الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حبوب السم الخاصة بنظام الملالي تعيق استقرار الشرق الأوسط 

انضموا إلى الحركة العالمية

حبوب السم الخاصة بنظام الملالي تعيق استقرار الشرق الأوسط

حبوب السم الخاصة بنظام الملالي تعيق استقرار الشرق الأوسط 

حبوب السم الخاصة بنظام الملالي تعيق استقرار الشرق الأوسط 

نشر موقع عرب نیوز يوم 10 أغسطس مقالا للکاتب خالد أبو ظهر تحت عنوان “حبوب السم الخاصة بنظام الملالي تعيق استقرار الشرق الأوسط” وصف خلالها الميليشيات التي زرعها نظام الملالي في دول مختلفة  بانها حبوب سامة. 

وجاء في المقال: 

عندما بدأت الأخبار حول استحواذ إيلون ماسك على موقع تويتر، بدأ عامة الناس التعرف على تعبير تجاري جديد: حبة السم. حبة السم هي ما كانت إدارة تويتر والمساهمون يتطلعون لاستخدامه لتجنب عملية الاستحواذ. باختصار، يسمح هذا التكتيك للمساهمين وإدارة الشركة بتجنب الإطاحة بها من قبل شركة أخرى، حتى لو كان أداؤهم ضعيفًا. إنه يتيح بشكل أساسي للمساهمين الحاليين شراء المزيد من الأسهم بخصم مقارنة بالمستثمر الجديد، وبالتالي يجعله يدفع ثمناً باهظاً لتحقيق أهدافه. حبة السم تبقي الشركة في أيدي نفس المساهمين، لكنها تفقد قيمتها. 

يمكننا أيضًا إيجاد هذا المفهوم في الحياة السياسة. في الواقع، وضع نظام الملالي حبوبًا سامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. الاختلاف البسيط هو أن حبة السم بالنسبة لنظام الملالي هي ميليشيا. في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي كل دولة تشارك فيها، وضع نظام الملالي هذه الحبوب السامة. تحتوي هذه الحبوب على رسالة واحدة: سنضرم النار في البلاد إذا تعرضت مصالحنا للخطر. وهكذا، فقد جعل كل هذه البلدان تفقد قيمتها، فقط للسماح لنظام الملالي بالسيطرة والحصول على ما یريده بالضبط لمصالحه الخاصة. 

أنا أستخدم تشبيهًا يتعلق بالأعمال التجارية لأنه مع نظام الملالي، الأمر كله عبارة عن تجارة. علينا أن ننسى الشعارات الدينية والاستياء المعاد للغرب، فهو في الواقع يتعلق بدفع سياسته التوسعية إلى الأمام بتجاهل وازدراء تام لسكان الدول الأخرى. المليشيات هي حبوب السم التي تستمر في تدمير وحرق القيم والنسيج الأساسي للدول الرائعة. في كل مكان تمكنوا من وضعه فيه، تبعه انهيار. 

وركز الكاتب على ضرورة موضوع الصواريخ وميليشيات النظام قائلا: 

هذا هو السبب في أن الدول التي تتفاوض على اتفاق نووي جديد مع نظام الملالي يجب أن تجبر على إزالة حبوب السم هذه. لا يمكن أن يكون هناك اتفاق نووي ناجح بينما تزعزع الميليشيات التي يرعاها نظام الملالي استقرار منطقة بأكملها. أو بينما يواصل النظام تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. يجب أن يكون هذا جزءًا من الصفقة. لا يتعلق الأمر فقط بإبقاء قوات حرس نظام الملالي على قائمة الإرهاب أو إزالته منها، بل يتعلق بتغيير نظام الملالي لمساره وسلوكه. 

إن تبرير حبوب السم هذه، هو مجرد كذبة. فقد أعلن النظام أنه المدافع عن المظلومين في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فقد أصبح في الواقع هو الظالم. لقد أضرّت الميليشيات في العراق بالبلد بأكمله وهي مسؤولة عن مقتل عدد كبير لا يمكن حصره. نفس الشيء في لبنان. زعيم حزب الله حسن نصر الله سيتهم أي صوت ينتقده بأنه خائن وجاسوس. بل هو أسوأ في اليمن. حبوب السم التي تدعي أنها تحمي المضطهدين هي في الحقيقة وصفات عنصرية وفاشية. 

على الرغم من هذه الكوارث، لم يدفع ذلك القادة في جمهورية الملالي التشكيك أو حتى إعادة التقييم لدورهم. فهم لم يفكروا ولو للحظة واحدة في النظر للوراء وتحليل ما حققته سياساتهم من حبوب السم. في الواقع، لقد نظروا إلى بقية الشرق الأوسط بازدراء. وكأن أطفال لبنان والعراق واليمن وسوريا مجرد بيادق يتم التضحية بها. الموت المبرر من أجل الصالح العام. 

لكن أي خير أكبر؟ في جميع البلدان التي سيطروا عليها، كل ما فعلوه هو نشر الكراهية والشك والجوع. ولذا ربما يكون هذا ما يعتبره النظام خيرًا أكبر – جلب الفوضى والخراب إلى المنطقة.