الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لقد حان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا صارمًا مع نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

لقد حان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا صارمًا مع نظام الملالي

لقد حان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا صارمًا مع نظام الملالي

لقد حان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا صارمًا مع نظام الملالي 

شاركت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي السابقين هذا الأسبوع في حلقة نقاش بشأن فشل الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراءات صارمة ردًا على القمع الوحشي للمحتجّين من قبل نظام الملالي. 

بدأت الاحتجاجات في سبتمبر / أيلول بعد مقتل مهسا أميني، وهي فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا، بعد أن تم اعتقالها من قبل ما يسمى بشرطة الآداب بحجّة عدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح في الأماكن العامة. يعتقد المتظاهرون أنها تعرضت للتعذيب. 

خلال الأشهر الأربعة الماضية، قُتل أكثر من 500 متظاهر. ومع ذلك، على الرغم من وحشية نظام الملالي، تستمر الاحتجاجات في الانتشار في جميع أنحاء البلاد وتزداد قوتها. 

ومن المثير للدهشة أن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب معظم دول العالم، لم يفعل أكثر من مجرد التعبير عن الغضب ودعم العقوبات طويلة الأمد التي فشلت في تشجيع الملالي الإيرانيين على إنهاء سياساتهم وأفعالهم القمعية. لكن العديد من الدبلوماسيين والقادة في أوروبا يعتقدون أن بلادهم يمكنها، بل ويجب عليها فعل المزيد. 

  

تتمثل إحدى الإستجابات من قبل الدول الأوروبية في تصعيد خطابها واتخاذ إجراءات جادة، مثل إغلاق السفارات ومكاتب القنصلية الإيرانية في بلدانها وطرد جميع دبلوماسيي نظام الملالي. كما جادل النشطاء والدبلوماسيون السابقون في الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا في بروكسل بأنه يجب على جميع الدول، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، إغلاق سفاراتها الموجودة في إيران. وتشير التقديرات إلى أن إيران لديها 101 سفارة و 34 بعثة قنصلية حول العالم. وهناك أكثر من 75 سفارة أجنبية و 16 قنصلية داخل إيران. هناك العديد من القتلى على يد نظام الملالي، ودون أن يواجه النظام أية عواقب على تلك الأفعال. كما أن الإدانة الدولية والكلمات الفارغة الداعمة للمتظاهرين لا تفعل شيئًا لتثبيط القمع أو تشجيع الديمقراطية. 

لقد أصبحت إيران دولة إرهابية تحت حكم الملالي. حيث صنّفت الولايات المتحدة إيران على أنها دولة راعية للإرهاب في عام 1984. وفي عام 2019، شددّت واشنطن تصنيفها من خلال تحديد وحدة النخبة العسكرية في البلاد، قوات حرس نظام الملالي، على وجه التحديد كمنظمة إرهابية أجنبية. فلماذا تسمح الولايات المتحدة لهذه الدولة الإرهابية أن يكون لها وجود دبلوماسي في عاصمتها؟ في حين أنه ليس لديها سفارة، فإن إيران تحتفظ بقسم استخبارات داخل السفارة الباكستانية. 

العديد من الدول العربية – على الرغم من هجوم إيران على العالمين العربي والإسلامي على مرّ السنين – إلّا أن هناك العديد من السفارات في تلك الدول. بالإضافة إلى وجود المزيد من السفارات في أوروبا والغرب، فضلًا عن وجود الكثير في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى أيضًا. 

كيف يمكن لدولة راعية للإرهاب، تغذي الصراع في جميع أنحاء المنطقة والعالم العربي وأوروبا والغرب، أن تحافظ على وجود رسمي في البلدان التي انخرطت فيها في أعمال عنف؟ 

سيكون إغلاق السفارات مؤلمًا للعديد من المواطنين الإيرانيين الأثرياء. لكن سيكون إجراءً قصير المدى إذا تم تنفيذ الحظر في جميع الدول. 

يجب تسليم جميع ممتلكات السفارة الإيرانية إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة كدليل على التزام العالم بمطالبة النظام بتطبيق الديمقراطية وإنهاء عنفها ضد المواطنين وخاصة النساء. 

الاحتجاجات التي تجتاح إيران ثورة حقيقية تقودها نساء البلاد، اللاتي يطالبن بالتحرر من القهر والظلم. إنهم يخاطرون بحياتهم كل يوم من خلال الاحتجاج والهتاف علناً ضد القمع الذي يمارسه النظام وانتهاكاته لحقوقهم المدنية والإنسانية. لقد انضمّ إليهم مواطنون من كل مهنة وهم بحاجة إلى دعمنا الحقيقي وليس التشدق بالكلمات. 

إن إضعاف نظام الملالي سيقوض شبكته الإرهابية التي تعمل في دول حول العالم. سيجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا. ومن شأنه أن يقوض نفوذ النظام في مناطق الصراع الأخرى، حيث تستخدم الطائرات المسيّرة لمهاجمة أهداف مدنية وحكومية في دول مثل المملكة العربية السعودية وأوكرانيا. 

لا يبدو أن أحدًا يضيع الوقت في الحديث عن الجهود المبذولة للعودة إلى الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة. كانت تلك المفاوضات مجرد مزحة. تكتيك من قبل النظام لتأخير أي جهد لتقليص حملته لبناء سلاح نووي. فبمجرد أن يمتلك النظام سلاحًا نوويًا، ستتبخر كل الآمال في جعل النظام يجثو على ركبتيه. 

الكلام وحده ليس كافيًا. فالكلام يعطي النظام المزيد من الوقت لتحقيق أهدافه النووية. يجب القيام بشيء ما. نحن بحاجة إلى الاستماع إلى أصوات العقل، ودعم المتظاهرين بطريقة حقيقية ودعم تلك الكلمات التي تدين الأعمال الإرهابية للنظام بأفعال حقيقية 

“كلمات الدعم الفارغة للمتظاهرين لا تفعل شيئًا لثني القمع أو تشجيع الديمقراطية” 

راي حنانيا 

المصدر: عرب نيوز