الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

في عام 2022، أصبحت إيران بمثابة اختبار للبديل الديمقراطي الحقيقي 

انضموا إلى الحركة العالمية

في عام 2022، أصبحت إيران بمثابة اختبار للبديل الديمقراطي الحقيقي

في عام 2022، أصبحت إيران بمثابة اختبار للبديل الديمقراطي الحقيقي 

في عام 2022، أصبحت إيران بمثابة اختبار للبديل الديمقراطي الحقيقي 

من السمات الرئيسية لعام 2022 تسارع التطورات الاجتماعية والسياسية وتصعيد المواجهة بين النظام الإيراني والمعارضين له. ينعكس ذلك في تصريحات إبراهيم رئيسي رئيس النظام والقضاء على ما يسمى بالفصيل الإصلاحي. 

كان المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي يأمل في أن يتمكن رئيسي من كبح جماح الاحتجاجات المتزايدة. الآن، بعد مرور عام على رئاسة رئيسي، نرى أن “الحکومة المتشددة” التابعة لخامنئي قد فشلت في تحقيق أهدافها المنشودة. 

بينما يستمر النظام في الغرق في حالة من الفوضى، فإن السؤال الأكثر انتشارًا هو كيف سيكون شكل “البديل” للنظام. لقد أصبحت هذه قضية سياسية مهمة اليوم. 

في عام 2022، أصبحت إيران بمثابة اختبار للبديل الديمقراطي الحقيقي 

هذا هو السبب الذي دفع النظام وجهازه الاستخباري إلى تصوير نظام بهلوي المخلوع والمزدري على أنه البديل الوحيد الممكن، أملاً في تهميش المعارضة الرئيسية له يتبلور في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق.. 

يجب أن يفي أي بديل بأربعة شروط: 

• قيادة كفؤة ومقبولة من قبل معظم الناس 

• منظمة متماسكة، وطنية، وواسعة مع أنصار مخلصين 

• خطة واضحة وشاملة لأهم القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية 

• الدعم العالمي 

في ميزان القوى السياسية اليوم في إيران، من خلال تقييم جميع الأسماء والتيارات والجماعات المعارضة للنظام، يمكن تحديد أي منها الأقرب إلى هذه الشروط الأربعة. يمكن إجراء هذا التقييم من منظورين: 

• مستوى مطابقة أي تيار أو مجموعة مع هذه الشروط الأربعة. 

• تحديد العدو الرئيسي للنظام وهو بالطبع يشير إليه النظام باستمرار. 

إذا أخذنا في الاعتبار كل هذه المعايير، يمكننا أن نرى أنه لا مفر من وجود مجموعة واحدة وتيار واحد يعارضان النظام الإيراني حقًا. هذا يعني أنه ليس لدى أي من التيارات أو الجماعات أو الأفراد كل هذه الشروط لخلق معارضة حقيقية للنظام. وهذا شيء يعترف به الكثير منهم أحيانًا. 

لذلك، من ناحية، يجب أن نحلل سبب قيام النظام وجماعات الضغط الدولية التابعة له بالترويج لنظام الشاه كبديل لحكم الملالي، ومن ناحية أخرى، يجب علينا تحليل دور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره المعارضة الرئيسية النظام. 

يتمثل أحد التكتيكات الرئيسية لمراكز الفكر التابعة للنظام في تحويل انتباه الجمهور عن التركيز على المشكلة الرئيسية في إيران، وهي النظام نفسه. يلقي النظام بانتظام باللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل وداعش، ولكن الأهم من ذلك أن منظمة مجاهدي خلق هي المسؤولة عن المشاكل التي يواجهها الملالي. 

مع مراعاة الشروط الأربعة المذكورة أعلاه نسأل: 

هل خاض فلول نظام الشاه، ناهيك عن قيادته، نضالاً مهنياً وشاملاً ومستمراً حتى لمدة أسبوع ضد النظام في العقود الأربعة الماضية؟ هل كان لهم أي دور في فضح الأنشطة غير المشروعة للنظام، بما في ذلك برنامجه النووي، وشبكته الإرهابية، وأسلحة الدمار الشامل، وما إلى ذلك؟ 

بعد أربعة عقود، هل لديهم منظمة متماسكة على الصعيد الوطني وشاملة مع مؤيدين مخلصين يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى هدف إيران الحرة؟ 

هل قدموا خطة شاملة للرد على أهم القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في إيران؟ 

هل يحظون بدعم عالمي من البرلمانيين والشخصيات السياسية والعلمية والثقافية الدولية؟ 

اساسا ماذا فعلوا لتحرير الشعب الايراني من هذا الاستبداد وما الثمن الذي دفعوه لكسب الدعم الدولي؟ 

ما هو المشروع السياسي الرئيسي الذي قادوه بنجاح بكل تعقيداته ليكونوا قادة كفؤين لإيران حرة وديمقراطية في المستقبل؟ 

وهذا يدل على أن فلول نظام الشاه لا يستوفون أي من الشروط الأربعة ليكونوا بديلاً للنظام. لكن الشيء المثير للاهتمام هو أنه بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس لموقع أشرف 3، قدم من يسمون بمؤيديهم على وسائل التواصل الاجتماعي خطة للقضاء على منظمة مجاهدي خلق في مستقبلهم المفترض. وتجدر الإشارة إلى أن رضا بهلوي لم يعارض ويدين مثل هذه المواقف من قبل مؤيديه معتبرا نفسه محبًا للحرية وديمقراطيًا. وبدلاً من ذلك، يسعى باستمرار إلى تجنيد أعضاء مجرمين من قوات الحرس للنظام باعتباره الهيئة الرئيسية لـ “حكومته المستقبلية”. 

وخلافًا لهذا المشروع الذي يقوده النظام، فإننا نشهد معارضة حقيقية بدعم متزايد داخل إيران وخارجها ينعكس في وحدات المقاومة التابعة لها، والدعم الدولي من قبل شخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم. 

أقل ما يمكننا قوله هو أنه عندما تنكسر حاجز اضطهاد النظام ويمكن للناس التعبير عن أنفسهم بحرية، سنحصل على مقياس حقيقي لمن سيكون البديل الحقيقي لإرساء الحرية والديمقراطية في إيران.