الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

يأس خامنئي من مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

يأس خامنئي من مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني

يأس خامنئي من مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني

يأس خامنئي من مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني

   هناك بعض التعبيرات والموضوعات التي يصعب تقديم تعريف شامل وكامل لها، وأحد هذه التعبيرات هي كلمة الدجل خاصة عندما تصدر عن  نظام بثياب دينية.

إحدى صور الدجل هذه هي اللعبة المزدوجة التي يمارسها خامنئي زعيم نظام الملالي بخصوص الحرب الحالية في غزة، فهو من جانبٍ يهتف بشعار تحرير القدس، ومن جانب آخر يحاول التنحي جانبا حتى لا تؤثر عواقب هذه الحرب على نظامه.

كما أرسل خامنئي حسن نصر الله إلى مشهد الأحداث ليقول إنه لا دور له في هذه الحرب، في حين أنه منشغل بكل قواه في استغلال قتل أهل غزة  الأبرياء خاصة النساء والأطفال.

يحاول النظام المتسلط على إيران التغطية على أزماته باستخدام حرب يدفع فيها الشعب الفلسطيني ثمناً دامياً، ولكن بحسب خبراء هذا النظام فإن هذه الأزمات أعمق من أن تتم تغطيتها بهذه الحيل.

ومن خلال النظر لمشاهد الاحتجاجات الجارية يوميا لمختلف شرائح الشعب في مدن مختلفة والفقر والفاقة من جهة، والفساد والاختلاس ونهب وسرقة المليارات من قبل قادة النظام والتي فاضت من كأس صبر الشعب من جهة أخرى يتضح مدى عمق الأزمات التي يواجهها الملالي.

وعلى سبيل المثال فإن صفقة واحدة فقط من اختلاسات الشاي من قبل إحدى الشركات التابعة لما يسمى بـ الحرس الثوري في إيران التي كُشِف عنها في حرب ومعارك بين عصابات النظام الداخلية تعادل ثلاثة مليارات وسبعة عشر مليون دولار، أي بحجم ميزانية سنوية لدولة صغيرة، هذا في حين أن المؤسسات التي تقوم بهذه الاختلاسات والسرقات تحظى بدعم رؤوس النظام والحرس ولا يقيمون اعتباراً لأحد.

هذا في حين أنه بحسب قول مجلس ووسائل إعلام هذا النظام بأن غالبية الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر، أما هذا النظام فقد جعل موائد أبناء الشعب أكثر خواء من خلال فرض الضرائب الباهظة، موائد أبناء الشعب المنتفض المحتج الذي أقام تجمعات احتجاجية في مختلف المدن وهتفوا   في شعاراتهم “وعودكم فارغة.. سفرتنا خاوية”، لكنهم عندما لا يتلقون جواباً ويرون هؤلاء اللصوص في هذا النظام فلا خيار أمامهم سوى الاحتجاج والانتفاض للإطاحة بالنظام؛ كما أن النظام الذي لا يستطيع أن يكف يده عن سلب ونهب الشعب سيرد حتماً على الشعب بالقمع والقتل النيران.

من ناحية أخرى صَعَد الملالي المتسلطون على إيران من عدد عمليات الإعدام بشكل حاد مستغلين انشغال الرأي العام العالمي بالحرب في غزة.

  وبالنظر إلى إحصائيات عمليات الإعدام المتزايدة بعد بدء حرب غزة في 7 أكتوبر يمكن من السهل أن نفهم أن النظام يريد حرف مسار القضية بهذه المؤامرة الرهيبة للإصطياد من المياه الموحلة، وقد ارتفع عدد عمليات الإعدام منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 200 شخص، وهو ما يعادل عدة أضعاف ما تم في أشهر ما قبل بدء الحرب.

أما اليوم عندما ننظر إلى مشهد الأحداث في إيران نرى أنه في كل مرةٍ حاول هذا النظام استخدام الأزمات الخارجية للتغطية على الأوضاع المتفجرة داخل إيران قام الشعب الإيراني اليقظ مرة أخرى بالانتفاض والاحتجاج على نحو أوسع ولم ينخدع بفتن النظام.

والآن تحذر وسائل الإعلام والمحللين التابعين لهذا النظام باستمرار من أن الفقر والغلاء والفساد الذي هيمن على هذا النظام سيبعث على قيام  انتفاضات أوسع نطاقا.