قوات أمن النظام تستخدم “كل قوتها” لوقف الاحتجاجات فيما تدعو الأمم المتحدة إلى ضبط النفس
قيادة الشرطة تقول إنها ستهاجم ‘العناصر المعادية” بشدة
متظاهرون يشعلون حريقًا ويغلقون الشارع خلال احتجاج على مقتل مهسا أميني وسط العاصمة طهران
صرّحت قيادة شرطة نظام الملالي، يوم الأربعاء الماضي، أنهم سيهاجمون وبقوة غاشمة المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد وفاة شابة إيرانية كردية في الحجز.
وتوفيت مهسا أميني، 22 عاماً، في 16 سبتمبر / أيلول أثناء احتجازها من قبل ما يسمى بشرطة الأخلاق، بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق.
وبحسب وكالة فارس للأنباء، صرّحت قيادة الشرطة إن “الضباط سيعارضون بكل قوتهم مؤامرات المعادين للثورة والعناصر المعادية، والتعامل بحزم مع من يخلّ بالنظام العام والأمن في أي مكان في البلاد”.
جاء البيان بعد أن دعت الأمم المتحدة رئيس نظام الملالي إبراهيم رئيسي إلى عدم استخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع.
اقرأ المزيد
الأمم المتحدة تدين جمهورية الملالي بوفاة نحو 80 شخص في احتجاجات على مقتل مهسا أميني
وقالت جماعة حقوقية إن 76 شخصًا على الأقل قتلوا أثناء تلك الاحتجاجات.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش شددّ “للرئيس إبراهيم رئيسي على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات” في اجتماع بين الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وأضاف السيد دوجاريك: “إننا نشعر بقلق متزايد بشأن التقارير التي تتحدث عن ارتفاع عدد القتلى، بمن فيهم النساء والأطفال، بسبب الاحتجاجات”.
وقال إن السيد غوتيريش “يدعو قوات الأمن إلى الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة ويناشد الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد”.
كما دعا إلى “تحقيق سريع ونزيه وفعّال” في وفاة أميني، التي توفيت في الحجز بعد مزاعم بانتهاك القواعد التي تفرض ارتداء الحجاب الضيق، مما أدى إلى احتجاجات على مستوى البلاد قُتل فيها العشرات.
وبحسب وكالة فرانس برس، شددّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على “ضرورة احترام حقوق الإنسان” في لقاء مع رئيس نظام الملالي إبراهيم رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وفي يوم السبت الماضي، أصدر مكتب رئيسي بيانًا قال فيه إن الرئيس يشجب تلك الاحتجاجات وأعمال الشغب، وحثّ على “اتخاذ إجراءات حاسمة ضد معارضي الأمن والسلام في البلاد والشعب”.
كما أفادت تقارير يوم الثلاثاء أن شرطة مكافحة الشغب التي ترتدي سترات واقية تضرب المتظاهرين بالهراوات في معارك شوارع.
كما مزق الطلاب صورًا كبيرة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وسلفه الراحل آية الله روح الله الخميني، بحسب مقطع فيديو نشرته وكالة فرانس برس مؤخرًا.
تجمع العشرات من الشباب الإيرانيين والأمريكيين، يوم الثلاثاء، أمام مبنى نيويورك تايمز في مانهاتن للتظاهر من أجل حقوق المرأة في إيران.
وقال النشطاء إنهم كانوا يحتجّون أيضًا على “التحيز والسرد الانتقائي” في تغطية “نيويورك تايمز” لإيران في السنوات الأخيرة. وكالة فرانس برس
ركعت الناشطة فوروزان فرحاني على الرصيف أمام المبنى وحلقت رأسها احتجاجًا على وفاة أميني.
قالت السيدة فرحاني، 31 عام، “نحن هنا اليوم للاحتجاج [على] مقتل مهسا في إيران والانتفاضات الجارية في جميع أنحاء إيران في مدن مختلفة”.
كما صرّحت السيدة فرحاني لوكالة فرانس برس إن المتظاهرين كانوا يحتجّون أيضًا على “التحيز والسرد الانتقائي” في تغطية نيويورك تايمز لإيران في السنوات الأخيرة.
وأضافت السيدة فرحاني: “نعتقد أيضًا أنه ليس لديهم موقف محايد ولذا نعتقد أنه من الجيد المجيء إلى هنا والاحتجاج”.
وخصّ المتظاهرون فرناز فصيحي، مراسلة الصحيفة في نيويورك، والتي تغطي الأزمة في إيران.
وقال ممثل عن الصحيفة لوكالة فرانس برس “نحن نؤيد تغطيتنا للاضطرابات في إيران، التي تقودها فرناز فصيحي، الصحفية المتمرسة التي غطت أخبار الشرق الأوسط على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية”.