسة يتربع بالبغي على التل الأكبر مشرفا على مجموعة كبيرة مختلفة من التلال ينشر عليها مجموعة من عصابات البعران ولكل تل بعير على رأسه بعير موالٍ للبعير الأكبرِ تتبعه قطعان من البعران الهمجية المرتزقة التي اخذت مكانها ودورها بجاه الخليفة وما ملكته إياه الولايات المتحدة الأمريكية التي ملكتهم ما لا تملك وبات مُلك من لا يملك لأهل العار سود الوجوه ممن لا يستحقون إلا الهلاك، ولن يورثوا البلاد إلا الهلاك والثبور، وأودعوا أكذوبة الديمقراطية بيد بعران ذيول لبعير الملالي في طهران الثيوقراطية الشمولية، وأنى لحظائر الثيوقراطية الفجة أن ترعى وتنمي الديمقراطية حين لا تعرف هي سوى الغش والخداع والإحتيال.
في الواجهة مجموعة من البعران الذيلية الراقصة المسبحة بخضوع لبعيرها الأكبر الذي يجلس على كرسي الخلافة الهشة في طهران، الخلافة التي لا تقل حالا عن بني أمية وبني العباس، ويدير الخليفة اترابه من البعران المطيعة الذليلة من كل الأطياف ومن وراء حجاب وتصله تسبيحاتهم ورغباتهم برضاه على الدوام، وهذا ما تتغنى به صحافة الخليفة في طهران وآخر أغنية كانت حول تسبيحة مسؤول عراقي كبير يفترض أنه من خارج مدرسة الخلافة ولكن لا شيء في العراق خارج تلك المدرسة، والمضحك المبكي أن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية يريدان إقامة انتخابات ديمقراطية في العراق، وعلى هذا الحال أنت تعيش في بغداد أحد ولايات الخلافة
أكذوبة الإنتخابات العراقية
الحديث طويل ومرير ومتشعب بخصوص ما يسمى بالإنتخابات العراقية التي هي أكذوبة ما بعدها أكذوبة، أكذوبة أشر ما فيها قلة الحياء والجهل والتخلف وسوء استخدام الدين والعقائد، واللعب على عواطف الناس وفقر حالهم لشراء أصواتهم بأثمان مخزية يستحي إبليس من ذكرها، والمؤسف أن كارثة السلطة المتوارثة بالعراق منذ سنة 2003 كانت بمباركة مدعي الدين ورعاية الرعية، الرعية التي لم ترى منهم سوى نشر الخديعة والجهل والتستر على الجرائم وتشويه الدين ورعاية ومباركة البعران وميليشياتهم الاجرامية التي يزهو سلاحها وغطرستها في مواجهة الناخب حيث تحدد وجهة الناخب بجبروتها وطغيانها ناهيك عن ادارة صناديق الإقتراع وسرقتها وحرق مراكز الإقتراع المتكرر.
عدة دورات انتخابية والخطاب هو نفس الخطاب وأغلب الوجوه هي نفس الوجوه وكأنما ورثوا العراق عن آبائهم واجدادهم، والأكثر أسفا أن كثيرا من الناخبين هم أنفسهم فريق المرجعية والبعض الآخر من باعة الأصوات الذي يرون أنهم لن يحصلوا على شيء من وراء هذه الانتخابات والأفضل لهم أن يحصلوا على قيمة لصوتهم مهما كانت ضحلة أو ضئيلة المهم أنهم كسبوا شيئا من وراء المرشحين وكما يقال عند العوام (شعره من جلد خنزير) هكذا يقولها العوام، عدة دورات انتخابية ولم تكن النتيجة واحدة بل كانت أسوأ من سابقتها.
كيف ستجري انتخابات ديمقراطية في العراق يرعاها خليفة خبير في القمع والتزوير، وكيف تكون حرية الناخب وحياته وكرامته مرهونة بيد الميليشيات الإجرامية، وكيف يمكن للمرشح النزيه الصادق في توجهه من أجل الإصلاح أن يفوز أمام مئات الملايين من الدولارات وهو لا يستطيع الإنفاق على حملته هذا إن تمكن من المضي في الترشيح بثبات على موقفه ومبدأه.
ترشح قوائم شر البعران بعرانها وتباركها الخلافة في طهران ومن بورك من طهران فاز قبل الإنتخابات، ومن مُنعت عنه البركة ساء مصيره حتى لو امتلئت صناديقه بملايين الأصوات.
عندما تكون السلطات الثلاثة فاسدة مرتزقة بيد مجموعة من البعران الهمجية الموالية لخلافة البعير الأكبر فكيف ستكون الديمقراطية وكيف تكون الحريات في ظل هؤلاء وظل انعدام الخيارات.. بل قل كيف تكون السلامة والنجاة، ووفقا لهذا الحال وبقاء كل البعران على التل متجهين الى قبلة بعيرهم الأكبر، وفي حال فقدان الأمل في نتائج مرضية لصالح الشعب وباتجاه الإصلاح فإن المقاطعة تكون أفضل الحلول ففي مضمونها رسالة رفض لكل البعران، ورسالة للغرب والولايات المتحدة هذا حصاد زرعكم فكفاكم شكوى ما دمتم انتم الزارعون.، ولن تكون المقاطعة وحدها كافية فمواجهة البعران وانزالها من على التل فريضة واجبة، وبنضالكم جميعا يسقط البعير الأكبر وتسقط حظائره الرخيصة تلقائيا.. ودون كفاح ونضال سيبقى الحال ببقاء البعير على التل.