الانتخابات القسریة
صادق بهروزي
في الأول من شهر مارس/آذارالمقبل، سيجري نظام الملالي مسرحیة الانتخابات بأمر من خامنئي. وبناء على ذلك کان جميع أئمة الجمعة في صلاة الجمعة لهذا الأسبوع یتفوهون للناس لمشارکة الانتخابات قسرا ، وكان خامنئي في آخر لقاء له مع عدد من المرتزقة والجلادين أکد علی نفس لنهج حیث قال یجب علی جمیع الناس المشارکة في الانتخابات ولایهمهم شیئ غیر آبه علی التهديدات في خطابه حول المشاركة في الانتخابات،حیث كانت مثيرة للاشمئزاز ویستطیع القول أنه لم يسمع أن هناك لم یسمع أحد مثل هذا الضغط والتهديد في أي مكان في العالم للمشاركة في الانتخابات، وباختصار، ينطبق هذا على كل شيء ما عدا الانتخابات. وقال خامنئي: “يجب على الجميع المشاركة في الانتخابات لأنها هی خیردلیل علی هیمنتنا واقتدارنا .”.
والسؤال الذی یطرح نفسه لماذا يريد خامنئي مشاركة الجميع في الانتخابات؟ لقد أكد خامنئي مراراً وتكراراً على أن مشاركة الناس في الانتخابات هي مصدر سلطة النظام. لذلك عليكم أن تظهروا بأکثرعدد ممکن و وفي نفس الجمل القليلة التي تم بثها يقول من كلماته: على الناس أن يبحثوا عن الاختيار الصحيح والافضل والأصلح….
والأهم من ادعائه السخيفة أن حضور الناس هو الشيء الحقيقي، فهو يعلم جيداً أن تصويت الناس وكلامهم هو عدم المشارکة کما مطلبهم الوحید هوإسقاط هذا النظام السفاک، وهو يعرف ذلك أيضاً، لكنه يريد أن يتمكن من إعلان نسبة المشاركين من خلال حساب نسبة كبيرة ، على السلطة أن تأكل الكثير من الغطاء وإصرارها على مشاركة كل منتسبي النظام لتكون لها اليد المفتوحة أخيراً في صناعة الأرقام الخیالیة لإرائتها في الإعلام. وفي خطابه الأخير، قال خامنئي إنه إذا شاركتم، فلا یهمکم اختيار الأشخاص المؤهلین ولا تتعبوا ولا تقلقوا من هذه الناحیة کونه ، فقد تم تحديد مؤهلاتهم قبل ا لانتخابات بالفعل .یا تری کیف ینتخب الناس المنتخب مسبقا؟
وقد غطت في الصحف الحكومية الكثير من الشجار بین أزلام النظام ، أي حرب الذئاب الدائر بین عصابات خامنئي. ولهذا السبب يحذرهم خامنئي بهذه اللهجة الثقيلة ويطلب منهم ألا يسيئوا لبعضهم البعض.
الهندسة على الخبراء الرجعيين، والتي كانت أكثر سخافة من مجلس النظام، حیث هناك 13 دائرة انتخابية دون منافسين، الآن يقولون أننا جعلناها في صفحة المراکزالانتخابیة مثل الشطرنج،حیث هناک مراکزلا یوجد مرشح للمنافسة کونه فقط شخص واحد. في المجمل، تم تسجيل 491 شخصا الاساس ینتخبون لیحتلوا مقاعدهم ولکن هناک لا یوجد أکثر من 144مرشحا والبقیة تم إقصائهم، کما هناک فی بعض المراکز لایوجد أکثر من مرشح واحد، وحتى کان حسن روحاني الرئیس السابق للنظام تم استبعاده وتم رفض صلاحیته..
وضع النظام في الانتخابات مكتبا، لتغطية على فضائحهم، ولکن الفضائح تخرج في وسائل إعلامهم، ولا يستطيعون التفكير في حل. هذا من جهة ومن جهة أخری هناک یومیا في شوارع مدن مختلفة، ترتفع صرخات الشعب ضد هذا النظام كل يوم ويصرخون فی هتافاتهم بملئ حناجرهم خطابا لهذا النظام الدموي : “لقد سمعنا ما يكفي من الأكاذيب، لن نصوت بعد الآن”. أو “الوعود جوفاء ماٌئدتنا فارغة”، نعم، هذا ما يسمونه مأزق الإطاحة بالنظام فسيتحقق قريباً على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإیرانیة، وهذا قریب جدا . ان موعدنا الصبح ،ألیس الصبح بقریب؟