الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لابُدّ من معاقبة نظام الملالي لتزويد الحوثيين بالسلاح

انضموا إلى الحركة العالمية

لابُدّ من معاقبة نظام الملالي لتزويد الحوثيين بالسلاح

لابُدّ من معاقبة نظام الملالي لتزويد الحوثيين بالسلاح

لابُدّ من معاقبة نظام الملالي لتزويد الحوثيين بالسلاح 

يواجه نظام الملالي منذ أربعة أشهر احتجاجات مستمرة بسبب المظالم التي تعرّض لها المواطنون الإيرانيون على المستوى الاقتصادي، والسياسي، والديني، والاجتماعي على يد النظام. ومع ذلك، فإن هذا لم يجبر السلطات على تلبية مطالب الشعب. وعلى الرغم من الأزمة الداخلية الخطيرة التي يواجهها، إلا أن النظام لم يوقف أو يحد من تهريبه غير المشروع للأسلحة إلى وكلائه. 

يستخدم نظام الملالي عدد من الأساليب لتهريب الأسلحة، بما في ذلك السفن والطائرات التجارية. في الأسبوع الماضي، اعترضت البحرية الأمريكية شحنة من أكثر من 2100 بندقية هجومية تابعة لنظام الملالي كانت متجهة للحوثيين داخل المياه الدولية في خليج عمان. وبناءًا على بيان صادر عن الجيش الأمريكي، كانت الشحنة متجهة إلى اليمن. قال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “إن التدفق غير القانوني للأسلحة من إيران عبر الممرات المائية الدولية له تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة”. 

وفي نوفمبر / تشرين الثاني، اعترضت البحرية الأمريكية “كمية كبيرة” من المواد المتفجرة في خليج عمان كانت متجهة نحو اليمن. كما أفاد بيان صادر عن القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية أنه: “في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، اعترض الأسطول الأمريكي الخامس سفينة صيد في خليج عمان لتهريب مساعدات لأسلحة مميتة، بما في ذلك كمية كبيرة من المواد المتفجرة، من إيران إلى اليمن”. 

يبدو أن نظام الملالي قد صعّد من جهوده لتزويد الجماعات الإرهابية ووكلائها بالأسلحة بشكل غير قانوني، ولا سيما الحوثيين. عندما يتعلق الأمر بتهريب الحوثيين وتزويدهم بالسلاح، فإن نظام الملالي متورط بشكل عام في أربعة أعمال رئيسية. الأول هو توريد أو بيع أو نقل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى المعروفة باسم  بركان 2 (Burkan-2H). ثانياً، توريد صهاريج تخزين ميدانية، والتي تُستخدم لتخزين المؤكسدات السائلة ثنائية البروبيلانت التي يمكن استخدامها في تطوير الصواريخ الباليستية. ثالثًا: توريد طائرات مسيّرة مثل أبابيل تي وقاصف 1. والرابع هو توفير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. 

من المهم الإشارة إلى أن تصرفات نظام الملالي تشكّل انتهاكًا مباشرًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي فرض حظرًا على توريد الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. حتى أن الأمم المتحدة قد كشفت في السابق: “حددّت اللجنة الآن مؤشرات قوية لتوريد المواد المتعلقة بالأسلحة المصنعة في إيران أو المنبثقة منها”. 

طالما أن الحوثيين، أو أي من وكلاء نظام الملالي أو غيرها من الميليشيات، يعملون على تعزيز المصالح الأيديولوجية والجيوسياسية والضيقة لنظام الملالي، يبدو أن النظام مصرّ على عدم السماح بنفاد الأسلحة أو الذخيرة. يجب أن يقدم هذا نظرة ثاقبة للتكتيكات والاستراتيجيات طويلة المدى للوكلاء المدربين والمسلحين من إيران في جميع أنحاء المنطقة. كما يبدو أن خططهم وأجنداتهم مبنية على أربع ركائز أساسية تتمثل في: زعزعة الاستقرار الذي سيسمح للنظام بالاستفادة من الفوضى، والنزاع، والاغتيالات، بالإضافة إلى رفض أي حل من أصول سنية أو غربية. 

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الصراع في اليمن يعني بالنسبة لنظام الملالي أكثر من مجرد استفزاز خصومه الخليجيين. بدلاً من ذلك، يبدو أنه مسعى أيديولوجي يهدف إلى توحيد العالم الإسلامي تحت حكمه الإسلامي، والذي يرى أن أي محاولات للسلام هي مجرد تأخير لذلك الهدف. 

أفاد تقرير استخباراتي للحكومة اليمنية أن مليشيا الحوثي، التي يزودها نظام الملالي بالأسلحة بشكل مستمر وغير قانوني، “تعمل بشكل وثيق” مع تنظيمي القاعدة وداعش. بالإضافة إلى أنها ترتكب جرائم ضد الإنسانية. منذ عام 2015، أفادت تقارير أنها قتلت أو أصابت أكثر من 17500 مدني، بينما تقوم أيضًا بتجنيد وإصابة وقتل الأطفال، وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش. 

كما يستخدم الحوثيون، على نفس المنوال، الألغام الأرضية. ذكرت هيومن رايتس ووتش في تقريرها العالمي 2020: “تستمر الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في جميع أنحاء اليمن في إلحاق الضرر بالمدنيين وسبل عيشهم … منذ يناير/ كانون الثاني 2018، قُتل ما لا يقل عن 140 مدنياً، من بينهم 19 طفلاً، بسبب الألغام الأرضية في الحديدة و محافظات تعز”. 

كما يلجأ الحوثيون المدعومون من نظام الملالي بشكل روتيني إلى أساليب التعذيب المختلفة. وطبقاً لـ هيومن رايتس ووتش: “وصف معتقلون سابقون قيام ضباط حوثيين بضربهم بقضبان حديدية وبنادق وتعليقهم من الجدران وأذرعهم مكبلة خلفهم … أفادت (جمعية أمهات المختطفين) أن هناك 3478 حالة اختفاء، على الأقل 128 حالة من هؤلاء المخطوفين في عداد الموتى “. 

باختصار، يواصل نظام الملالي تهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين. حان الوقت لكي يحاسب المجتمع الدولي القادة الإيرانيين على انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2216 ورعايتهم للإرهاب. 

• الدكتور مجيد رفيع زاده عالم سياسي إيراني أمريكي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد. تويتر:Dr_Rafizadeh