وحدات المقاومة الإيرانية تدعم حملة مريم رجوي بعنوان ”نستطيع ويجب علينا”
في الوقت الذي يكافح فيه نظام الملالي لخلق انطباع بأنه لا توجد معارضة قابلة للتطبيق للحكم الاستبدادي للملالي، أطلقت المقاومة الإيرانية حملة “نستطيع ويجب علينا”، التي أعلنتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، في كلمة ألقتها مؤخرًا.
وشددّت السيدة رجوي في كلمتها على أن استراتيجية المرشد الأعلى لنظام الملالي علي خامنئي لتعزيز نظامه من خلال تعيين إبراهيم رئيسي رئيساً قد فشلت وأدّت إلى نتائج عكسية على نظامه. وقالت السيدة رجوي إنه حتى قوات حرس نظام الملالي، العمود الرئيسي لسلطة خامنئي، تفقد سيطرتها على الأوضاع في إيران بشكل بطىء، بالإضافة إلى أنها تواجه “تغييرات لا تصدق بالأضافة إلى حالة من الخوف والتردد”.
وقالت السيدة رجوي: “في ديكتاتورية دينية متعفنة حتى النخاع، فقد خامنئي الآن الثقة في كبار ضباط قوات حرس نظام الملالي وحتى في الفرقة المسؤولة عن حمايته”.
ماهو الحل؟ هناك حل واحد فقط يكمن في التدمير النهائي لقوات حرس نظام الملالي وتفكيكها من خلال الانتفاضات وجيش الحرية العظيم للشعب الإيراني، ومن قبل المدن المنتفضة ووحدات المقاومة، وكذلك من خلال الدعم الواسع لفئات مختلفة من المواطنين الذين انتفضوا واحتجاجاتهم التي تحرم النظام من أن يبقى هادىء البال.
وهذا هدف لا يمكن تحقيقه إلا من قبل شعب إيران وحركة المقاومة المنظمة.
وقالت السيدة رجوي: ” حملة نستطيع ويجب علينا رفعت علم الحرية وسيادة الشعب والجمهورية في وطننا”. لقد ترددّت أصداء رسالة السيدة رجوي في جميع أنحاء إيران. وقد شنّت وحدات المقاومة، وهي شبكة من النشطاء المرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، حملة خاصة بها، حيث سجلّت مقاطع فيديو لنفسها وهي تكرر شعار “نستطيع ويجب علينا” وتعهدت بالإطاحة بالحكم المستبدّ لنظام الملالي.
قامت وحدات المقاومة بتركيب ملصقات لمريم رجوي في مواقع مختلفة تحمل شعار “نستطيع ويجب علينا”.
كُتب على ملصق معلق على جسر في خرم آباد، “مريم رجوي ترمز إلى إيران الحرة”.
وقال عضو في وحدة المقاومة في زنجان “نستطيع ويجب علينا أن نحقق الحرية وسيادة الشعب”. مع مريم رجوي، نستطيع ويجب علينا الإطاحة بنظام الملالي وتحرير إيران.
ووقعت أنشطة مماثلة في طهران، حيث نشرت وحدات المقاومة صور مريم رجوي مع رسائل تتعلق بإسقاط نظام الملالي على يد الشعب الإيراني.
وكُتب على أحد الملصقات: “مريم رجوي هي أمل الشعب الإيراني في غد أفضل”.
كما أكدّت وحدات المقاومة في أنشطتها أن الشعب الإيراني يرفض العودة إلى ديكتاتورية الشاه، وهي فكرة حاول النظام الترويج لها من خلال حملاته الدعائية.
وكُتب على أحد الملصقات في طهران: “المعنى الحقيقي للحرية والاستقلال في إيران هو” لا للشاه ولا للملالي “.
هذه الجهود مهمّة بشكل خاص لأن النظام قد بذل جهودًا مكثفة لقمع أنصار مجاهدي خلق وأعضاء وحدة المقاومة.
أعدم النظام أكثر من 120 ألف من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق منذ الثمانينيات، بما في ذلك القتل الجماعي لـ 30 ألف سجين سياسي خلال صيف عام 1988، الذي يصادف الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسها هذه الأيام.
إبراهيم رئيسي، أحد الشخصيات الرئيسية في مجزرة عام 1988، هو رئيس النظام منذ أغسطس/ آب 2021. خلال فترة رئاسته، كثفّ رئيسي من عمليات الإعدام، وصعدّ الإجراءات القمعية، وانخرط في حملة واسعة لقمع أنصار مجاهدي خلق وترهيب عام. يُعاقب السجناء السياسيون الذين لهم صلات بجماعة مجاهدي خلق بأقسى العقوبات وينالون أقسى المعاملة.
يضاف إلى هذه الجهود حملة دعائية ضخمة من قبل وزارة الاستخبارات والأمن التابعة للنظام لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق والترويج للحركات التي ليس لها تنظيم أو وجود جوهري داخل جمهورية الملالي.
لكن الشبكة المتوسعة والنشاط المتزايد لوحدات المقاومة يثبتان أنه على الرغم من جهود النظام الهائلة، فإن الشعب الإيراني يخطو خطوات كبيرة نحو الحرية.
وكما قالت إحدى وحدات المقاومة في ساري في رسالتها بالفيديو: “نستطيع ويجب علينا إسقاط الدكتاتورية والاستبداد”.