الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هشاشة النظام وسط الفوضى الاقتصادية والاضطرابات المجتمعية 

انضموا إلى الحركة العالمية

هشاشة النظام وسط الفوضى الاقتصادية والاضطرابات المجتمعية

هشاشة النظام وسط الفوضى الاقتصادية والاضطرابات المجتمعية 

هشاشة النظام وسط الفوضى الاقتصادية والاضطرابات المجتمعية 

  بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من انتفاضة إيران في جميع أنحاء البلاد، أصبح الوضع في البلاد مترديًا بشكل متزايد. على الرغم من محاولات النظام لقمع المعارضة، يواصل الشعب الإيراني المطالبة بالتغيير 

تواجه الحكومة الدينية الحاكمة، بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، تهديدًا وجوديًا في الوقت الذي تصارع فيه العديد من الأزمات، بما في ذلك الاضطرابات الاقتصادية ونقص السلع الأساسية والاضطرابات المتصاعدة بين السكان. 

تعاني الأمة من أسوأ أزمة اقتصادية منذ قرن بسبب تفشي الفساد وعدم الكفاءة. تعترف وسائل الإعلام الحكومية والمسؤولون بالوضع المزري، حيث يوجد تضخم بنسبة 50٪، وهبوط حاد للعملة الوطنية، ومعدلات بطالة مرتفعة، وتراجع القوة الشرائية، مما دفع المزيد من الناس إلى ما دون عتبة الفقر. 

  بالإضافة إلى ذلك، تعاني إيران من نقص حاد في الأدوية بينما تستفيد المافيا التابعة للنظام من بيع الأدوية. 

النظام الإيراني ليس لديه حل لهذه المشاكل، فهو المسؤول عن خلقها أو تفاقمها. أدت الأزمات، إلى جانب قمع النظام، إلى تكثيف الاضطراب المجتمعي وأدت إلى تهديد وجودي لرجال الدين الحاكمين. كشفت الانتفاضة المستمرة في جميع أنحاء البلاد عن ضعف النظام. 

في محاولة لتوطيد السلطة، اختار خامنئي إبراهيم رئيسي رئيساً وأعضاء مختارين بعناية في البرلمان. ومع ذلك، فقد فشلت هذه الجهود، حيث شهدت حكومة رئيسي العديد من التغييرات الوزارية وزيادة الاقتتال الداخلي، مما أجبر خامنئي على الدعوة إلى الوحدة بين فروع الحكومة. 

  في محاولة لتوطيد السلطة، اختار خامنئي إبراهيم رئيسي رئيساً وأعضاء مختارين بعناية في البرلمان. 

للحفاظ على السيطرة، حاول النظام الانتقاص من الانتفاضة من خلال الترويج لبدائل زائفة أو الدعوة إلى “العصيان المدني” باعتباره الحل الوحيد لتغيير النظام. ومع ذلك، فإن إصرار الشعب الإيراني على إقامة جمهورية علمانية أحبط خطط النظام. 

العصيان المدني هو حل غير مرجح في بلد تفتقر إلى الحريات الأساسية، وتواجه مطالب الناس بالرصاص. نتيجة لذلك، أصبحت العزلة الدولية المتصاعدة لطهران أكثر وضوحًا. 

  هناك دعم متزايد لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة منبوذة وتكثيف الضغط على الحكومة الدينية الحاكمة. 

يجد النظام الإيراني نفسه في مستنقع غير قادر على حل الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. إنها تواجه جمهورًا غاضبًا وحركة مقاومة جيدة التنسيق، وكل ذلك في الوقت الذي تصارع فيه عزلة عالمية متزايدة. 

لم يتمكن النظام من ثني الانتفاضة، تاركًا مستقبله غير مؤكد، كما أن مرونة الشعب الإيراني والتزامه بالتغيير واضحة، ويجب على المجتمع الدولي دعمه في سعيه لتقرير المصير والدفاع عن النفس. 

الانهيار الوشيك للنظام واضح، واستمرار المفاوضات مع هذا الكيان القمعي يتجاهل معاناة الشعب. حان الوقت لزيادة الضغط على النظام ودعم القضية الصالحة للشعب الإيراني.