الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

السياسة الحازمة ضد نظام الملالي تضمن الأمن العالمي 

انضموا إلى الحركة العالمية

السياسة الحازمة ضد نظام الملالي تضمن الأمن العالمي

السياسة الحازمة ضد نظام الملالي تضمن الأمن العالمي 

السياسة الحازمة ضد نظام الملالي تضمن الأمن العالمي 

لا شك في أن نظام الملالي هو نظام مسبب للحرب، كما أصبح منبوذاً على الصعيد الدولي. بدأ النظام في بداية حكمه حربين كبيرتين. الأولى حربها على الشعب الإيراني. والثاني هو تدخلها الإقليمي وإثارة الحروب، فضلاً عن دعمها للإرهاب العالمي. كلاهما لا يزال مستمرّا حتى اليوم. 

على مدى العقود الأربعة الماضية، استفاد النظام من العديد من النزاعات الإقليمية والدولية. من حرب الخليج الأولى عام 1990 إلى حرب أفغانستان عام 2001، إلى غزو العراق عام 2003، والحروب في سوريا واليمن. الآن، يظهر النظام دعمه للحرب في أوكرانيا. 

السياسة الحازمة ضد نظام الملالي تضمن الأمن العالمي 

في لقائه الأخير مع الرئيس الروسي، أظهر المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي دعمه لغزو روسيا لأوكرانيا. قال خامنئي: “في حالة أوكرانيا إذا لم تتخذوا المبادرة، فإن الطرف الآخر سيأخذ زمام المبادرة ويتسبب في نشوب حرب. حلف الناتو هو كيان خطير. يعارض الغرب كليًا وجود روسيا قوية ومستقلة. إذا تم فتح الطريق أمام الناتو، فلن يعترف بأي حدود على الإطلاق. إذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا، لكان قد بدأ في وقت لاحق حربًا مماثلة في شبه جزيرة القرم”. 

وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، “تشير معلوماتنا إلى أن حكومة الملالي تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيّرة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة ذات القدرة على حمل الأسلحة، في جدول زمني سريع”. 

 تم الكشف عن أولى بوادر مثل هذه الصفقة لأول مرة من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام في أغسطس/ آب، حيث زعمت أن روسيا أبدت اهتمامًا بالشراء من الطائرات المسيرة التي يصنّعها النظام. بعد هذا الكشف، ذكرت وسائل إعلام النظام أن المسؤولين الروس زاروا إيران مرتين للاطلاع على نماذج مختلفة، أبرزها شاهد 191 وشاهد 129. 

وحتى قبل هذا الحدث، أشارت التقارير إلى أن نظام الملالي كان يبيع أسلحة للروس رغم حظر السلاح المفروض عليهم. 

ذكرت صحيفة الجارديان في تقرير لها في 12 أبريل / نيسان أن “روسيا تتلقى ذخائر وعتاد عسكري مصدرها العراق لجهودها الحربية في أوكرانيا بمساعدة شبكات تهريب أسلحة إيرانية، بحسب أعضاء ميليشيات عراقية وإقليمية مدعومة من نظام الملالي وأجهزة الاستخبارات الإقليمية على دراية بالعملية. كما تبرعت السلطات في العاصمة طهران بمنظومة صواريخ بافار 373 إيرانية الصنع، على غرار S-300 الروسية. 

في 24 يوليو / تمّوز، كتبت صحيفة كيهان الناطقة بلسان خامنئي، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، “تشير تصريحات (خامنئي) في الاجتماع مع بوتين إلى أن نظام الملالي يدرك الواقع وراء كواليس الحرب في أوكرانيا وتراقب عن كثب تحركات الناتو في المنطقة ”. 

وأضافوا: “ولأنها تعلم أنه إذا انتصرت أمريكا في أوكرانيا، فإن إيران ستكون أحد الأهداف التالية والرئيسية، لذا فهي تعتبر مواجهة روسيا مع أمريكا وحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا جزءًا من أمنها وتدعمها منطقيًا وطبيعيًا”. 

السياسة الحازمة ضد نظام الملالي تضمن الأمن العالمي 

يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الاستمرار في استرضاء النظام، بالتوازي مع تنامي حروب النظام والإرهاب العالمي والابتزاز، كما في حالة الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي، لن يؤدي إلا إلى تشجيع النظام على مواصلة مثل هذه الأنشطة. لذلك من المهم أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد النظام، خاصة في حالة مشروعه النووي الخطير. 

وكدليل على خطورة سياسة الاسترضاء، سلطت خطابات الملك عبد الله، ملك الأردن، نظرة ثاقبة على تأثيرات الدول التي تتماشى مع أهواء النظام. وقال الملك عبد الله، في حديثه مع صحيفة الرأي اليومية، إن بلاده تواجه هجمات ممنهجة من قبل مسلحي نظام الملالي. كما اتهم النظام بالتدخل في دول عربية، وأضاف أن الأردن يواجه هجمات منتظمة على حدوده من قبل ميليشيات مرتبطة بنظام الملالي

تؤكد هذه الحقائق مدى عمق تجذّر الإرهاب في بنية النظام. لقد أظهر النظام أنه لا ينوي تغيير طريقه. من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يقوم المجتمع الدولي بعزل النظام بشكل كامل، وإنهاء سياسة الاسترضاء المخزية، ودعم الشعب الإيراني ومقاومته. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للعالم أن يضمن بها أمنه ضد ديكتاتورية الملالي الاستبدادية الحاكمة.