الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: سمات البديل لنظام الملالي – الجزء الثاني 

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران: سمات البديل لنظام الملالي – الجزء الثاني

إيران: سمات البديل لنظام الملالي – الجزء الثاني 

إيران: سمات البديل لنظام الملالي – الجزء الثاني 

في الجزء الأول من مقال كتبه الدكتور أليخو فيدال كوادراس في كتاب “الثورة الديمقراطية الإيرانية” الصادر عن اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، جاءت مجموعة من السمات والخصائص المميزة للبديل الجيّد للنظام الحاكم في إيران، والتي لا يمكن الاستغناء عنها. ترتبط هذه الخصائص بالواقع التاريخي والسياسي والاجتماعي للدولة الإيرانية. بعض أهم السمات التي يجب أن يتبعها بديل قابل للتطبيق لمستقبل إيران: 

  1. التنظيم والهيكل 
  1. الدعم على المستويين المحلي والدولي 
  1. قيادة ذات كفاءة عالية وخطة عمل واضحة للمستقبل 
  1. التعددية 
  1. رفض أي شكل من أشكال الديكتاتور 

وفي الجزء الثاني يوضح المقال: 

إذا وضعنا في اعتبارنا السمات الخمس الموضّحة أعلاه باعتبارها العناصر المكونة لبديل النظام الحالي في إيران، فإن خبرتي ومعرفتي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية قد أقنعتني أنه في سياق الحقائق السياسية القائمة في إيران، فهناك حركة واحدة فقط تستوفي تلك السمات، وتمنحها المكانة والشرف لتكون بديلًا قابلًا للتطبيق للنظام الديكتاتوري المستبدّ الحاكم لإيران. من بين أمور أخرى، أُسند هذا الاستنتاج إلى بحث مُكثّف حول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإضافة إلى اجتماعات ومناقشات مع المسؤولين والأعضاء المقيمين في معسكر أشرف 1 في العراق قبل انتقالهم إلى ألبانيا وأوروبا. 

كانت السمة الأولى متمثلة في التنظيم ووجود هيكل واضح للنجاة من القمع والعمل بفعالية في مثل هذه البيئة. بصفتها المنظمة الرئيسية داخل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تبرز منظمة مجاهدي خلق في شبكتها ووحدات المقاومة التابعة لها داخل إيران. 

لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل الانتفاضة الحالية في إيران عن ماضيها وأربعين عامًا من المقاومة والنضال الدؤوب على جميع المستويات، السياسية، والاجتماعية، والدعائية، والعسكرية، وغيرها. لقد كانت منظمة مجاهدي خلق في طليعة هذه الحملات. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: 

• سجن وتعذيب مئات الآلاف من المواطنين، بالإضافة إلى إعدام عشرات الآلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق وأنصارها في فترة الثمانينيات. 

• مجزرة 30000 سجين سياسي عام 1988، وكان حوالي 90 بالمئة منهم ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق، والتي لا يزال الشعب الإيراني يعتبرها الجريمة الأكبر في التاريخ الإيراني. 

• الحملة السياسية الشرسة داخل إيران وخارجها ضد وهم الإصلاح من داخل نظام الملالي منذ أوائل الثمانينيات وحتى اليوم. الآن، ليس فقط الشعب الإيراني ولكن أيضًا العديد من السياسيين والمراقبين الإيرانيين توصلوا إلى النتيجة نفسها، ومفادها أن هذا النظام غير قابل للإصلاح. 

• حملة فضح إرهابيي النظام. 

• منع نظام الملالي من امتلاك سلاح نووي، وذلك من خلال فضح المواقع النووية السرية. 

كما يجب أيضًا الإشارة إلى وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق والتي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، خاصة في السنوات الأخيرة. قدّمت هذه الوحدات للشعب طرقًا جديدة لمقاومة النظام على الأرض. الآن، يعمل جيل الشباب الصاعد بتطوير هذه الأساليب على الصعيد الوطني. 

في عام 2013، بدأت وحدات المقاومة حملتها على نطاق ضيّق من خلال رسومات على الجدران ضد مسؤولي النظام (بما في ذلك شعار “الموت لخامنئي”). وتوسعت أنشطتهم من البسيط إلى المعقد، بداية من توزيع المنشورات وكتابة الشعارات إلى تمزيق صور قادة النظام، وترديد الشعارات في الشوارع، وإحراق صور رموز النظام. تتشكّل هذه الوحدات بصورة رئيسية في أي حيّ، أو مدرسة، أو مصنع، أو مكتب، أو جامعة، أو في أي مكان آخر. تتمتّع وحدات المقاومة بدعم شعبي كبير، الأمر الذي جعل محاولات النظام للقضاء عليهم تبوء بالفشل. 

في يوليو/ تمّوز 2021، انضمّت ألف من وحدات المقاومة إلى القمّة العالمية السنوية المعروفة باسم ” من أجل إيران الحرّة” التي تنظمها المقاومة الإيرانية عبر الإنترنت. في عام 2022، ازداد عددهم بشكل كبير ليصل إلى 5000، وانضموا جميعًا إلى القمّة. 

لعبت وحدات المقاومة دورًا أساسيًا في انتفاضات عامي 2017 و 2019، كما قادت الانتفاضة ورددّت الشعارات في العديد من المدن. وفي الوقت نفسه، قدّموا تقارير لحظية ومفصّلة عن الانتفاضة في العديد من المدن والمناطق. وبناءًا على المعلومات التي نقلتها وحدات المقاومة من داخل البلاد، أعلنت المقاومة الإيرانية مقتل 1500 متظاهر خلال انتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وهو ما أكدّه النظام لاحقًا. كما نشرت المقاومة أسماء 900 من الضحايا. 

لعبت وحدات المقاومة دورًا مهمًا في توفير المعلومات الدقيقة والمستمرّة أثناء تفشّي وباء فيروس كورونا. من خلال فحص المستشفيات والمقابر بانتظام والحصول على الاتصالات الداخلية لأجهزة النظام والكشف عنها، تمكنّت هذه الوحدات من إبلاغ الشعب الإيراني والعالم بحصيلة الوفيات البشرية الكارثية لسوء إدارة النظام الإجرامي لوباء فيروس كورونا في إيران. 

في السنوات الأخيرة، قامت وحدات المقاومة بنشر ثقافة جديدة بين جيل الشباب، هي ثقافة المقاومة، من خلال ربط جيل الشباب بالمقاومة الوطنية التي استمرّت لمدّة 40 عامًا ضد نظام الملالي. الجيل الذي لم يولد في الثمانينيات يلهم الآن المقاومة التي قدمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في تلك السنوات والثمن الذي دفعته خلال مذبحة عام 1988. 

أكدّت وسائل الإعلام الحكومية والمسؤولون باستمرار على دور منظمة مجاهدي خلق وخاصة وحدات المقاومة هذه. 

الهيكل التنظيمي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية 

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لديه هيكل وتنظيم متماسك، وقيادة معروفة، وأهداف واضحة لا لبس فيها، وشبكة وطنية داخل الدولة بفضل ذراعها الرئيسي المعروف باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بالإضافة إلى تحالف ضخم يضمّ مجموعة واسعة من الأطياف السياسية والشخصيات البارزة . كما أن لديها دعمًا واسعًا على المستوى الدولي. 

هناك عدد من المبادئ التي يلتزم بها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتي تم الإعلان عنها منذ عام 1981، حيث يرفض الديكتاتوريات السابقة وكذلك النظام والأوضاع الحالية في البلاد. إنه يروّج لمستقبل يقوم على مبدأين أصليين، يتمثلان في الحرية والاستقلال. وهناك مبدأ آخر ينادي بالمساواة بين الجميع أمام القانون. لهذا السبب، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ البداية أنه يؤمن بإيران حرة وديمقراطية حيث لا يُحرم أحد من الحقوق المتساوية أو يُمنح امتيازات خاصة على أساس الانتماء العرقي أو الديني أو العائلي. لذلك، فهي ترفض الديكتاتوريات الملكية والدينية على حدّ سواء، وتسعى بدلاً من ذلك إلى جمهورية ديمقراطية. 

يتمثل هدف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إرساء الحرية والديمقراطية والجمهورية على أساس فصل الدين عن الدولة والمعايير الديمقراطية، حيث يتمتع جميع الناس بحقوق متساوية. 

أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ البداية  عن آرائه وخططه بشأن القضايا الرئيسية التي تواجه المجتمع الإيراني. من بينها خططها للحكم الذاتي الكردي في إطار وحدة أراضي إيران، والمساواة بين الجنسين في جميع المجالات، والحريات الدينية، ورفض أي امتيازات لأديان أو معتقدات معينة. 

بالإضافة إلى ذلك، قدّم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خطة بعنوان “جبهة التضامن الوطني” على أساس ثلاثة مبادئ. وتعتبر هذه المبادئ الأساسية للوحدة بين جميع القوى الجمهورية التي تسعى للإطاحة بديكتاتورية الملالي. هذه المبادئ الثلاثة هي: رفض الديكتاتورية الدينية برمّتها. تأسيس الجمهورية؛ وفصل الدين عن الدولة. لا تحتوي الخطة على امتيازات خاصة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأعضائه. كما تؤسّس الخطة لتقبّل اختلاف وجهات النظر حتى فيما يتعلق بقضايا تعتبرها المقاومة الإيرانية بالغة الأهمية. هذه هي الحد الأدنى من الاعتبارات الضرورية لتشكيل تحالف موحّد لضمان إقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية تقوم على انتخابات حرة ودستور شعبي. 

إن شعارات شعب إيران التي يتردد صداها في شوارع المدن المختلفة هذه الأيام هي مظاهر لهذه المطالب، وخاصة شعارات “الموت لخامنئي”، “الموت لمبدأ ولاية الفقيه (الحكم المطلق لرجال الدين)”. و”الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد الأعلى”، و “لا النظام الملكي أو المرشد الأعلى، نعم للديمقراطية والمساواة”. 

تحدد خطة النقاط العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في المجلس الأوروبي في عام 2006، خطط المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران. 

مجرّد العرض أو الإعلان عن الخطّة لا يعني أنه سيتم تنفيذها في المستقبل. ولذلك من الضروري أن يثبت البديل الموثوق به عمليًا أنه ملتزم بخططه وسيظل ملتزمًا بها حتى النهاية. تُظهر مراجعة سريعة لأفعال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وسلوكه على مدار الأربعين عامًا الماضية أنه ملتزم بهذه الخطّة في العمل والممارسة طوال فترة معارضته للنظام الحالي. 

على سبيل المثال، عندما يتحدّث المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن المساواة بين الرجل والمرأة، فقد طبق مثل هذه النظرة في الممارسة العملية قبل أي شخص آخر. حيث أنّ حوالي 57 بالمئة من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من النساء. بالإضافة إلى أنّ الرئيسة المنتخبة امرأة، والمنظمة الرئيسية للمجلس، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تٌقاد من قبل النساء. أو عندما يعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن إيمانه بإيران غير نووية، فقد اتخذ إجراءات وفضح مشاريع الملالي النووية. وقد كانت هذه الاكتشافات بمثابة العقبة الرئيسية أمام النظام للحصول على قنبلة نووية. 

بالإضافة إلى أنه خلال أكثر من أربعة عقود من حكم نظام الملالي، لا يخفى على أحد أن معظم السجناء السياسيين الذين قُتلوا خلال النضال من أجل الحرية ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وقد ضحّى أكثر من 100 ألف عضو ومؤيد لهذا التنظيم، من بينهم 30 ألف مجاهد ضحّوا في مذبحة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، بحياتهم من أجل المقاومة ضد نظام الملالي. 

يمتلك المجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق شبكة واسعة من المؤيدين حول العالم. أكثر من أي منظمّة أخرى، حيث قاموا بأنشطة مُكثّفة لإبلاغ العالم بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، ولحشد دعم البرلمانات والشخصيات السياسية الدولية للشعب الإيراني. 

وكان من بين أنشطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تنظيم مئات الاجتماعات السنوية والتجمعات والاحتجاجات، وعقد التجمعات السنوية الضخمة – المعروفة باسم “المؤتمر السنوي من أجل إيران الحرة” – التي حضرها أكثر من 100000 شخص، بما في ذلك المئات من السياسيين البارزين. شخصيات من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والدول العربية وأستراليا ودول أخرى. ويُعبّر هؤلاء في خطاباتهم عن دعمهم للشعب الإيراني ومقاومته. كما يُجري المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنشطة واجتماعات مُكثفة مع مئات من البرلمانيين والشخصيات السياسية حول العالم. ماسبق ذكره ليس سوى مُلخّص قصير للأنشطة الواسعة التي قام بها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وشبكة دعمه الواسعة حول العالم. 

وكانت النتائج المبهرة لهذه الأنشطة واسعة النطاق هي الكشف الشامل عن جرائم النظام وانتهاكات حقوق الإنسان والتصديق على 69 قرارًا للأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران؛ – النهوض بحملة حركة العدالة العالمية لضحايا مذبحة عام 1988 للسجناء السياسيين؛ دعم الأغلبية في البرلمانات الوطنية للبلدان الأوروبية؛ دعم الأغلبية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي؛ ودعم الآلاف من الشخصيات السياسية والحقوقيين والفنانين والحائزين على جائزة نوبل ومئات المنظمات الحقوقية غير الحكومية التي عبرّت عن تضامنها مع الشعب الإيراني وحركته المُقاوِمة. 

الاستنتاج 

البديل السياسي  لنظام الملالي ليس شيئًا يمكن إنشاؤه بين عشيّة وضحاها. لكي يكون المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بديلًا قابلًا للتطبيق، نمت جذوره خلال معركة شاقة وطويلة ضد استبداد الملالي الحاكمين. 

نجح التحالف في تحدّى الفاشية الدينية، وطورّ هيكلاً وتنظيمًا، ووضع خطة، ودفع ثمن المقاومة يومًا بعد يوم. خلال كل هذه السنوات المضطربة، حتى عندما أصبحت الظروف أكثر صعوبة، تعززّ التزام ومثابرة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. لقد بقي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفيّاً لقيمه ورفضه لأي حكم دكتاتوري متسلّط، في الماضي والحاضر. لقد ظلّوا مكرّسين حياتهم بالكامل للمبادئ والقيم الديمقراطية والمُحبّة للحرية، وحماية هذه المثل العليا من هجمات العدو. 

من ناحية أخرى، يحاول النظام الحاكم تقديم رواياته الخاصة بشكل متّسق، سواء في الخطاب أو في العمل.  ومؤخرًا كشف نائب القضاء في النظام عن عدم وجود لقاء واحد مع دول أوروبية لم يطرح فيه نظام الملالي موضوع الضغط على مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. كما شنّ النظام حربًا نفسية واسعة النطاق وحملة شيطنة في جميع أنحاء العالم ضد هذه الحركة. وقد تمّ إنتاج أكثر من ألف كتاب ومئات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية لمواجهة هذا البديل. علاوة على ذلك، خلال الأربعين عامًا الماضية، لم تتوقف شعارات “الموت للمنافقين” عن الترديد في الاجتماعات الرسمية لنظام الملالي، أو صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد، أو الجلسات البرلمانية. حتى نسبة صغيرة من هذه الدعاية لا يتم شنّها ضد أي حركة أخرى. 

لولا هذا التصميم العنيد للوقوف في وجه فاشية نظام الملالي بأي ثمن في جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية، لكان مصير الشعب الإيراني اليوم أسوأ بشكل جذري، لا سيّما بسبب النظام الاستبدادي المتعطش للدماء. كان سيضمن هيمنته مع عدم وجود منافسين جٌدد على الساحة. 

إنّ تاريخ حركة المقاومة هذه، المليء بالفصول الحاسمة والقرارات ذات المخاطر العالية والقرارات اللاحقة، قد أوصل النظام اليوم إلى مفترق طرق هشّ ومهتزّ، محدد باليأس في مواجهة انتفاضة وبديل من شأنه أن يؤمّن زوال النظام والمستقبل الديمقراطي للشعب الإيراني. البديل الذي قدمته المقاومة الإيرانية أصبح الآن في أوج قوته.   

إن القدرات والكفاءات التي أثبتت جدواها لدى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال معركته ضد نظام الملالي، وكذلك نجاحه في الحفاظ على ثقافة النضال والحرية، مما يعني أن سلسلة طويلة من القضايا والمشاكل التي تؤثر على مصير الشعب والثورة يكمن حلّها في هذا البديل. إنّ وجود هذا البديل وإسقاط النظام سيكفلان السلام والاستقرار والوحدة وسلامة أراضي البلاد من جهة، والحقوق والحريات الأساسية للشعب الإيراني من جهة أخرى. ويمكن رؤية هذه الوحدة ووعدها في الشعارات التي ردّدها الشعب الإيراني، ومنها “من زاهدان إلى طهران، أضحي بحياتي من أجل إيران” أو “من كردستان إلى طهران، أضحي بحياتي من أجل إيران”.