الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الدعم الدولي للإيرانيين بعد قطع الملالي للإنترنت بسبب احتجاجات على مقتل مهسا أميني

انضموا إلى الحركة العالمية

الدعم الدولي للإيرانيين بعد قطع الملالي للإنترنت بسبب احتجاجات على مقتل مهسا أميني

الدعم الدولي للإيرانيين بعد قطع الملالي للإنترنت بسبب احتجاجات على مقتل مهسا أميني

الدعم الدولي للإيرانيين بعد قطع الملالي للإنترنت بسبب احتجاجات على مقتل مهسا أميني

تخضع إيران الآن لأشد قيود الإنترنت صرامة منذ مذبحة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. الاحتجاجات  تتصاعد.

على الرغم من القمع الشديد الذي يمارسه النظام وقطع الإنترنت، تستمر الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد. يعتقد العديد من المراقبين أن البلاد على شفا ثورة شعبية. ويعمل مسؤولو النظام على عزل الشعب الإيراني عن العالم الخارجي وتنفيذ هجومهم القاتل بسرعة في محاولة لتجنب هذه النتيجة.

أعلن وزير داخلية النظام، أحمد وحيدي، رسمياً في 23 سبتمبر / أيلول أن قطع الإنترنت في إيران سيستمر طالما استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

نجح النظام في فرض حالة من قطع الإنترنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، الأمر الذي ساعد على منع انتشار أخبار جرائمهم إلى الخارج، بالإضافة إلى إعاقة جهود المواطنين لتنسيق الاحتجاجات عبر الإنترنت. ونتيجة لذلك، تم قتل ما لا يقل عن 1500 متظاهر على يد قوات النظام القمعية.

وفقًا لمنظمة نت بلوكس في 21 سبتمبر/ أيلول ” تخضع إيران الآن لأشد قيود الإنترنت صرامة منذ مجزره نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. تم إغلاق معظم شبكات الهاتف المحمول (MCI و Rightel و Irancell – partial). بالإضافة إلى العديد من الاضطرابات الإقليمية خلال الاحتجاجات. كما تم حظر تطبيقي إنستجرام وواتساب”.

“كلما حدثت مشاكل سياسية وأمنية حادة في البلاد، تقرر الحكومة حظر الإنترنت”

على عكس ماحدث في احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أدّى الدعم الدولي المتزايد لانتفاضة الشعب الإيراني إلى جهد عالمي للتحايل على رقابة النظام. بينما دعا المزيد من الإيرانيين والنشطاء إلى استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، أعلن رائد الأعمال التكنولوجي إيلون ماسك أن شركته، ستارلينك، ستسعى إلى رفع العقوبات الأمريكية عن تلك الخدمة من أجل تقديمها للشعب الإيراني.

بعد بضعة أيام، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن إدارته “اتخذت إجراءات اليوم لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات للشعب الإيراني، وأصدرت ترخيصًا عامًا لتزويدهم بوصول أكبر إلى الاتصالات الرقمية من أجل مواجهة رقابة حكومة الملالي”.

رد إيلون ماسك بسرعة على تغريدة بلينكن بتغريده بأنه “يقوم بتنشيط ستارلينك داخل إيران”.

رد إيلون ماسك بسرعة على تغريدة بلينكن بتغريده بأنه “يقوم بتنشيط ستارلينك داخل إيران”.

في 22 سبتمبر/ أيلول، أصدر تطبيق واتساب، وهو موقع تواصل اجتماعي شهير بين الإيرانيين، تصريحًا مشابهًا، قائلاً إنه يعمل على تسهيل التواصل بين المتظاهرين الإيرانيين.

وكتب حساب الشركة “نحن موجودون لربط العالم بشكل خاص. نحن نقف مع حقوق الناس في الحصول على خصوصية في الرسائل. نحن لا نحظر الأرقام الإيرانية. كما نعمل على إبقاء أصدقائنا الإيرانيين على اتصال وسنفعل أي شيء في حدود قدرتنا التقنية للحفاظ على تشغيل خدمتنا”.

بينما تواجه هذه الإجراءات تحديات تقنية، فإنها تظهر تضامنًا عالميًا مع الشعب الإيراني وتبعث برسالة قوية إلى نظام الملالي الحاكم في إيران مفادها أنها لم تعد قادرة على قمع المحتجّين في الخفاء.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة بوليتيكو في 23 سبتمبر/ أيلول أنه “بينما يهدف الإجراء إلى دعم التدفق الحر للمعلومات إلى الشعب الإيراني، فإنه لا يمحو الأدوات التي تمتلكها حكومة الملالي لإعاقة قدرة شعبها على التواصل مع العالم الخارجي”.

ومع ذلك، فإن إنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران يمكن أن تغطي جميع المحافظات وتسمح للمتظاهرين بالاتصال باستخدام الهواتف المحمولة سيتطلب جهدًا تعاونيًا من الدول المجاورة لإيران، حيث يتطلب مقدمو الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مثل ستارلينك قاعدة أرضية. ستوفر هذه القواعد الإنترنت في دائرة نصف قطرها 500 كيلومتر.

ومع ذلك، بما أن انتفاضة الأيام العشرة الماضية قد أظهرت تصميم الأمة الإيرانية على إنهاء 43 عامًا من الاستبداد والقضاء على الدولة الراعية للإرهاب الأكثر نشاطًا، فقد حان الوقت للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود والوقوف إلى جانب المحتجّين الإيرانيين من خلال منع النظام من حجب تدفق المعلومات.