الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أحد مسؤولي نظام الملالي يحذر من اضطرابات اجتماعية ويعترف بسوء إدارة النظام 

انضموا إلى الحركة العالمية

أحد مسؤولي نظام الملالي يحذر من اضطرابات اجتماعية ويعترف بسوء إدارة النظام

أحد مسؤولي نظام الملالي يحذر من اضطرابات اجتماعية ويعترف بسوء إدارة النظام 

أحد مسؤولي نظام الملالي يحذر من اضطرابات اجتماعية ويعترف بسوء إدارة النظام 

اليوم، لم يعد بإمكان المسؤولين في النظام إنكار غضب الرأي العام على مدى أكثر من أربعة عقود من القمع والفساد المنهجي والسياسات المنافقة. 

في مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا يوم 2 مايو/ أيار، اعترف حسين مرعشي، الأمين العام للمسؤولين التنفيذيين في حزب البناء والنائب السابق عن محافظة كرمان، بتزايد كراهية وغضب الشعب الإيراني ضد نظام الملالي”. وأضاف قائلًا “لقد أخبرت السيد الرئيس [إبراهيم رئيسي]، “نجاحك هو مانتمناه …”. 

في الماضي، كنا منافسيك، وسنظل كذلك في المستقبل. ومع ذلك، نتمنى لكم كل التوفيق، وذلك نظرًا لأنك أوحركتك “المحافظة” منافسين لنا. إن خيبة أمل وإحباط الشعب الإيراني هي عدونا “. 

لم يعد بإمكان المسؤولين في النظام إنكار غضب الرأي العام على مدى أكثر من أربعة عقود من القمع والفساد المنهجي والسياسات المنافقة. وبالفعل، فإن الشعب الإيراني يكافح من أجل الحريات الأساسية والحقوق الأساسية والحياة الكريمة منذ 43 عامًا، والتي قوبلوا خلالها دائمًا بقمع لا يرحم لصرخاتهم وسعيهم وراء رغباتهم المشروعة. 

ووفقًا لمرعشي، فإن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد دفع المواطنين إلى الاحتجاج والانخراط في أنشطة مناهضة للمؤسسة، وقال “اقترحنا على الرئيس أن يدرس مسألتين لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، بما في ذلك السيطرة على التضخم وإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)”. 

اضطرابات اجتماعية واحتجاجات الشعبیة

 وأضاف أن “التحدي الأهم للحكومة هو السيطرة على التضخم الذي أعلن رئيسي أنه وصل إلى 40 بالمئة”. 

صرّح مرعشي أنه لم يكن لديه سوى أربع دقائق مع إبراهيم رئيسي، لذلك ركز على مخاوفه الرئيسية، مؤكدًا “خيبة أمل الناس وإحباطهم!”  

في السنوات الأخيرة، ألقى مسؤولو النظام باللوم في كثير من الأحيان على احتجاجات الناس على خيبة الأمل، على الرغم من حقيقة أن الناس عبروا بوضوح عن رغبتهم في إنهاء ذلك الاستبداد”. كما هتف المعلمون خارج دائرة التعليم في شيراز، عاصمة محافظة فارس الجنوبية الوسطى، في الأول من مايو/ أيار مرددين “السجن ليس مكانا للمعلمين. إيران ليست مكانًا للطغاة”. 

قللّ مرعشي في مقابلته مع رئيسي من أهمية الرغبة الموجودة لدى الشعب الإيراني في إحداث تغييرات سياسية واجتماعية واقتصادية أساسية خارج النظام الحاكم الحالي. وقال إن الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية قوبلت بخيبة أمل وإحباط، حيث جاء رد النظام على المطالب المشروعة للشعب هو القمع والاعتقال والتعذيب والإعدام “فقط”. 

كما حذر خلال اجتماعه القصير رئيسي من الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد. يبدو أن تحذيراته لم يتم الرد عليها، مما دفعه للتعبير عن نفسه علنًا. 

يعتقد المراقبون أن مرعشي طرح هذه التفاصيل لتحذيرهم. قالوا “إنه يعلم أن رئيسي لا يستطيع أن يدرك إمكانياته بسبب افتقاره إلى التعليم الأكاديمي”. تأتي هذه التحذيرات ردًا على الأسعار المرتفعة في البلاد والتضخم المتفشي، والموالون للنظام قلقون بشكل مشروع بشأن الاحتجاجات الوشيكة“. 

كما سخر مرعشي من أوامر رئيسي غير العقلانية وإجراءاته القمعية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية. وقال: “إذا لم تكن قادرًا على التحكم في نسب التضخم، فلا يمكنك إدارة الأسعار بفرض عقوبات قاسية، أو طلب المشورة من خبراء اقتصاديين، أو إرسال مفتشين إلى الأسواق”. 

اضطرابات اجتماعية واحتجاجات الشعبیة

وبحسب التقارير الأخيرة، فقد تم اختزال فريق رئيسي الاقتصادي إلى محسن رضائي، نائب الرئيس للشؤون المالية، وسيد صولت مرتضوي، نائب الرئيس للشؤون التنفيذية.   ومع ذلك، فإن هذه المحاولات للسيطرة على اقتصاد البلاد لم تخفف من الصعوبات المالية للمواطنين. 

بل على العكس، فقد تم تضخيم المشاكل المالية للبلاد، ولا يزال الناس يواجهون زيادات “جوهرية” في الأسعار. فقد شهد الناس في مختلف المحافظات، ارتفاعًا حادًا في أسعار الخبز. 

نشر العديد من المواطنين مؤخرًا مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على أسعار بعض العناصر، مثل زجاجات زيت الطهي، بينما ينتقدون خامنئي وكبار المسؤولين الآخرين لسوء إدارتهم المالية. ومع ذلك، فإن مقاطع الفيديو هذه لا تروي القصة كامل، وهي ليست سوى نسمات أولى لإعصار اجتماعي وسياسي. 

الانتفاضات التي تجري منذ ما يقارب أسبوع في مدن مختلفة ضد الغلاء والمتظاهرون يهتفون ضد المرشد الأعلى ورئيس النظام خامنئي ورئيسي إن دل على شيء انما يدل على نهاية التذمر والاستياء لدى الشارع الإيراني تجاه  الملالي حيث تحولت الشعارات من المطلبية إلى السياسية لكون المواطنين يرون المسؤولين في النظام السبب الرئيسي لتدمير البلاد وإفسادها وإفقار الشعب.