الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حيلة خامنئي الجديدة لإقامة الانتخابات المقبلة

انضموا إلى الحركة العالمية

الطرف الوحيد المستفيد من الصراع في غزة هو النظام الإيراني

حيلة خامنئي الجديدة لإقامة الانتخابات المقبلة

حيلة خامنئي الجديدة لإقامة الانتخابات المقبلة

صادق بهروزي

خامنئي بذرفه دموع التماسيح مرة أخرى في كلمة له يوم 23 ديسمبر 2023  في كلمته دموع التماسيح على ظروف البلاد المتأزمة والتي تعرضت لها جميع مُدن وشوارع إيران هذه الأيام قال:  على الرغم من أوضاع الشعب المعيشية الصعبة وقف هؤلاء هكذا يقاومون صامدين كالجبال.، حسناً إذا كان الوضع غير جيد عليكم السعي أن تشاركوا أكثر في الانتخابات لأن طريق الحل الوحيد، لأن الحل الوحيد هو حل مشاكل المشاركة في الانتخابات واختيار الممثلين المناسبين.

وفور مطالبة الشعب المشاركة في الانتخابات يضع خامنئي نفسه بطريقة احتياليةً أخرى ويقول: «لكن يجب اختيار الأشخاص ذوي الولاء الكامل للثورة وولاية الفقيه ونظام الجمهورية الإسلامية».

وبالطبع ليس خافياً على أحد أن خامنئي يريد عشية الانتخابات أن يوصل الناس إلى صناديق الاقتراع بهذه الكلمات والتوسلات، ولهذا يلجأ إلى الحجج المخادعة في الوقت الذي ينظر فيه إلى الوضع داخل المدن وما يسمى بأرضية الشوارع في إيران من ناحية ويمكن لاعترافات قادة النظام أنفسهم  ما يبين هذه القضية بسهولة أكبر، وفي يوم الـ 22 من ديسمبر قام عمال مجموعة الصلب الوطنية بالأهواز بطرد المدير التنفيذي للشركة خارج المصنع خلال تظاهرتهم الاحتجاجية، ولم يستغرقوا وقتا في مهاجمة السماسرة وعملاء أمنهم بشعارات “أُغرب أيها العميل ..عديم الشرف .. عديم الشرف” وواجهوا هؤلاء وهتفوا بشعار: “نقاتل نحن عمال الصلب ضد القمع والعنف”، ورددوا شعارات أخرى صاخبة، وأجابوا برد يحطم أسنان النظام.

كما أغلق أصحاب متاجر سوق أصفهان أيضاً السوق يوم الـ 22 من ديسمبر احتجاجاً على الوضع الاقتصادي السيئ، وقال محمود زاده عضو مجلس الرجعية إن التمهيد لرفع سعر البنزين قد بدأ.. كما يعترف أئمة جمعة النظام بلغات مختلفة عن حالة الفساد والسرقة المؤسفة في البلا، وبحسب وسائل إعلام النظام فإن إحصاء تعداد العاطلين عن العمل يزيد عن 8 ملايين شخص، إن الفقر والبطالة والأزمات الاقتصادية في إيران تعود جذورها إلى الفساد الحكومي المستشري في الحكومة، وهو مثال فريد من نوعه في العالم، وما حدث مؤخرا عندما اختلست شركة تدعى شاي دبش بمقدار ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار قامت باستغلال الإيجارات والامتيازات الحكومية ولم تواجه أي نوع من المساءلة، لا بل أن سلطات النظام تقوم بتبييضها لأن هذه الشركة الضخمة والمؤسسات المرتبطة بها تابعة لسلطات النظام وخاصة العناصر المقربة من حرس النظام.

ولهذا السبب، فإن العمال وسائر فئات الشعب الذين ينظمون الاحتجاجات هذه الأيام في مختلف المدن يرددون بشعار”إذا قللت إحدى الاختلاسات ستحل مشكلتنا”، وتتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي سببتها العقود الأربعة عشر من حكم الملالي الآن بحجم كبير، وبلغ الاستياء الشديد لدى الشعب الإيراني المستوى الذي جعل محللي النظام يقولون إن إيران تحولت إلى برميل بارود يُنتظر إنفجاره في أي لحظة.

وكعادته دائماً وجد خامنئي أن الطريق من أجل الإبقاء على نظامه يكمن في إثارة الحروب والفتن في المنطقة والسعي لصرف الانتباه عن أزماته الداخلية؛ أما نظام الملالي الأكثر فسادا وبُغضاً من ذلك فلم يُعد بالإمكان إنقاذه بهذه الأعذار، وبالنتيجة فإن هناك المزيد من الانتفاضات والاحتجاجات الموسعة على الطريق في إيران، وسيُحسم مصير هذا النظام داخل إيران على يد الشعب الإيراني، وبالإطاحة بهذا النظام سيُفتح الطريق إلى السلام والاستقرار والتقدم في المنطقة لأنه مادام هذا النظام قائما على سدة السلطة فإنه لن يسمح بقيام سلامٍ وإيجاد حلٍ لأزمات المنطقة.

Verified by MonsterInsights