الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني ؛ والحدود والحِرابة والإفساد في الأرض

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني ؛ والحدود والحِرابة والإفساد في الأرض

النظام الإيراني ؛ والحدود والحِرابة والإفساد في الأرض

النظام الإيراني ؛ والحدود والحِرابة والإفساد في الأرض

الحياء قطرة إن فُقِدت فُقِد كل ما سواها ، ومن فقد حياؤه لا موجب لوجوده ولا مأمن في ظل بقائه 

(إن لم تستحي فأصنع ما شئت) 

بات واقعنا في ظل بقاء نظام الملالي على سدة حكم دولة إيران واقعاً قلقا ومؤلما، ففي الوقت الذي لدينا القدرة فيه على صده ودحر محاولات غدره إلا أنه لا يزال يشكل خطرا كبيرا علينا، إذ لم تقف خطورة هذا النظام على كونه نظاما قمعيا قلقا ومضطربا فاقدا لشرعية الحكم ويبيد شعبه المنتفض فحسب بل بات فتنة على أمة الإسلام يُخل بشرائعه وثوابته ويبني فكرا مسموما لا علاقة له بالإسلام ويسعى إلى نشره بين المسلمين، ويدعي الدعوة للإسلام وواقع الحال يخالف ذلك تماما إذ نراه يدعو للإسلام على طريقته هو في أوساط المسلمين وليس غيرهم سعيا لشق صفوفهم وخلق الفتن والإضطرابات بين أبناء الوطن الواحد وبين أبناء الأمة الواحدة، وكل همه نشر التشيع الذي لا يفهمه على طريقته الباطلة، ونتساءل هنا ونوجه السؤال أيضا إلى ضحاياه الذين يستهدفهم بالكذب والخداع ألا تسألون أنفسكم وتبحثون إجابة .. ماذا صنع هذا النظام بالشيعة في إيران ولبنان والعراق .. ماذا فعل بالمسلمين في سوريا واليمن وما الذي سيضيفه للمناطق التي يدعي أنه ينشر التشيع فيها سوى الخراب والدمار والأكاذيب والتضليل ألم تروا ما فعله في شعبه من الشيعة قبل السنة؛ ألم تروا حال شيعة العراق من بؤس وفقر وسوء حال واضطهاد علما بأن العراق من البلدان الغنية متعددة الموارد، ألم تروا ما فعله بشيعة لبنان من فتن واضطهاد وتنكيل لكل من يخالف رأيه ورأي ذيوله وأتباعه، وهل يأمر التشيع بقتل الأبرياء واستباحة البلدان والنيل من أمنها وسيادتها واستقرار شعوبها.. أم أن لملالي إيران تشيع آخر خاص بهم فالتشيع الذي نعرفه بمفهومه الصحيح من مفردة شيعة أي أنصار وأتباع النبي المختار وآل بيته الطيبين الطاهرين (ص) ومن يتبع النبي وآل بيته أولى به أولا أن يسير على هدي مخلصا له الدين وبالتالي السير على هدي رسوله ورسالة الإسلام المحمدي الحنيف وسنة نبيه المصطفى، وسيرة وقيم وأخلاق آل البيت؛ فهل ما يفعله نظام ملالي طهران وزبانيته هنا وهناك يسير وفق ما أنزله الله من الرحمة والعدل والصدق والتسامح ووفق سنة رسول الله وآل بيته، في الحقيقة لا! ذلك لأن ما ينتهجه هذا النظام وجنوده خروج كبير عن أُسس الإسلام وأصالته ومبادئه السمحاء، والتشيع الصحيح ليس فيه خروج عن تعاليم الله ورسالة الإسلام وسنة الرسول الكريم وآل بيته (ص)، ولم يخرج آل البيت حاشاهم عن طريق الله وهدي نبيه وقيم الإسلام بل كانوا خير من اهتدى واقتدى وتأتي اليوم هذه الفئات الضالة لتشوههم وتشوه الإسلام، آل بيت النبوة الذين نعرفهم كانوا على الصراط المستقيم لم يحرموا ما أحل الله ولم يحلوا ما أحرم الله، فمن يدعي موالاتهم واتباعهم عليه أن يتخلى عن جهله ويعرف الله ثم الإسلام ثم نبي الإسلام وسنته وسيرته ثم آل البيت الأطهار وسيرتهم ونهجهم عندها يجد نفسه على الصراط المستقيم، ولم يأمر الرسول الكريم وآل بيته بقتل الناس وتعذيبهم والتنكيل بهم ليسعدوا ولم يسنوا سنينة شر كي يتبعها البشر … 

هل يتضمن الإسلام وسنة رسوله وسنن ونهج آل البيت والمذهب الجعفري الفتوى بالباطل والقتل لأجل السلطة، هل يتضمن الكذب والخداع والإحتيال لأجل السلطة أو غاية ما، هل يتضمن الإعتداء على المسلمين شيعة وسنة سواء في إيران أو العراق أو لبنان أو سوريا أواليمن أو دول مجلس التعاون واستباحة أرضهم ومالهم وأمنهم وأعراضهم ونشر المخدرات بين مجتمعاتهم وترويعهم وتشريدهم وإذلالهم في أصقاع الأرض بل وملاحقة من شردوهم في منافيهم.. ألم يقل الإسلام (وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين). 

هل أعطى شرع الإسلام الحق للمدعين بحكم المسلمين، هل أعطى شرع الإسلام صلاحيات لأولي الأمر بأتخاذ ما يرتأونه من أحكام وأعراف ويفتون بما تهوى أنفسهم ويخدم شهواتهم ونزواتهم ورغباتهم أم جعل لهم ثوابت لا يحيدون عنها. 

هل ترك الإسلام شيئا يتعلق بأمور دنيانا وآخرتنا ولم يبت فيه هدى للناس ورحمة .. ألم يعرف الإسلام معنى الإفساد في الأرض والحِرابة، ألم يحدد الإسلام موجبات إقامة الحدود وطريقة الإستدلال على الحق وإقامة الحد. 

في إسلام الملالي الأمر مختلف تماما صلاحياتهم الإلهية مطلقة خلفاء وأوصياء على البلاد والعباد بالمطلق، ومفسدون يشرعون للإفساد في الأرض كما يرتأون، وحِرابة كما يشتهون، وحد الجلد بحسب رغبات الحكام والأمزجة وإن شاء تخلى عن الجلد بغرامة مالية..  

هذا هو الحال في إيران ومستعمراتها، وهؤلاء هم ملالي طهران .. وهذا هو حال الشعب الإيراني المنتفض الذي يبحث عن نصير.    

إنما نظام الملالي وزبانيتهم اليوم شر وفتنة، فئة من البشر تجردت من حيائها ومن إنسانيتها ولبست رداء الحيلة والخداع وانتهجت طريق البغي والإدعاء وسفك الدماء كعصابات سلطوية تتخذ من إدعاءات لا علاقة لها بالدين وسيلة لنشر الأحقاد ودعم مشاريع أعداء الإسلام وبلوغ الغايات وتحقيق الأطماع.  

إننا أمام قتنة وكارثة كبرى تستهدف أمتنا وشعوبنا وديننا وقيمنا .. فتنة تستهدف الإسلام ونبي الإسلام وآل بيته الطيبين الطاهرين وعلى الجميع التصدي لها، وثورة الشعب الإيراني اليوم هي جزءا من هذا التصدي من أجل الخلاص من هذه الفئات الباغية.   

ولا عدوان إلا على الظالمين 

كاتب : نائب برلماني اردني دكتور اسماعيل المشاقبة