الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق في وفاة مواطنة إيرانية وسط احتجاجات متزايدة

انضموا إلى الحركة العالمية

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق في وفاة مواطنة إيرانية وسط احتجاجات متزايدة

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق في وفاة مواطنة إيرانية وسط احتجاجات متزايدة

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق في وفاة مواطنة إيرانية وسط احتجاجات متزايدة 

  تجمع الناس خلال مظاهرة احتجاجية تنديدًا بما حدث لمهسا أميني، المرأة التي توفيت بعد أن اعتقلتها “شرطة الأخلاق” التابعة لجمهورية الملالي، في طهران. (صورة أرشيفية) 

2 / 4 

تصاعد الغضب العام منذ أن أعلنت السلطات يوم الجمعة وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران. (صورة أرشيفية) 

UPDATE 

ضابط شرطة إيراني في الوسط يرفع هراوة لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة في طهران في 19 سبتمبر/ أيلول 2022 (صور أرشيفية) 

تصاعد الغضب العام منذ أن أعلنت السلطات يوم الجمعة وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران. (صورة أرشيفية) 

• في سابقة نادرة، نائب إيراني يوجه انتقادات إلى “شرطة الأخلاق” المثيرة للجدل 

• تصاعد الغضب الشعبي منذ إعلان السلطات يوم الجمعة وفاة مهسا أميني 

طالب مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بإجراء تحقيق مستقل في وفاة امرأة إيرانية محتجزة لدى شرطة الأخلاق في البلاد، حيث أقرّت السلطات بإجراء عدد من الاعتقالات خلال الاحتجاجات على الحادث. 

وكانت وفاة تلك المرأة بمثابة إشعال لفتيل مظاهرات في أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة طهران، حيث هتف المتظاهرون ضد الحكومة واشتبكوا مع الشرطة. 

وقد أفادت وسائل إعلام محلية أنه في سابقة فريدة من نوعها، انتقد مشرّعًا إيرانيًا يوم الثلاثاء “شرطة الأخلاق” المثيرة للجدل، في أعقاب احتجاجات على مقتل شابة كانت قد اعتقلتهن. 

كما تصاعد الغضب العام منذ أن أعلنت السلطات يوم الجمعة وفاة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل وحدة الشرطة المسؤولة عن تطبيق قواعد اللباس الصارمة في إيران، بما في ذلك ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. 

وقال عضو البرلمان جلال رشيدي كوجي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن “دورية الإرشاد مخطئة لأنه لم يكن لها نتيجة سوى الخسائر والأضرار التي تلحق بالبلد”، مضيفاً أن “المشكلة الأساسية هي أن بعض الناس يقاومون قبول حقيقة.” 

كما تساءل كوجي عمّا إذا كانت السياسة الحالية لفرض قوانين اللبس المخالفة فعّالة أم لا. 

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن كوجي قوله “هل الأشخاص الذين يتم اصطحابهم إلى هذه الدروس التوعوية من قبل دورية الإرشاد يصبحون واعين ويتوبون عندما يخرجون؟”. 

كما نددت الولايات المتحدة، التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المبرم مع جمهورية الملالي لعام 2015، بوفاة مهسا ودعت جمهورية الملالي إلى إنهاء “الاضطهادها الممنهج” للنساء. 

وأصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانًا قال فيه إن شرطة الأخلاق الإيرانية وسعت دورياتها في الأشهر الأخيرة، مستهدفة النساء بسبب عدم ارتدائهن الحجاب الإسلامي بشكل صحيح. وقالت إن مقاطع فيديو تم التحقق منها تظهر نساء يتعرضن للصفع والضرب بالهراوات وإلقائهن في شاحنات الشرطة لكي يقمن بارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة. 

واعتقلت دورية مماثلة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، الثلاثاء الماضي، ونقلتها إلى مركز للشرطة حيث انهارت. ماتت بعد ثلاثة أيام. نفت الشرطة الإيرانية إساءة معاملة أميني وقالت إنها توفيت بنوبة قلبية. وتقول السلطات إنها تحقق في الحادث. 

وقالت ندى الناشف، المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان بالإنابة: “إن وفاة مهسا أميني المأساوية ومزاعم التعذيب وسوء المعاملة يجب أن تخضع للتحقيق الفوري والنزيه والفعّال من قبل سلطة مختصة مستقلة”. 

ولم تعلق حكومة الملالي على الفور على البيان لكنها انتقدت في السابق عمل محققي الأمم المتحدة الذين يفحصون قضايا حقوقية في البلاد. 

في غضون ذلك، صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن أميني “يجب أن تكون على قيد الحياة اليوم”. 

وبدلاً من ذلك، حزنت عليها الولايات المتحدة والشعب الإيراني. ندعو حكومة الملالي إلى إنهاء اضطهادها الممنهج للنساء والسماح بالاحتجاج السلمي”. 

كما نشرت الشرطة الإيرانية الأسبوع الماضي لقطات فيديو من دائرة مغلقة يُزعم أنها تظهر لحظة انهيار أميني. لكن عائلتها تقول إنها لا تعاني من مشاكل في القلب. 

قال والدها أمجد أميني لموقع إخباري إيراني إن الشهود رأوها تُدفَع في سيارة للشرطة. 

قال: “طلبت الوصول إلى (مقاطع فيديو) من الكاميرات الموجودة داخل السيارة وكذلك من فناء مركز الشرطة، لكنهم لم يقدموا أي إجابة”. كما اتهم الشرطة بعدم نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة، قائلاً إنه كان من الممكن إنعاشها. 

وأضاف أنه عندما وصل إلى المستشفى لم يُسمح له برؤية الجثة، لكنه تمكن من الحصول على لمحة عن كدمات في قدمها. 

ثم ضغطت عليه السلطات لدفنها ليلًا، لتقليل احتمالية الاحتجاجات على ما يبدو، لكن أميني قال إن الأسرة أقنعتهم بالسماح لهم بدفنها الساعة الثامنة  صباحًا بدلًا من ذلك. 

ودفنت أميني، وهي كردية، يوم السبت في مسقط رأسها في مدينة سقز غربي إيران. واندلعت الاحتجاجات هناك بعد جنازتها وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين يومي السبت والأحد. كما تم القبض على العديد من المتظاهرين. 

امتدّت الاحتجاجات إلى العاصمة طهران ومدن أخرى يوم الاثنين. قال موقع إخباري تابع للتلفزيون الرسمي، إن 22 شخصًا تم اعتقالهم في مظاهرة في مدينة رشت الشمالية، في أول تأكيد رسمي للاعتقالات المتعلقة بالاحتجاجات. 

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات للاحتجاجات يوم الاثنين، بما في ذلك صور لسيارتين للشرطة ونوافذهما محطمة. وأضافت أن المحتجّين أحرقوا دراجتين ناريتين أيضا، وأنهم أحرقوا الأعلام الإيرانية في المناطق الكردية وكذلك في العاصمة طهران.