محاولة إيران انهيار السلطة الفلسطينية
نشرت صحيفة “العرب” مقالاً للكاتب حميد قرمان بعنوان “انهيار السلطة الفلسطينية مسعى إسرائيلي وإيراني”، تناول فيه الكاتب المخططات الإسرائيلية والإيرانية المشتركة لتقويض السلطة الفلسطينية ودعم حكم حركة حماس في قطاع غزة.
ويشير المقال إلى أن سيناريو تقويض السلطة الفلسطينية بدأ منذ عام 2007، حين انسحبت إسرائيل من القطاع وسمحت لحركة حماس بالقيام بانقلابها على مؤسسات السلطة الفلسطينية، مما منح الحركة “نوعاً من الشرعية النضالية أمام الشعب الفلسطيني”. وذكر الكاتب أن إسرائيل دعمت حماس ليس فقط من خلال الاعتراف الضمني، بل أيضاً عبر “تمويل الحركة بأموال كانت تأتي بحقائب ترسلها دولة قطر عبر مطار بن غوريون”.
ويصف حميد قرمان أن “إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعتمد على إبقاء حكم حركة حماس بدعمها وتمويلها”، مشيراً إلى أن نتنياهو قد اعترف بذلك أمام لجان الكنيست للأمن والخارجية ولجان حزبه الليكود. ويعتقد نتنياهو أن هذا النهج يساعد في “منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
ويبرز المقال تناقضات حركة حماس وتحالفاتها المتذبذبة بين إيران وتركيا وسوريا وقطر، مما “أفقدها هويتها الوطنية الفلسطينية”، حيث أصبحت بمثابة “حركة مرتزقة تبيع اصطفافها السياسي مقابل من يدفع أكثر ويمول مصاريف قياداتها وعناصرها”.
وفيما يخص دور إيران، يوضح الكاتب أن “إيران ووكلاءها في المنطقة” يسعون لملء الفراغ والفوضى الناتجة عن محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض حكم السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن إيران تعمل على “تهريب أسلحة وتمويل شرائها” لإشعال جبهة الضفة الغربية، فضلاً عن “السعي لخلق رأي عام ضد السلطة الفلسطينية”.
ويسلط المقال الضوء على أن العديد من الدول تنتظر انهيار السلطة الفلسطينية لتحقيق مصالحها في “السيطرة على القرار الفلسطيني وتوجيهه بما يحقق أهدافها وإستراتيجيتها”، مشبهاً الوضع الحالي بحقبة “البندقية الفلسطينية التابعة للأنظمة في المنطقة”.
يتناول حميد قرمان بعمق دور إسرائيل وإيران في محاولة تقويض السلطة الفلسطينية وتعزيز حكم حماس في قطاع غزة، مستعرضاً الاستراتيجيات والخطط التي تنفذها هذه القوى لتحقيق أهدافها في المنطقة.