الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من يصنع المشاکل والازمات فيجب أن يحلها أيضا بقلم : سارا أحمد کريم

انضموا إلى الحركة العالمية

من يصنع المشاکل والازمات فيجب أن يحلها أيضا

من يصنع المشاکل والازمات فيجب أن يحلها أيضا بقلم : سارا أحمد کريم

من يصنع المشاکل والازمات فيجب أن يحلها أيضا

بقلم : سارا أحمد کريم

 

تقف إيران اليوم أمام مفترق حساس وبالغ الخطورة حيث تواجه العديد من الاحتمالات السلبية والتي

لاتعني إلا إضافة المزيد والمزيد من المآسي والمصائب للشعب الايراني الذي وصلت به الاوضاع الى

أسوأ مايکون، وإن سفرة الغذاء الايرانية التي کانت معروفة ومشهورة بتنوعها صارت اليوم بائسة

وتفتقر الى کل ذلك التنوع کما إن الشعب الايراني الذي کان شعبا بشوشا وظريفا ومتفائلا بالخير صار

اليوم وبسبب من الاوضاع بالغة السلبية من کل النواحي شعبا کئيبا غاضبا وساخطا على الاوضاع

ولاسيما بعد أن صارت الکئابة مرضا عاما منتشرا إضافة الى تفشي حالات التمزق الاسري والطلاق

والجريمة وماإليه، وإن هذا الشعب وهو يجد إن هناك المزيد من الايام المظلمة التي تنتظره، فإنه يجد

أن قادته ومسٶوليه يعيشون حياة مترفة وباذخة ويتحدثون بکلمات نظير الصمود والمقاومة ومواجهة

العقوبات الامريکية من جانب الشعب الايراني!

 

الشعب الايراني الذي صار 60% منه يعيشون تحت خط الفقر وتتراجع أوضاعه المعيشية يوما بعد يوم

وتتکالب عليه المشاکل والازمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية من کل جانب، فإنه يعلم جيدا بأن

الطرف الذي ساهم بإيجاد وصناعة کل هذه المشاکل والازمات والاوضاع السلبية إنما هو النظام

بنفسه، وهو من يجب عليه أن يجد حلولا لها وليس أن يطلب من الشعب الصمود والمقاومة فيما يرفل

قادته في النعيم على حسابه، الشعب الايراني ليس بحاجة الى شعارات حماسية فارغة تدفعه نحو

طرق لم يکن يرغب بالسير بها يوما وإن الخيارات التي يضعها قادة النظام أمامه هي خيارات تخدم

النظام وليس الشعب، وبدلا من أن يردد الشعب شعارات جوفاء وفارغة ضد عدو أو أعداء وهميين فإنه

يقوم بترديد شعارات ضد عدوه الحقيقي في طهران، أي النظام القائم والذي هو المسٶول عن کل

ماقد آلت الامور من سوء.

 

الشعب الايراني ليس بحاجة الى مزيد من الصمود والصبر والمقاومة لمواجهة الاعداء الوهميين، وإنما

هو بحاجة الى التغيير الجذري في النظام نفسه، ولذلك فإنه وعندما سار خلف منظمة مجاهدي

خلق(MEK)  في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ورفع شعارات حاسمة نظير المطالبة

بإسقاط النظام، فإنه وضع يده على أساس وطريق واسلوب الحل الامثل لکل المشاکل والازمات

والاوضاع السيئة التي يعاني منها والتي صار واضحا إن النظام لايتمکن أبدا من حلها أو معالجتها

خصوصا بعدما قام بتبذير وتبديد ثروات وأموال الشعب في مغامراته ومجازفاته المجنونة، والانکى من

ذلك إنه يريد أن يتحمل الشعب الايراني تبعات وآثار ونتائج أعماله ومن هنا فإن الشعب قد أدرك بأنه

لاسبيل للخلاص من هذا النظام ومساوئه وشروره إلا بإسقاطه وإن غدا لنظاره قريب!