زعيم يمني ينتقد النظام الإيراني لتسليح الحوثيين بأسلحة فتاكة
اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، إيران بانتهاك المعاهدات الدولية بتسليمها أسلحة فتاكة لميليشيا الحوثي اليمنية.
أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن رشاد العليمي أبلغ مسؤولين عسكريين في مدينة عدن أن إيران تواصل تسليم أسلحة للحوثيين بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي واتفاقيات دولية أخرى.
وجاء انتقاده لإيران في أعقاب أنباء عن ضبط البحرية الفرنسية شحنة أسلحة، بما في ذلك آلاف الرشاشات والصواريخ المضادة للدبابات، قادمة من إيران وموجهة للحوثيين.
اتهمت الحكومات اليمنية إيران منذ سنوات بإذكاء عدم الاستقرار من خلال تزويد الحوثيين بالأسلحة والخبرة العسكرية والمال والتغطية الإعلامية.
وفي يوم الخميس أيضًا، أعلن وفد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي اختتام جولتهم في عدن، وأكدوا مجددًا دعمهم لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، وطالبوا بتحويل الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة إلى اتفاق سلام أكثر ديمومة.
كما حثوا الحكومة اليمنية على تنفيذ إصلاحات مؤسسية وتعزيز الخدمات العامة واستعادة الاستقرار الاقتصادي.
وقال الوفد في بيان:
“كرر رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، وكرروا الدعوة إلى المشاركة البناءة في جهوده لتمديد وتوسيع الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة”.
على صعيد منفصل، قال مسؤول عسكري يمني لصحيفة عرب نيوز يوم الخميس إن جنديين يمنيين على الأقل وعدد غير محدد من الحوثيين قتلوا في معارك خارج مدينة تعز على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وقال عبد الباسط البحر إن الحوثيين قصفوا واستهدفوا مواقع تسيطر عليها الحكومة على الأرض في جميع ضواحي تعز تقريبا.
ونشر الحوثيون، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قوات عسكرية على الأطراف وأطلقوا طائرات مسيرة مزودة بالمتفجرات وطائرات استطلاع على جنود الحكومة، على ما يُفترض استعدادًا لمزيد من الهجمات في الأيام المقبلة.
العدو يحاول بشكل يائس اختراق الخطوط الدفاعية للجيش الوطني. وذكر البحر أن الجيش الوطني أحبط هجماته وقتل وجرح الكثيرين منهم، مضيفاً أن آخر اعتداءات للحوثيين وقعت في منطقة كلباء، في محيط منشأة دفاع جوي وقريبة من مطار مهجور إلى منطقة غرب وشمال غرب تعز.
تعرضت ثالث أكبر مدينة في اليمن للحصار منذ ثماني سنوات من قبل الحوثيين، الذين أغلقوا مخارجها الرئيسية بعد فشلهم في السيطرة على تعز بسبب المقاومة الشديدة من القوات الحكومية ومقاتلي المقاومة.
وقد منع الحصار وصول المنتجات التي تحافظ على الحياة والمساعدات الإنسانية إلى السكان المحليين، وأجبر المدنيين على مغادرة المدينة ودخولها عبر طرق وعرة ومحفوفة بالمخاطر.
مما أثار استياء سكان تعز أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لم تسفر عن تخفيف حصار الحوثيين أو وقف ضربات الميليشيا القاتلة بطائراتها بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ على المناطق المدنية.
وانهارت الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل / نيسان الماضي، في أكتوبر / تشرين الأول عندما رفض الحوثيون تجديدها أو فتح الطرق المؤدية إلى تعز، وأصروا على أن تدفع الحكومة اليمنية أولاً رواتب الموظفين العموميين في مناطقهم وتقسيم عائدات النفط قبل تمديد الهدنة.
المصدر »arabnews