قوات الحرس مصدر الفساد. کشف ملف صوتي للقائد السابق للحرس
أبعاد لا تصدق من الفساد والفتنة داخل المافيا الحكومية
الفساد والعلاقات المافيائیة لها تاريخ طويل في قوات الحرس التابعة لخامنئي التي تسيطر على الاقتصاد الإيراني. بعد الحرب الإيرانية العراقية ، التي أراد خميني فقط مواصلتها ، والتي أسفرت في النهاية عن تجرع كأس سم الاستسلام ، بدأ الحرس أنشطته الاقتصادية بالتوازي مع القمع. يتم الآن الكشف عن جزء صغير من الفساد المستشري لهذه المؤسسة القمعية لخامنئي.
اجتماع سري للجعفري القائد السابق للحرس
نشرت إذاعة فردا تقريرًا يستند إلى ملف صوتي مدته 50 دقيقة حصل عليه مؤخرًا هذا الموقع. وبحسب راديو فردا ، فإن هذا الملف الصوتي “كان معظمه مخصصا لاجتماع وحوار سري بين محمد علي (عزيز) جعفري ، القائد السابق للحرس ، وصادق (ميرزا حسن) ذوالقدرنيا النائب السابق للشؤون الاقتصادية والبناء للحرس عام 2019 حول فساد القوات المرتبطة بفيلق القدس وتعاونية الحرس وبلدية طهران.”. [
يذكر الملف الصوتي الدور المباشر لمحمد باقر قاليباف ، رئيس بلدية طهران آنذاك ، الرئيس الحالي للبرلمان الإيراني وقاسم سليماني ، القائد السابق لفيلق القدس ، وجمال الدين أبرومند ، نائب منسق الحرس الإيراني آنذاك ، وحسين طائب. رئيس استخبارات الحرس.
وبخصوص فساد قاليباف ونهبه وسرقاته في هذا الملف ، يقول صادق ذوالقدرنيا: “محمد باقر قاليباف ، رئيس بلدية طهران آنذاك ، كان منزعجًا جدًا من قضية الفساد المتعلقة بالبلدية وتعاونية الحرس “. 8 آلاف مليار تومان “طلب قاليباف منه توقيع مذكرة بـ8 آلاف مليار تومان لحل القضية”. [
يقول صادق ذوالقدرنيا: “قلت هذه الأعمال خاطئة. جاء قاليباف أمام مسجد قريب من بيتي وقال: وقّع هذا! قلت هذا مخالفة قانونیة ولیس لصالحک ولالمصلحتی ومصلحة جعفری فأنا لا أوقعه. قال اعقد اجتماعا و تم عقد الاجتماع في وقت لاحق. أخبرت قاليباف أنك أعطيت 8000 مليار تومان لمشروع “بيجو” بدلاً من إعطائها لشركة رسا (شركة تابعة لشركة ياس القابضة). بینما لا تنتمي سيارات بيجو إلى ياس القابضة التابعة للمؤسسة التعاونية للحرس. قال قاليباف غاضبا : لا تذکرأسماء هؤلاء. كان قاسم سليماني يقول إن قاليباف يشتمک. “قلت لابأس آنا أتحمل الشتائم”.
محادثة بين قاسم سليماني وخامنئي حول القضية
في جزء آخر من هذا الملف الصوتي ، يقول جعفري ، “قاسم سليماني مستاء أيضًا من الاشتباكات مع جماعة «آبرومند» وتحدث أيضًا مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية عن ذلك”. “لقد كان مستاءً من معاملة [مساعد الحرس في الشؤون الاقتصادية] وحماية استخبارات الحرس مع شركة ياس. قال: ذهبت إلى السيد (خامنئي)أيضًا. قال هذه الأنواع من اللقاءات. قلت لقاسم ألا يخبرني بهذه الأشياء. “السيد [مسعود] مهردادي أهدر كل هذه الأموال من الخزانة بأوامرتافهة ، ألا يجب أن يحاسب؟
مؤسسة تعاونية الحرس
وبحسب موقع راديو فردا “تتكون المؤسسة التعاونية للحرس من عدة أقسام فرعية. “شركة مجموعة ياس للتنمية الاقتصادية المعروفة باسم «القابضة ياس »، كانت الذراع الرئيسي لتعاونية الحرس ، والتي كانت نشطة في مجال خدمات الوساطة والإسكان ، وقد لعبت « القابضة یاس» دور خزانة فيلق القدس التابع للحرس “.
وبعد فضح الفساد المستشري في هذه المؤسسة ، تم الإعلان عن إحدى قضايا الفساد فيها بمبلغ 13 ألف مليار تومان ، واعتقل بعض مديريها عام 2017 ، وتم حل شركة «القابضة یاس».
كانت هناك تقارير عديدة عن علاقات الفساد والمافيا داخل الحرس في الماضي. تنبع أهمية هذا الملف الصوتي من حقيقة أن الملف يفضح علاقات الفساد والمافيا من قبل قادة الحرس.
تخصيص معظم الموارد المالية لقاسم سليماني
يذكر صادق ذوالقدرنيا في هذا الملف حجم الموارد المالية التي تم تحويلها بأمر من خامنئي على النحو التالي: “كان علي خامنئي قد أمر أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون المساعدة لفيلق القدس وعلى أساس ذلك يجب تخصيص 90 بالمائة من الموارد المالية لفيلق القدس و10 بالمائة للحرس “.
يشير ذو القدر نيا إلى مبلغ المدفوعات لفيلق القدس بـ “100 مليار و 70 مليار و 132 مليار و 50 مليار” تومان ، لكنه يضيف أنه خلال التبادلات المالية للمجموعة مع فيلق القدس ، زاد الدين بمقدار 1071 مليار تومان. ما فعلوه كان “كله خطأ”.
قضايا فساد أخرى
كما ذكر الملف الصوتي المنشور مثلث الفساد وعلاقات المافيا. على وجه الخصوص ، دور حسين طائب ، رئيس جهاز استخبارات الحرس ، الذي جادل باستمرار بضرورة بناء مطار لهبوط إمام العصر اي الامام المهدي المنتظر ، وهو جزء من خداع حكومة ولاية الفقيه بهدف تبییض النهب والسلب الهائلین كما وردت أسماء ثالوث الطيب وسيف ومهردادي في قضايا فساد أخرى ، مثل قضية الفساد المتعلقة بعقود الإذاعة والتلفزيون الحكومية. في جزء آخر من هذا الملف ، تم ذكر دور سعيد محمد ، الذي له تاريخ طويل من النهب والفساد وعلاقات المافيا داخل الحرس.
مقر خاتم
یعتبرمقر خاتم التابع للحرس و هو أكبر ما يسمى بالمقاول المدني النشط في جميع المجالات. هذا المقر يشكل المركز الرئيسي للحرس للسيطرة على الاقتصاد الإيراني. يتم التخطيط لأعلى عقود النهب والسلب للحرس في هذا المكان ، بمعنى آخر ، مقر خاتم هو مركز علاقات الفساد والمافيا لقوات الحرس.
للمزيد من المعلومات حول النهب والفساد وعلاقات المافيا في الحرس التابع لخامنئي ، نوصي الاستماع إلى هذا الملف الصوتي.
