الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عن الاوضاع والتغيير في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

عن الاوضاع والتغيير في إيران

عن الاوضاع والتغيير في إيران

عن الاوضاع والتغيير في إيران

 

منى سالم الجبوري

 

سبر أغوار الملف الايراني والبحث في جوانبه المختلفة، تضع المرء أمام حقائق ووقائع مفجعة تثير

الحزن و السخط و الالم معا، ذلك إن الذي يجري في إيران اليوم وبعد قرابة 40 عاما من حکم نظام

الجمهورية الاسلامية يميط اللثام عن مشاهد مأساوية تبين في خطها العام بأن الاوضاع في إيران قد

وصلت ليس الى المرحلة الحرجة للحياة الانسانية وانما تجاوزتها أيضا ولعل هذا هو السبب الذي يدفع

الجماهير الايرانية المحتجة تبادر ليس بعدم الخوف من هجمات العناصر الامنية الايرانية لتفريقها وانما

حتى للإشتباك معها والوقوف بوجهها.

 

مايجري حاليا في إيران، هو حاصل تحصيل شعب يعيش أکثر من 60% منه تحت خط الفقر فيما يعاني

وبحسب مصادر مختلفة 5 مليون إنسان من المجاعة وتعاني 11 مليون عائلة إيرانية من مشکلة

الادمان على المواد المخدرة، الى جانب قرابة نسبة 26% يواجهون البطالة ومشاکل وأزمات حادة

أخرى، والاسوء من ذلك ليس هنالك من أي أمل بتحسن الاوضاع وانما يعلم الجميع بأن الامور ستسوء

أکثر و ينتظر الشعب الايراني الکثير من الويلات والمصائب الاخرى، ولذلك فإن بقاء هذا النظام يعني

بالضرورة توقع کل ماهو أسوء، ولذلك فإن الشعب الايراني يتطلع للتغيير الذي طرحته وتطرحه

المقاومة الايرانية کحل وحيد لکافة مشاکل وأزمات إيران، والذي يثير السخرية أن يبادر النظام وخلال

هذه الايام للإعتراف بأن هناك قرابة 40% مليون مواطن إيراني يعيشون تحت خط الفقر بعد أن کان

يتجاهل ذلك، وفي هذه الايام أيضا، فإن هذا النظام يجري تجارب إطلاق صواريخ بالستية مطورة تکلف

الملايين ولاتنفع الشعب الايراني بشئ الى جانب تصعيد التدخلات في المنطقة، وهو مايعني إن

النظام بات يسير في طريق مسدود نهايته المواجهة مع الشعب الايراني نفسه قبل غيره لکن المثير

للسخرية إن إطلاق هذه الصواريخ هي التي باتت تنعکس سلبا على الاوضاع في داخل إيران وهو الامر

الذي يثير حنق الشعب أکثر خصوصا وإن هذه التجارب تعتبر خرقا وإنتهاکا للإتفاق النووي الذي لازالت

طهران تٶکد بأنها ملتزمة به!

 

المراهنة على حدوث تغييرات إيجابية في هذا النظام من خلال مزاعم الاعتدال والاصلاح الکاذبة والتي

هي في الحقيقة مجرد غطاء من أجل التستر على هذا النظام لکي يواصل مخططاته المشبوهة، فإن

زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، قد أکدت” إن مشروعنا للمستقبل هو إيران بلا إعدام واستئصال

أحكام شريعة الملالي ووضع لبنات لقضاء مستقل والدفاع عن القيم الديمقراطية وعن الحرية

والمساواة وحرمة الحياة الفردية للمواطن الإيراني. مشروع لا يعتقل أحد عفويا والتعذيب ممنوع.”،

ذلك إن النهج الاستبدادي الذي يحکم البلاد و يصادر کافة أنواع الحريات، يدفع الشعب الايراني نحو

مستقبل مجهول ولذلك فإن التغيير ليس فقط هو قدر إيران والشعب الايراني وإنما لشعوب المنطقة

أيضا ومن دونه ليس بالامکان إنتظار حدوث أي تغيير إيجابي في إيران.

 

Verified by MonsterInsights