الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

اليوم العالمي للأرض – نظرة على السياسات الهدّامة لنظام الملالي 

انضموا إلى الحركة العالمية

اليوم العالمي للأرض - نظرة على السياسات الهدّامة لنظام الملالي

اليوم العالمي للأرض – نظرة على السياسات الهدّامة لنظام الملالي 

اليوم العالمي للأرض – نظرة على السياسات الهدّامة لنظام الملالي 

يسمى 22 أبريل/ نيسان باليوم العالمي للأرض. هذا يوم لزيادة الوعي والتقدير لبيئة كوكب الأرض. البيئة الإيرانية تحتضر ومدمرة بالكامل نتيجة للسياسات المدمرة لنظام الملالي سياسات الملالي التخريبية. 

تسببت السياسات اللاإنسانية المدمرة لنظام الملالي بشأن الموارد الطبيعية وتغير المناخ في حدوث حالة من الجفاف عاماً بعد عام. إنّ تلك الظاهرة لن تؤثر على الأجيال القادمة فحسب، بل ستؤثر أيضًا على الجيل الحالي. عانت النساء والأطفال في جمهورية الملالي لسنوات عديدة من نقص المياه والعطش والفقر والبطالة والأمراض المختلفة وغيرها من المشاكل المؤلمة. 

فيما يلي تقرير موجز عن بعض الأضرار الجسيمة التي سببتها السياسات المدمرة لنظام الملالي للإيرانيين وخاصة النساء. 

تغير المناخ في إيران 

تعد إيران من بين أكثر عشر دول تلوثًا في العالم نتيجة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تنبعث منه سنويًا أكثر من ستمائة مليون طن من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض. 

وفقًا لما نشرته وكالة أنباء إيرنا الرسمية، 7 يوليو/ تموز 2021، صرّح السيد أحد وظيفة، مدير المركز الوطني لإدارة أزمة المناخ والجفاف التابع لمنظمة الأرصاد الجوية، فإن اتجاه ارتفاع درجة الحرارة في إيران أعلى من المتوسط العالمي. في ربيع وشتاء عام 2021، كان متوسط ارتفاع درجة الحرارة في البلاد يتراوح من 2 إلى 3 درجات مئوية، وهو أعلى من المتوسط طويل المدى. بينما في بعض المناطق، مثل شمال غرب البلاد، ارتفعت درجة الحرارة ما بين 3 إلى 6 درجات مئوية. 

في يوليو/ تمّوز 2018، حذرّ وزير داخلية نظام الملالي من أن إيران على مشارف أزمة اجتماعية خطيرة، وهي الهجرة المناخية، والتي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الجوهر الاجتماعي لإيران على مدى السنوات الخمس المقبلة. (بي بي سي فارسي، 12 أكتوبر 2021؛ موقع المجلس الأطلسي على الإنترنت، 7 يوليو 2021) 

تتأثر المدن الكبرى في إيران بشكل غير متناسب بهذه المخاطر، وفي هذا الصدد، ليس لديها الدعم المؤسسي والبنى التحتية المناسبة. لا توجد بنية تحتية صحية للتعامل مع المصابين والمرضى نتيجة أزمة المناخ في العاصمة طهران. في أوقات الأزمات، لا توجد إمكانية لتقديم خدمات للمدينة تتناسب مع عدد سكانها. 

 تتفشى الأزمات المتعلقة بتغير المناخ، وتبتلع المدينة بأكملها والمناطق المحيطة بها. وبالتالي، فإنهم يدمرون باستمرار رأس المال الاجتماعي والاقتصادي للمدينة من خلال عملية تآكل مستمرة. يمكن العثور على أمثلة على هذه الآثار في ظاهرة العواصف الترابية وانقطاع التيار الكهربائي في خوزستان وآثارها في خريف عام 2021 (ويكيبيديا – آخر تعديل: ٨ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢١) 

جفاف البحيرات الإيرانية 

معظم البحيرات الإيرانية بدأت في الجفاف 

وفقًا لوكالة أنباء “إيسنا” الحكومية، 10 ديسمبر/كانون الأول 2017، فإن بحر قزوين، أكبر بحيرة في العالم بأربعمائة نوع مختلف من الأحياء المائية، قد جفّ بشكل كامل. 

وفقًا لما نشرته وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الحكومية، 16 أغسطس/ آب 2017، صرّح داريوش يوسفي كبريا، مدير المركز الوطني لدراسات وبحوث بحر قزوين، “على مدى العشرين عامًا الماضية، انخفض منسوب مياه بحر قزوين بمقدار 130 سم”. إن انخفاض منسوب المياه له عواقب اقتصادية واجتماعية على سكّان الساحل في هذا البحر، كما أن البناء المكثف على الشواطئ الجافة يجعل هذه الأضرار أكبر بكثير. 

ووفقًا لما نشرته وكالة أنباء الطلبة الرسمية، في 11 أغسطس/ آب 2021، فإن بحيرة أورمية، سادس أكبر بحيرة للمياه المالحة في العالم، تعاني أيضًا من الجفاف. إذا جفت بحيرة أورمية، فإن الغبار والرواسب من قاع البحيرة سوف تتحرك لعدة كيلومترات مع الرياح، الأمر الذي سينتج عنه العديد من الأمراض في المجتمعات المحيطة. مما سيضطر ما بين 6 و20 مليون شخص في المنطقة، الذين أصبحوا أكثر فقراً في ظل غياب هذا المورد الحيوي، إلى الهجرة. 

ووفقًا لما نشرته وكالة مهر للأنباء الحكومية، في 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2021، كانت بحيرة هامون ثالث أكبر بحيرة في الأراضي الإيرانية ولعبت دورًا رئيسيًا في حياة أهالي محافظة سيستان وبلوشستان. أصبحت البحيرة اليوم جافة بشكل كامل، ولا يمكن العثور على أي أثر للحياة فيها.  

مع تدمير هامون، فقد 15000 صياد وظائفهم، وفقدت النساء اللائي اعتدن على إنتاج المصنوعات اليدوية من القصب مصدر دخلهن الرئيسي. وقد هاجر مربين الماشية ومعهم 120.000 بقرة، وتأثرت 800 قرية بتدفق الرمال المتحركة. 

وبالمثل، جفت بحيرة بختكان، وهي أكبر بحيرة في محافظة فارس، تمامًا وتحولت إلى سهل ملحي. البحيرة لديها جميع الظروف لخلق عاصفة مالحة في المنطقة. كما أقرّت وسائل الإعلام الحكومية بأن أحد أسباب جفاف بحيرة بختكان هو السحب غير المنضبط للمياه في مستجمعات المياه. (وكالة مهر للأنباء الحكومية، 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2021). 

إن بناء السدود الثلاثة “دورودزن وملا صدرا وسيوند” هي أحد العوامل الآخرى لتفاقم أزمة الجفاف في البحيرات في محافظة فارس. بالإضافة إلى بختکان، فقد جفّت أيضًا بحيرتا أرجان وطشك في هذه المقاطعة. تسبب جفاف هذه البحيرات وفقدان الحياة النباتية في تحول الطقس في محافظة فارس إلى طقس صحراوي. (راديو فردا، 1 سبتمبر/ أيلول 2008). 

صرّح عيسى كلانتري، رئيس منظمة البيئة في عام 2018، قائلًا “لم نكن نعرف كيف ندير الموارد المائية. بنينا سد على منبع المياه. الأمر الذي تسبب في وصول المصبّ إلى حالة من البؤس “. تسبب جفاف هذه البحيرات في هجرة 60 بالمئة من سكان القرية. (بي بي سي فارسي، 12 يونيو/ حزيران 2016). 

أراضي كاوخوني الرطبة 

جفاف الأراضي الرطبة والأنهار 

هناك ثلاثة ملايين هكتار من المستنقعات في إيران. 1.5 مليون هكتار منها مسجلة كأراضي رطبة دولية. ولكن وفقًا لأحمد رضا لاهيجان زاده، نائب مدير البيئة البحرية والأراضي الرطبة في وكالة حماية البيئة، فإن الإفراط في حصاد موارد المياه قد قلل من عمر الأراضي الرطبة في إيران. (موقع آتیه الحكومي، 12 ديسمبر/ كانون الأول 2021). 

في عام 2017، قدّر حميد زهرابي، نائب وزير البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي، مستوى جفاف الأراضي الرطبة في إيران بنسبة 80 بالمئة. (إيران الدولية، 1 يونيو/ حزيران 2016). 

يؤكد الناشط البيئي محمد علي يكتا نيك أن “الجفاف وسوء إدارة الموارد المائية لم يعد لهما أي رحمة على أي أرض رطبة”. ويشير إلى أن “جفاف الأراضي الرطبة سيؤدي حالة من الفقر، وسيفكر الأشخاص الذين سئموا من الجداول الفارغة في الهجرة، كما شهدنا في السنوات الأخيرة مع الهجرة الواسعة النطاق إلى المدن الكبيرة والتوسع في الضواحي”. (وكالة أنباء الطلبة الرسمية، 11 أغسطس/ آب 2021). 

عبد الحسين ميرميران، الناشط البيئي في شمال إيران، وصف أيضًا “التدخل غير المناسب والتلاعب بالطبيعة” بأنه “السبب الرئيسي لجفاف الأراضي الرطبة في البلاد”. جفّت حوالي 95٪ من الأراضي الرطبة في مقاطعة جيلان، المعروفة بأكثر من خمسين نوعًا من الأسماك والكائنات النباتية، وخاصة زهور التوليب وزنابق الماء. 

 ويعترف إحسان هاديبور، رئيس دائرة حماية البيئة في بندر أنزلي، أنه “نظرًا لحجم الهدم والمصادرة ووجود مبانٍ غير مرخصة على أطرافها، فإن الأمر يتطلب وقتًا طويلاً للتعويض عن الأضرار وإعادة التأهيل”. بالإضافة إلى أن عمق الأراضي الرطبة في أنزلي قد انخفض من تسعة أمتار إلى أقل من متر واحد بسبب الإدخال السنوي لـ 580 ألف طن من الرواسب المنزلية والصناعية. (بي بي سي فارسي، 12 يونيو/ حزيران 2016). 

كاوخوني هي أرض رطبة شهيرة أخرى جفت نتيجة لفساد نظام الملالي. يمكن أن ينتشر الغبار الناعم الملوث بالمواد الصناعية والثقيلة في قاع هذه الأراضي الرطبة إلى مسافة 500 كيلومتر ويسبب أمراضًا غريبة. إن تجاهل طبقة المياه الجوفية في كاوخوني وإغلاق نهر زاينده، أو إنشاء صناعات قائمة على المياه، أو بغرض بناء فيلات هي الأسباب الرئيسية لجفاف هذه الأراضي الرطبة. (وكالة أنباء الطلبة الرسمية، 11 أغسطس/ آب 2021، بي بي سي فارسي، 11 يونيو/ حزيران 2018). 

صرّح حميد رضا خدابخشي، نائب مدير هيئة المياه والكهرباء في خوزستان، إن منطقة هور العظيم الرطبة الضخمة على الحدود الإيرانية العراقية، والتي تبلغ مساحتها 130 ألف هكتار، “لم تعد موجودة”. أصبح الآن أحد المصادر الرئيسية للغبار. لعبت العمليات العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية دورًا رئيسيًا في تجفيف هذه الأراضي الرطبة. (موقع بهار نيوز الحكومي، 17 يوليو/ تموز 2021؛ بي بي سي فارسي، 12 يونيو/ حزيران 2016) 

لكن المشكلة لا تنتهي بالحرب فقط. يلقي إسماعيل كهروم، عالم البيئة الحكومي، باللوم على سد الكرخة في تسريع عملية تجفيف هور العظيم. في الواقع، المتهم الأول في تدمير هور العظيم هو شركة النفط ووزارة النفط. كما أوضح أن الوزارة أغلقت المياه عن هذه الأراضي الرطبة للحصول على خصم من المقاولين الصينيين لاستخراج النفط في هذه المنطقة. (وكالة أنباء “ركنا ” الحكومية، 19 يوليو/ تموز 2021). 

أقرّ عضو في مجلس محافظة خوزستان بأن “الموت التدريجي لهور العظيم كان بسبب القمع الواضح الناجم عن السياسات القطاعية القائمة على المياه وسوء الإدارة”. (صحيفة جمران نيوز الحكومية، 4 يوليو / تموز 2021). 

نهر زاينده رود بعد جفافه؛ مع صورة صغيرة عندما كان به مياه 

 

الأنهار 

جفاف بعض الأنهار الرئيسية في إيران، مثل كارون وزاينده رود وكور. مشاريع سدود ونفق كوهرنج 1 و 2 و 3 تنقل كمية من المياه إلى أصفهان تبلغ 765 مليون متر مكعب؛ سد ونفق بهشت آباد لنقل 770 مليون متر مكعب إلى أصفهان وكرمان ويزد؛ سد ونفق جشمة لنغان مع 195 مليون متر مكعب من المياه تم نقلها إلى أصفهان؛ سد كمال صالح بمنطقة اراك بمساحة تخزين 100 مليون متر مكعب. وينابيع ديز بغرض تحويل 181 مليون متر مكعب إلى قُمّ وأراك وأصفهان ويزد؛ هي جزء من سياسات الملالي التخريبية التي أدت إلى جفاف هذه الأنهار. (موقع بهار نيوز الحكومي، 17 يوليو/ تمّوز 2021). 

وبحسب رئيس مجلس المحافظة، عبد الله ايزدبناه، فإن “خوزستان تدفع ثمن التهور والقرارات الخاطئة. إن خوزستان يتم تدميرها. أمن خوزستان في خطر”. (موقع بهار نيوز الحكومي، 17 يوليو/ تموز 2021). 

كان نهر زاينده رود من أهم الأنهار في إيران، والذي جفّ بسبب سوء الإدارة والجشع. الكثافة السكانية ونقل الصناعات الرئيسية مثل أصفهان للصلب ومصفاة النفط والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية وشركة مباركة للصلب وشركة سباهان للنفط هي جزء من سياسات الملالي التدميرية في هذا الصدد. 

 يعتبر الاستخراج غير السليم للمياه من هذا النهر وإنشاء آبار غير مدروسة علميًا من المياه الجوفية أجزاء أخرى من الإجراءات التي أدت إلى هذه المأساة. تسبب جفاف نهر زاينده رود في بطالة مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرهم على الهجرة. (موقع کجارو السياحي، موقع شهرارا الحكومي، 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021؛ وكالة أنباء إيرنا الرسمية، 10 أكتوبر/ كانون الأول 2020). 

كما يتم تدمير نهر كور، أكبر نهر في محافظة فارس وثاني أكبر ممر مائي في إيران. مجمع البتروكيماويات يفرغ مياه الصرف الصحي في هذا النهر. (موقع خبربان الحكومي، 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2019). 

واعترف محسني إيجئي، رئيس القضاء في النظام، بأن “معظم التعديات على الأنهار والإنشاءات غير القانونية تتم من قبل الجهات الحكومية”. (موقع خبربان الحكومي، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2019). 

نقص المياه 

عرّضت سياسات الملالي التدميرية الناس والنساء في إيران لنقص حاد في المياه. يصف وزير الزراعة السابق عيسى كلانتري وضع نقص المياه في إيران بأنه أكبر بكثير من هجوم عسكري خارجي، ويحذّر هدايت فهمي، نائب المدير العام لمكتب تخطيط المياه الكلية، من أن “أزمة المياه في إيران تتحول الآن إلى أزمة اجتماعية”. 

يؤثر الجفاف بشكل مباشر على معدل العمالة ومستوى الدخل للمرأة الريفية، وخاصة المزارعين. أدى انخفاض إنتاج الغذاء إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. (يورونيوز، 9 فبراير/ شباط 2014؛ موقع دنيا اقتصاد الحكومي، 17 يناير/ كانون الثاني 2022). 

عندما لا تتوفر المياه للزراعة، يتم تدمير سبل عيش المزارعين. هذا العام، في بعض المناطق، مثل جنوب محافظة فارس، لم يكن من الممكن حصاد الشعير والقمح المزروع، وتم إعطاؤهما للأغنام. (موقع انتخاب الحكومي، 29 يونيو/ حزيران 2021). 

ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، فإن ما لا يقل عن مائتي قرية في مقاطعة هرمزجان، و350 قرية في خراسان رضوى، و120 قرية في لرستان، وثمانمائة قرية في كرمان، و100٪ من القرى في مدينة تشابهار الساحلية يتم إمدادها بشكل غير منتظم بالآتي: صهاريج خارجية وغير صحية. (وكالة أنباء إيرنا الرسمية، 23 يوليو / تموز 2019؛ وكالة أنباء إيرنا الرسمية، 17 يوليو / تمّوز 2021؛ موقع عصر إيران الحكومي، 15 يونيو / حزيران 2020؛ وموقع القدس الحكومي، 14 أكتوبر / تشرين الأول 2017). 

في ظل عدم وجود نظام مناسب للأنابيب، تضطر النساء، خاصة في المقاطعات المحرومة والقاحلة مثل خوزستان وسيستان وبلوشستان، إلى حمل المياه بعد ساعات طويلة من الانتظار في طوابير طويلة والمشي لمسافات طويلة إلى المنزل. هذا يسبب لهم العديد من المشاكل الجسدية. 

ليس لدى النساء والفتيات في سيستان وبلوشستان خيار سوى الذهاب إلى هوتك (حفرة لتخزين المياه) والتعرض جميع أنواع الأخطار للحصول على مياه الشرب والضروريات الأساسية الأخرى. كانت هناك حالات لنساء وفتيات غرقت أو تم افتراسها من قبل التماسيح أثناء إحضار الماء من هذه الحفر. 

التقرير أعلاه ماهو إلا جزء صغير من عواقب سياسات الملالي المدمرة وتقاعسهم عن العمل التي دمرت بيئة كوكبنا. ندعو النشطاء الدوليين والمنظمات البيئية إلى محاسبة نظام الملالي على هذه الأعمال المدمرة ضد الطبيعة الأم.