الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سیاسة النظام الإيراني الثنائية: القمع والقوات الوكيلة

انضموا إلى الحركة العالمية

سیاسة النظام الإيراني الثنائية: القمع والقوات الوكيلة

سیاسة النظام الإيراني الثنائية: القمع والقوات الوكيلة

سیاسة النظام الإيراني الثنائية: القمع والقوات الوكيلة

القوات العاملة بالوكالة” اي “الحرب بالوكالة” في الثقافة السياسية. من منظور سياسي، تشير “الحرب بالوكالة” إلى الصراعات العسكرية التي تشارك فيها دولة ما في أعمال عدائية مع دولة أخرى أو قوة خارج نطاق حدودها، وكل ذلك دون مشاركة مباشرة لقواتها العسكرية.

وتُستخدم تعريفات “الحرب بالوكالة” و”القوة بالوكالة” بشكل شائع في الثقافة السياسية الكلاسيكية والتقليدية. ومع ذلك، من وجهة النظام الإيراني، يختلف المعنى الدقيق لوظائف “القوات بالوكالة” و”الحرب بالوكالة” بشكل كبير عن تفسيراتها الكلاسيكية.

ويعتمد النظام الإيراني بشكل عاجل على آليتين معروفتين لترسيخ هيمنته. وتتميز الألية الأساسية داخل إيران بالقمع القاسي، كما يتضح من انتهاكات النظام المنهجية لحقوق الإنسان التي أدانتها الأمم المتحدة أكثر من 70 مرة. وتتجلى هذه الحقيقة الصارخة في العدد الهائل من عمليات الإعدام في عام 2023 وحده.

أما الأداة الثانية التي يستخدمها النظام، والتي يتم تسهيلها من خلال القوات الوكيلة، فهي تنطوي على إثارة الحرب والتحريض المتعمد على إثارة الأزمات في البلدان الواقعة تحت نفوذه.

وقد لعب فيلق القدس التابع للحرس الإیراني، الذي تم إنشاؤه لتنسيق ونشر القوات بالوكالة، دورًا محوريًا في مختلف الحروب والأزمات الإقليمية.

وقد تجسد هذا الكيان في قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الهالك، الذي حافظ على وجود دائم ومؤثر لنظام الملالي في سوريا والعراق ولبنان.

واعترف وزير الخارجية السابق جواد ظريف في مقابلة مثيرة للجدل بأن السياسة الخارجية للنظام مرتبطة بشكل معقد بالقوات الميدانية أي العسكرية، مع عقد اجتماعات أسبوعية مخطط لها مع سليماني لوضع استراتيجية وتحقيق الأهداف العدوانية للنظام.

وبحسب غلام علي رشيد، قائد للحرس الإيراني في سوريا، أسس قاسم سليماني ستة جيوش في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة، والحشد الشعبي في العراق، وأنصار الله في اليمن. وتتمركز هذه القوات الوكيلة في موقع استراتيجي كعقبات أمام حماية مصالح إيران.

وقد أكد الولي الفقيه للنظام، علي خامنئي، باستمرار على ضرورة وجود قوى فاعلة في المنطقة لمواجهة “العدو”، وهو مصطلح يشير إلى المواطنين الثائرين في المدن الإيرانية.

إن وجود قوات بالوكالة في الصراعات الإقليمية، إذا نظرنا إليها من خلال عدسة سياسية، يحقق فوائد أكثر من التدخل العسكري المباشر.

فعلى سبيل المثال، ارتكب حزب الله اللبناني جرائم فظيعة ضد الشعب السوري، واستهدف الحشد الشعبي في العراق المعارضین، وتصرف الحوثيون في اليمن نيابة عن النظام الإيراني.

 انتشار الحرس من منظور النظام أنه يؤدي بشكل مباشر إلى تحقيق إنجازات أقل وخسائر سياسية أكبر.

الهدف الأساسي لإيران من الانخراط في “الحرب بالوكالة” هو ممارسة الضغط على الحكومات الغربية والإقليمية، بهدف فرض قيود على “عدو” النظام و”عدوه الرئيسي”، والذي يُعرف بالمقاومة الإيرانية.

وقد حصلت هذه المقاومة، التي يمثلها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، على دعم عالمي كبير، بما في ذلك تأييد 120 رئيس دولة سابق، وعشرات من الحائزين على جائزة نوبل، والآلاف من رؤساء البلديات في جميع أنحاء أوروبا.

لقد عمل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بنشاط لأكثر من أربعين عامًا للإطاحة بالنظام، ويفتخر بإنجازات ملحوظة مثل إنهاء حرب خميني ضد العراق وكشف خطة النظام السرية للحصول على قنبلة ذرية.

وقد اعترفت شخصيات بارزة مثل مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، ومايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، علناً بمصداقية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأعلنا عن دعمهما له.

وتؤكد المقاومة الإيرانية أن نظام ولاية الفقيه هو العائق الرئيسي أمام السلام والأمن في المنطقة.

وتؤكدالمقاومة الإیرانیة ضروة استهداف “رأس الأفعى”، أي الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، وهو المفتاح لتحرير شعب إيران والمنطقة بأكملها من تأثير نظام ولاية الفقيه والقوات العميلة التابعة له.

الحل النهائي، بحسب المقاومة، يكمن في تفكيك النظام القمعي لتمهيد الطريق للحرية والحقوق للشعب الإيراني.