الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

“الفتنة” هي مرادف للانتفاضة وتغيير النظام

انضموا إلى الحركة العالمية

"الفتنة" هي مرادف للانتفاضة وتغيير النظام

“الفتنة” هي مرادف للانتفاضة وتغيير النظام

“الفتنة” هي مرادف للانتفاضة وتغيير النظام

في ذكرى احتجاجات ديسمبر/ كانون الأول 2017 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2019، يتذكر مسؤولو نظام الملالي وعناصره ووسائل الإعلام هذا الحدث المرير باعتباره “الفتنة” بالنسبة للنظام.

فهم يتذكرونها أثناء حديثهم عن عواقب هذه الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد والتي هزت أركان النظام. قائلين أن النظام لا يزال يعاني من توابعها.

إنهم يحللّون تداعيات هذه الاحتجاجات ويتحدثون عن “ما حدث ومايمكن أن يحدث”. فرحين أنه لم تتم الإطاحة بهم بعد ويصفون رد فعل النظام وقتل الناس بـ “حماسة 30 ديسمبر/ كانون الثاني (2017)”.

ويمتدحون بعضهم البعض من أجل ذلك الانتصار، سعداء أنهم ما زالوا قادرين على نهب ثروات الشعب والبلاد. وتدمير الأرض وقتل المواهب. فهم سعداء لأنهم نجوا من هذه الموجات الكبيرة من الاحتجاجات ويأملون أن يتمكنوا من البقاء بمساعدة قوات حرس نظام الملالي بعد أن يصبحوا قوة نووية.

لكن المثير للاهتمام هو أنه بين هذه المشاعر المتغطرسة يضطرون إلى الاعتراف بوضع النظام الحرج وضعفه.

أحمد خاتمي أحد الملالي الرئيسين في النظام: تمت دعوة هذا الملا المتواضع ذات مرة لإلقاء خطاب في إحدى ساحات العاصمة طهران لصلاة عاشوراء. حيث قال “أنا لست الشخص الذي يجب حمايته بشدة. يكفي فقط وجود رجل أو اثنين، لكنني رأيت أن طابورًا من الحراس الشخصيين قد جاءوا للحماية.”

“سألت ما الذي يحدث؟ مجرد ملا متواضع … قال أحدهم، إن مثيري الفتنة ضربوا خاتمي بالحجارة. وإذا رأيت أن الحجارة لم تكمل المهمة، أطلق عليه الرصاص”.

وبينما كان يصرخ على من يسمّون بمثيري الفتنة، لم يكن قادرًا على إخفاء خوفه وحذر عناصر النظام من “محاولات العدو في وسائل الإعلام الأجنبية والفضاء الإلكتروني بقيادة الولايات المتحدة فصل الأشخاص الطيبين عن المرشد الأعلى، وبفضل الله لن يكونوا قادرين على فعل ذلك.

وآخر يضطر للاعتراف بدور منظمة مجاهدي خلق في الكشف عن مشاريع وطموحات النظام النووية الخبيثة بينما يصفهم وأنصاره داخل البلاد بمثيري الفتنة ويقول:

“وفي 30 ديسمبر/ كانون الأول، نشرت قناة قزوين الحكومية “العقوبات هي أحد النتائج المدمرة لهذه الفتنة التي تجتاح البلاد منذ نحو ثمانية أشهر وتسببت في العديد من الحوادث. وأعطت العدو الأمل في مواصلة مؤامراته، وبالتالي ترى أنه بعد هذه الفتنة زاد العدو من عقوباته علينا وعلى الشعب”.

الوضع الحرج للنظام والمجتمع المتفجر واستمرار أعمال وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق يهزّ النظام بكل فصائله.

علي سعيدي، رئيس المكتب الأيديولوجي السياسي للمرشد الأعلى، وذكر خاصيتين لتلك الاحتجاجات الشعبية:

  1. التكرار
  2. تمحورها حول تغيير النظام

وفي 30 ديسمبر/ كانون الثاني، نشرت قناة استان قدس رضوى الإخبارية “الفتنة قابلة للتكرار. التعقيد الرابع والدرس الرابع للفتنة أنه يمكن تكرارها. لماذا؟ لأن الفتنة طريقة ونموذج، إنها آلية وخطة للإطاحة بالنظام، لذا كان من الممكن تكرارها في الماضي، في الحاضر، وكذلك في المستقبل”.

حذرّ نائب ممثل المرشد الأعلى في قوات حرس نظام الملالي، حسين طيب عناصر النظام اليائسة وقال:

“يجب ألا ننسى أبدًا الفتنة، وكما يقول المرشد الأعلى، الفتنة هي الخط الأحمر للنظام”.

وأضاف أنه لا يجب أن ننسى الاحتجاجات الشعبية ووحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق. هذا هو الخوف الأساسي للنظام. لا يخشى النظام من تهديدات القوى العالمية، لأنه يعلم جيداً أن خيارهم الأول ليس مواجهة النظام، بل التهدئة والسلام مع هذا النظام. ولكن على العكس من ذلك، فإن خيار الشعب هو محاربة هذا النظام وإلحاق الهزيمة به.

كما أعرب العديد من مسؤولي النظام خلال السنوات الماضية عن أنهم إذا لم يقاتلوا ويدافعوا عن نظام سوريا المتعطش للدماء، فعليهم القتال والدفاع عن أنفسهم داخل البلاد، وهو ما يسمونه كذبًا تهديد داعش، ولكنه في حقيقة الأمر تهديد من قبل انتفاضة الشعب.