الصحافة الإيرانية: وسائل إعلام نظام الملالي تشيد بالغزو الروسي لأوكرانيا
نظام الملالي يلقي باللوم على حلف الناتو بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا
وجّه مسؤولو نظام الملالي اللوم لحلف الناتو بإثارة الأزمة الحالية في أوكرانيا وحثوا جميع الأطراف على التوصل إلى حل سلمي.
وألقى المتحدث باسم وزارة خارجية النظام، سعيد خطيب زاده، يوم الخميس باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن خطيب زاده قوله: “إن أعمال الناتو الاستفزازية المستمرة بقيادة الولايات المتحدة تسببت في الوضع الحالي في أوراسيا”.
كما ألقى وزير خارجية النظام، حسين أمير عبد اللهيان، باللوم على القوى الغربية في الأزمة الأوكرانية.
وكتب على تويتر: “أزمة أوكرانيا متجذرة في استفزازات الناتو”.
وأضاف أمير عبد اللهيان “لا نعتقد أن اللجوء إلى الحرب هو الحل الأمثل. يجب وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي وديمقراطي”.
منذ بداية الأزمة الأوكرانية، احتفلت وسائل الإعلام الفارسية المقربة من صناع السياسة في النظام على نطاق واسع بقرار روسيا إرسال قوات إلى منطقتين شرقيتين في أوكرانيا.
وفي يوم الأربعاء الماضي، غطت صحيفة إيران اليومية التابعة لحكومة إبراهيم رئيسي آخر التطورات في أوكرانيا تحت عنوان: “انتصار روسي بلا صداع”.
وفي اليوم نفسه، تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة “كيهان” اليومية الموالية للمحافظين العنوان الرئيسي: “الضربة الروسية القوية ضد الولايات المتحدة”.
وأشادت الصحيفة، التي تعد الناطق الفعلي باسم المرشد الأعلى لنظام الملالي، بخطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنشر قوات في منطقتي دونيتسك ولوهانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في أوكرانيا.
وكتبت كيهان: “كما كان متوقعًا، أصبحت البيادق الأوكرانية الخاسرة في لعبة الشطرنج الخطيرة بين الولايات المتحدة وروسيا”.
وأضافت الصحيفة: “يبدو أن الحكومة الأوكرانية نسيت أنه في معركة الأفيال، سيتضرر العشب”.
ورحبّت صحيفة جام – جم اليومية التابعة لقوات حرس نظام الملالي (IRGC) بالخطوة ونشرت صورة لنشطاء موالين لروسيا وهم يلوحون بالأعلام الروسية في دونيتسك على صفحتها الأولى.
وكتبت صحيفة جام – جم قائلة: “مما لا شك فيه أن ما حدث في أوكرانيا نتج عن نهج تدخل الدول الغربية (خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة) تجاه أوكرانيا”.
سرقة معدات خطوط السكك الحديدية بين إيران وأفغانستان
ورد أن معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والأجزاء المعدنية من خطوط السكك الحديدية التي تربط مدينة خواف الإيرانية بمدينة هرات في أفغانستان سُرقت بعد استيلاء طالبان على السلطة، مما جعل السكك الحديدية معطلة.
وفقًا لصحيفة خراسان اليومية، تجاوزت الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية في أفغانستان 4 ملايين دولار. وقد دفعت إيران جميع نفقات هذا الخط الحديدي، على أمل فتح قناة تجارية جديدة بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن نظام الملالي، على الرغم من العقوبات الدولية، قام باستيراد معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية المسروقة في محطة روزنك داخل أفغانستان من نيوزيلندا.
ونقلت صحيفة خراسان عن أحد مسؤولي النظام، حافظ سادات نجاد، قوله “كل ما يمكن سرقته تمت سرقته من محطة روزنك”.
وأضاف سادات نجاد، دون أن يعطي مزيدًا من المعلومات حول هوية اللصوص، قائلًا: “تمت سرقة صنابير المراحيض وأسلاك الكهرباء وكابلات الاتصالات وأنظمة الاتصالات. وتم تدمير المعدات التي لم يتمكنوا من سرقتها”
في يناير/ كانون الأول 2020، تم تدشين خط سكة حديد خواف – هرات الحدودي. ولكن لأسباب أمنية ثم استيلاء طالبان على السلطة، كان القطار الوحيد الذي سار على المسار على الإطلاق عبارة عن قطار شحن في يوم الافتتاح.
التلفزيون الحكومي يشددّ الرقابة
كشف الباحث التاريخي محمد رحماني، في منشور له على موقع إنستجرام، عن مستوى غير مسبوق من الرقابة على إذاعة جمهورية إيران الإسلامية المملوكة للدولة، والتي تحتكر البث الإذاعي في البلاد.
طُلب من رحماني، الذي تمت دعوته كضيف في برنامج مسجل مسبقًا للحديث عن رضا شاه، مؤسس سلالة بهلوي، التوقيع على خطاب يتعهد فيه بعدم قول أي شيء يتعارض مع الروايات التاريخية الرسمية.
وكتب رحماني على انستجرام: “لقد كانت رسالة التزام غريبة تحثني على أن أكون مخلصًا لمعايير ثورة الملالي، وألا أتحدث عن البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي، وألا أعترض، حتى لو قرروا عدم بث البرنامج”.
كما تحدث عن تجارب خبراء آخرين ظهروا على التلفزيون الحكومي في إيران.
وأضاف رحماني “تمت دعوة صديق لي، وهو أستاذ وخبير حقيقي، ذات مرة إلى أحد البرامج وأخبرهم بما يجب قوله ردًا على الأسئلة. أخبرهم أنه من الأفضل أن يطلبوا من البواب القيام بذلك، وغادر الاستوديو”.
الرقابة الشديدة على التلفزيون الحكومي الإيراني ليست خفية على أحد. ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مستويات التحكم.
يتم تشغيل التلفزيون الحكومي التابع للنظام تحت الإشراف المباشر للمرشد الأعلى في إيران.