الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

اوضاع سياسية في إيران تواجه تحديات غير مسبوقة قبل مسرحیة الانتخابات

انضموا إلى الحركة العالمية

اوضاع سياسية في إيران تواجه تحديات غير مسبوقة قبل مسرحیة الانتخابات

اوضاع سياسية في إيران تواجه تحديات غير مسبوقة قبل مسرحیةالانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات وانتخابات مجلس الخبراء في إيران المقررة في الأول من مارس، يكتنف الأجواء السياسية حالة من عدم اليقين والجدل. وألقى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها نظام الملالي، بما في ذلك توقعات بمقاطعة انتخابية قياسية، واستبعاد شخصيات سياسية رئيسية، وعجز عن معالجة الأزمات العميقة التي تعصف بالبلاد.

وتعد مقاطعة الانتخابات المتوقعة شهادة على الاستياء العام الواسع من النظام. وفقًا لتحليل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هناك شعور غالب بين الشعب بأن الامتناع عن العملية الانتخابية هو موقف مبدئي ضد نظام يُنظر إليه على أنه معيب بشكل جوهري.

ويُفاقم هذا الشعور الاستياء الذي تبع انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات إلى أدنى مستوى لها في عام 2019، والذي مثل تراجعًا كبيرًا في الثقة العامة منذ صعود الملالي إلى السلطة في عام 1979. وصدى هذه المخاوف عبد الواحد موسوي لاري، وزير الداخلية السابق، مشيرًا إلى إمكانية تجاوز غضب الجمهور تجاه العملية الانتخابية للأعوام السابقة.

أضافت إلى تحديات النظام استبعادات كبيرة لشخصيات بارزة في النظام، بما في ذلك حسن روحاني، الرئيس لفترتين وعضو طويل الأمد في مجلس الخبراء.وأشار استبعاد روحاني، إلى جانب ثلاثة وزراء سابقين للاستخبارات ومسؤولين بارزين آخرين، إلى تطهير كبير ضمن صفوف النظام، بهدف توحيد القوة والقضاء على الاختلاف. لا تكشف هذه الخطوة عن الانقسامات الداخلية العميقة فحسب، بل توضح أيضًا استراتيجية النظام لضمان بقاء النخبة الحاكمة من خلال تهميش التهديدات المحتملة.

يصور تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نظامًا متورطًا في شبكة معقدة من الأزمات، غيرقادر على معالجة بشكل فعال الشكاوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعصف بالبلاد. مع وجود إيران في عزلة إقليمية وعالمية، يسلط اعتماد النظام على القمع ودائرة متقلصة من المسؤولين الموالين الضوء على فشله في التفاعل مع ومعالجة الأسباب الجذرية لاستياء الجمهور.

وجهود ولي الفقيه علي خامنئي لتوظيف العملية الانتخابية لعرض صورة القوة والشرعية توضح يأس النظام للحفاظ على السيطرة. ومع ذلك، ينتقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هذا النهج، مشيرًا إلى غياب المنافسة السياسية الحقيقية وقمع الأصوات المعارضة، الأمر الذي يخدم فقط لزيادة استبعاد الشعب وتقويض مصداقية النظام.

وليست مقاطعة الانتخابات المتوقعة والاستبعادات الواسعة مجرد أعراض لنظام سياسي في محنة؛ بل هي دلالة على فشل أعمق ونظامي في التفاعل مع مطالب الجمهور بالتغيير. يحذر المحللون من “انزلاق خطير جدًا جدًا” للنظام، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتغيير جذري في النهج.

وفي الختام، يكشف تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن نظام عند مفترق طرق، يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها تهدد شرعيته وسيطرته. بينما يحاول النظام التنقل في هذه المياه العاصفة، قد تفاقم أفعاله عن غير قصد من نقاط ضعفه، مما يدفع إيران إلى مزيد من الاضطرابات.

وأشار تحليل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أنه على الرغم من جهود ولي الفقيه لتطهير صفوفه “من أجل النقاء” لصد الإطاحة بنظامه، فإنه يتجاهل حقيقة أن نظامه يصبح أضعف يومًا بعد يوم، بينما يصبح الشعب والمقاومة الإيرانية أكثر جرأة وتصميمًا.