الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

استمرار النظام الإيراني مستحيل

انضموا إلى الحركة العالمية

https://iranfreedom.org/ar/51617/

استمرار النظام الإيراني مستحيل

استمرار النظام الإيراني مستحيل

أظهرت الانتفاضة الشعبية الإيرانية عجز نظام طهران بالکامل عن إخمادها، وفضحته أمام العالم کله كما أثبتت أيضا أنه نظام يفتقد لکل المعايير والقيم الإنسانية. وفي هذا السياق، تجب الإشارة إلى أن وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق تلعب دورا مهما وحساسا من حيث بقاء واستمرار هذهالانتفاضة.

وتزامنا مع ذلك تقوم المنظمة على الصعيد الدولي بجهود سياسية ودبلوماسية غير عادية ضد النظام. وبعد أن نجحت المنظمة في دفع وحث بلدان العالم على طرد النظام الإيراني من بعض اللجان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإنها تعمل الآن- ومن خلال الجبهة الدولية من الساسة والمشرعين المٶيدين لنضال الشعب الإيراني ومنظمة مجاهدي خلق من أجل الحرية والتغيير- على السعي من أجل تصنيف الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الإرهاب.

أکثر ما حرص عليه النظام الإيراني وجعله هدفه الرئيسي والأساسي هو أن يدرأ عن نفسه کل الأخطار والتهديدات التي تحدق به، وجعل من وجوده وبقائه أمرا واقعا لا يمکن المساس به. لکن في الطرف المقابل، فإن منظمة مجاهدي خلق- التي اصطدمت بهذا النظام ورفضت القبول به لکونه لا يختلف عن النظام الدکتاتوري الملکي الذي أسقطته الثورة الإيرانية إلا في المظهر- أخذت على عاتقها ومنذ البداية مهمة مواجهته وفضحه أمام الشعب الإيراني والعالم وعدم السماح له بخداع الشعب والمجتمع الدولي، بمعنى أنها أخذت على عاتقها مهمة عدم السماح له بفرض نفسه کأمر واقع.

المواجهة الضارية التي حدثت وتحدث بين النظام من جهة،ومجاهدي خلق من جهة أخرى- رغم أنها مواجهة غير متکافئة أساسا حيث قدمت المنظمة 120 ألف شهيد- فقد کلفت النظام کثيرا وجعلته يشعر دائما بأن هناك من يقف له بالمرصاد ولايسمح له بأن يرتکب جرائمه وانتهاکاته دون أن يدفع الثمن. ومن يراجع الأحداث والتطورات خلال الـ43 عاما المنصرمة، يجد أن منظمة مجاهدي خلق قامت على الدوام بتوجيه ضربات موجعة للنظام، وفي الوقت نفسه کانت ترفع من وعي الشعب الإيراني وحماسه وتوضح حقيقة أنه ومن دون إسقاطه لا يمکن له أن ينال حريته وحقوقه وينعم بالرفاهية، ولذلك فقد کانت ومازالت منظمة مجاهدي خلق من ألد أعداء النظام، بل إن النظام يعتبرها الأخطر عليه وعلى وجوده واستمراره أکثر من أي خصم أو عدو آخر.

إن الانتفاضات الشعبية التي اندلعت في أعوام 2009،و2017، و2019، والأخيرة التي اندلعت يوم 16 سبتمبر(أيلول) 2022، وما زالت مستمرة، والتي اتهم النظام مجاهدي خلق رسميا بالوقوف وراءها، إلى جانب الانتصارات السياسية التي حققتها وتحققها ضد النظام على الصعيد الدولي، کل ذلكشکل في النهاية تراکمات کمية أدت إلى تغييرات نوعية بحيث بدأت تزعزع أساس النظام وتسحب البساط من تحته وتجعل رکائزه ضعيفة بحيث تكون قابلة للانهيار في أية لحظة، وهذا مايعني في النتيجة أن بقاء النظام واستمراره يوما بعد يوم أصبح مستحيلا!

المصدر: المجله