نظام الملالي يواصل تصدير الإرهاب عبر إفريقيا من خلال حزب الله
اكتشفت السلطات الكينية سلسلة من الخطط المتزامنة لأعمال إرهابية من قبل أحد التابعين لنظام الملالي يوم الأحد 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. يشتبه في أن محمد سعيد كلابي كان في قلب المؤامرات ضد عدد من الأهداف الكينية.
لا تقتصر عمليات الملالي الشائنة على الحدود الإيرانية وحدها
إن اكتشاف هذه المؤامرة الإرهابية بمثابة تذكرة مروّعة بأن عمليات الملالي الشائنة لا تقتصر فقط على الحدود الإيرانية. عندما وصلت ديكتاتورية الملالي إلى السلطة في عام 1979، بدأت ما يسمى “بتصدير الثورة الإسلامية (ثورة الملالي)”، التي عاثت الخراب في جميع أنحاء العالم.
وفي 15 أبريل / نيسان 2021، كتبت جماعة الديناميكيات الرمادية: “في عام 2015، ألقت السلطات الكينية القبض على اثنين من المشتبهين بالإرهاب على صلة مزعومة بفيلق القدس التابع لنظام الملالي”. قام المجرم قاسم سليماني بتأسيس فرع لفيلق القدس في إفريقيا. واعترف أحد المشتبه بهم بالتخطيط لشن هجمات على أهداف غربية. تم اعتقال واتهام اثنين من المواطنين في عام 2012 بالتخطيط لعمل إرهابي أسفر عن اكتشاف 15 كيلوغراماً من متفجرات RDX ”.
لقد وسّع ناظام الملالي نفوذه عبر القارة السمراء، وخاصة جنوب الصحراء، إما بشكل مباشر أو من خلال وكيله الإرهابي حزب الله. كما أسسّت قوات حرس نظام الملالي وحزب الله وجودًا كبيرًا في إفريقيا، حيث تصاعدت أنشطتهما في أوائل عام 2010 وبلغت ذروتها في عام 2018. العلاقات مع دول شرق إفريقيا، ولا سيما تلك المطلّة على البحر الأحمر، هي مصدر قلق كبير للنظام. كما أن طموح نظام في تعميق قبضتها في الشرق الأوسط يشمل شبكة كبيرة عبر شرق إفريقيا.
خامنئي يشدد على الحاجة إلى وجود في أفريقيا
في 2 أكتوبر/ كانون الأول 2019 التقى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي بقادة قوات حرس نظام الملالي وأكد على ضرورة قيام النظام بتوسيع وجوده في إفريقيا:
وفي عام 2021، يجب على نظام الملالي أن تجعل من إفريقيا أولوية في سياستها. السماح لجميع المؤسسات باتخاذ خطوة إلى الأمام وإجراء إدارة ثورية وجهادية. وبحسب وكالة أنباء فارس، قال سفير نظام الملالي السابق في ليبيا حسين أكبري: “يجب أن نستفيد من قدرة إفريقيا الحالية القابلة للاستخدام”.
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف في 24 يونيو/ حزيران 2019 أن “نظم الملالي ينشئ شبكة من الخلايا الإرهابية في إفريقيا لمهاجمة الولايات المتحدة وأهداف غربية أخرى انتقاما لقرار واشنطن بفرض عقوبات على نظام الملالي، وذلك وفقًا لمسؤولين أمنيين غربيين”. تهدف الخلية الإرهابية الجديدة إلى مهاجمة الولايات المتحدة وغيرها من القواعد العسكرية الغربية، وكذلك السفارات ومسؤولي الأنظمة في القارة”.
حزب الله يتابع طموحاته الشائنة في إفريقيا
وفقًا لمنظمة الديناميكيات الرمادية وتقييمات استخباراتية أخرى”هناك حوالي 300 من المسلّحين المدربين تدريباً عالياً داخل الشبكة التابعة لنظام الملالي في جميع أنحاء إفريقيا”. يكمن الهدف الرئيسي وراء تلك الشبكة في الاستفادة من الأصول والمصالح الغربية في المنطقة. يقال إن السودان وتشاد وغانا والنيجر وغامبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى كانت موطن لهذه الخلايا. ولسنوات عديدة، كان حزب الله يعلّم النيجيريين. كما حثّت إيران حزب الله على تكثيف أنشطته التدريبية في نيجيريا، وفقًا لتقييم معهد الشرق الأوسط لعام 2018، “في الوقت الذي تسعى فيه إلى تسهيل قاعدة عمليات لشن عدد من الهجمات”.
لطالما حاولت حكومة الملالي تصوير نفسها على أنها الداعم العالمي للمجتمعات الشيعية. لذا، كيف يمكن للقيادة الشيعية في إيران وحزب الله متابعة طموحاتهما الشائنة في البلدان الأفريقية حيث يشكّل السنة الجزء الأكبر من السكان المسلمين؟
عندما يتعلق الأمر بأهدافهم المتشابهة، فقد أثبت الملالي في العاصمة طهران فعاليتهم في التعامل مع المتطرفين السنّة. حيث يعتبر نظام الملالي هو القلب النابض للإرهاب والتعصب الديني. لتحسين الأمن العالمي، يجب على قادة العالم ممارسة المزيد من الضغط على ديكتاتورية الملالي، وإخراج عملائها من دولهم، وإغلاق سفاراتهم وما يسمى بالمراكز الثقافية، والتوقف عن التعامل معها.