الولايات المتحدة في اتجاه خاطئ و غير فعّالة في مواجهة الحوثيين
قرارات وسياسات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحوثيين ونقاط التوتر في الشرق الأوسط تظهر عدم الواقعية والعجز في إدارة الأزمات الإقليمية.
وحاول النظام الإيراني، من خلال تقليل مخاطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، ربط نفسه بشكل غير مباشر بتكوين العقد الموازي لسياسة “الحرب بالوکالة” و”العقبة الاستراتيجية”. تجعل هذه السياسة إيران تظل في الميدان بشكل غير مباشر ومن خلف الكواليس في محاولة لتعزيز نفوذها في المنطقة.
واوضحت السياسة الضعيفة وعدم القرارة للولايات المتحدة في التعامل مع التحريكات الحوثية والإرهاب الناشئ عن المؤسسات المرتبطة بها، عدم استجابة فعّالة للتحريكات السلبية والخطرة. يبدو أن الولايات المتحدة تفضل مواصلة اللعب مع نظام إيران، وبدلاً من رد فعل فعّال، تظهر نفسها بأنها لا تستطيع إلا أن تظهر نشاطًا محدودًا بواسطة فعل فعّال.
وأدت هجمات الحوثيين المتكررة على السفن والقوافل في بحر الأحمر إلى توقف نشاط شركات الشحن الرئيسية وتأثير سلبي على التجارة العالمية. تظهرهذه الأفعال حساسية وتأثير الحوثيين في المنطقة والعالم.
وأعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف عسكري أمني بمشاركة عدة دول أوروبية وعربية استجابةً لعدم الأمان في بحر الأحمر. ومع ذلك، يبدو أن هذه المبادرة، دون تغيير في السياسات تجاه نظام إيران، لن تكون قادرة على تقليل التوتر بشكل دائم.
وأظهرت قرارات الولايات المتحدة العديمة الجدوى وقلة الحزم في التعامل مع الحوثيين والإرهاب المرتبط بهم، عدم كفاءة وتفوق ضعف الولايات المتحدة في مواجهة هذه الأزمة الإقليمية. هذا الفشل يظهر بشكل واضح الحاجة إلى تغيير السياسات والأهداف الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
لا تستطيع الولايات المتحدة فقط حل الأزمات الإقليمية ولكن قد تزيد من حدة التوتر وزيادة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط مع سياسة فاشلة وعدم اتخاذ قرار في مواجهة الحوثيين. يبدو أنه حتى تقوم الولايات المتحدة بتغيير السياسات تجاه نظام إيران، فإن التحالفات العسكرية لن تكون فعّالة ولن تتمكن من حل الأزمات بشكل مستدام.
في هذه الصدد قالت مریم رجوی رئيسة المنتخبة للمقاومة الایرانیة ان الطريق الوحيد لوقف الحرب والأزمة، هو الوقوف بوجه داعي الحرب الرئيسي أي النظام الإيراني.
و اکدت مریم رجوي ان سياسة نظام الملالي ارتكزت على خنق وقمع الشعب الإيراني والحرب والإرهاب ضد المجتمع الدولي من أجل بقائه.وهذا النظام هو العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد، الدولة الفلسطينية.وقد حاول مرات عديدة اغتيال قادة فلسطينيين، بما في ذلك الرئيس محمود عباس. إن نظام الملالي هو عدو السلام ويعمل بكل قوته ضد السلام العادل والمستدام.