العالم يستمع لصوت الحق والحقيقة في إيران
کل شئ جدي وليس هناك من أي مجال للعبث أو المزاح، هذا هو لسان حال الاحداث والتطورات الجارية في إيران على مختلف الاصعدة، ولاسيما على صعيد الاحداث والتطورات الداخلية وإستمرار الانتفاضة الشعبية الايرانية ودخولها شهرها السادس الى جانب الدور المميز والنشاطات المتزايدة لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق والتي أصابت کلها نظام نظام ولاية الفقيه بحالة من الدوار التي تکاد أن تصل الى وضع الترنح ولاسيما النجاح السياسي ـ الفکري الباهر جدا الذي حققته وتحققه الانتفاضة الشعبية في لفت الانظار إليها من حيث کونها حرکة شعبية تعبر عن إرادة وموقف شعب لابد من تحقيقه.
الانتفاضة الشعبية الايرانية المتواصلة والتي حطمت الکبرياء الزائفة للنظام وعرته أمام العالم کله وأظهرت کيف إن الشعب الايراني بمقدوره أن يکون صاحب المبادرة وليس مجرد خاضع لهذا النظام، بالاضافة الى الدور النوعي للمقاومة الايرانية وقوتها الاولى منظمة مجاهدي خلق في رفد هذه الانتفاضة بکل أسباب وعوامل الاستمرار والقوة، کشفت للعالم کيف إن هذا النظام قد خدع العالم لفترة طويلة وإنه مارس کل أنواع الکذب والتمويه من أجل إخفاء الحقيقة بشأن رفض الشعب وکراهيته لهذا النظام وعدم تقبله لأفکاره ومفاهيمه، وبفضل هذه الانتفاضة والدور السياسي والاعلامي للمقاومة الايرانية، فإن العالم لم يعد يستمع الى صوت الکذب والضلال والباطل من طهران وإنما يستمع لصوت الحق والحقيقة الذي يجسده الشعب الايراني في هذه الانتفاضة الشجاعة.
الشعب الايراني الذي واجه أسوأ وأشنع الظروف والاوضاع منذ تأسيس هذا النظام ودفع ثمنا باهضا من جراء حکمه الظالم الذي لايوجد نظير له إلا في القرون الوسطى، يبدو واضحا من إنه قد حزم أمره وصمم على خوض المواجهة التي لم يعد من مناص منها ضد هذا النظام وإن إلقاء نظرة سريعة على الاحداث والتطورات المتداعية على الاوضاع الحالية تٶکد بأن الشعب الذي يواصل إنتفاضته لايريد أبدا العودة الى الخلف فهو ليس لايسمح بالعودة الى فترة ماقبل 16 سبتمبر2022، بل وحتى يرفض بقوة المساعي المشبوهة والخبيثة للعودة به مرة أخرى الى ظل حکم الملکية الذي أسقطه ورمى به في مزبلة التأريخ.
الشعب الايراني ينتفض بوجه جلاديه من رجال الدين الطغاة والفاسدين وإن هذه الانتفاضة تٶکد ذلك بکل وضوح، وهذه حقيقة دامغة وأمر واقع صارت أکثر من ملموسة بعد أن صار قادة النظام بأنفسهم يعترفون بذلك ويحاولون بطرقهم الملتوية السعي بمختلف الطرق من أجل الالتفاف على الموجة العارمة المضادة لهم ولکنهم لايعلمون بأن هذه الموجة هي سنة تأريخية لابد منها لتنهي عصرا من التناقضات والتضادات وتحدث التغيير الجذري الذي لامحال منه، التغيير الذي طالما أکدت عليه المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق کقدر لابد منه لإيران ذلك أن کل مقومات بقاء وإستمرار هذا النظام قد إنتهت ولابد من سقوطه.