الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الجدل حول تورط إيران في انفجار أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله 

انضموا إلى الحركة العالمية

الجدل حول تورط إيران في انفجار أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله 

الجدل حول تورط إيران في انفجار أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله 

الجدل حول تورط إيران في انفجار أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله 

في يوم الجمعة، 11 أكتوبر 2024، أدلى مسعود أسد اللهي، المستشار السابق لقاسم سليماني، قائد قوة القدس السابق، بتصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع “شبكة خبر” للنظام الإيراني. حيث كشف أسد اللهي أن شركة إيرانية كانت الوسيط في شراء أجهزة بيجر لحزب الله، والتي انفجرت لاحقاً في بيروت. وقد أثارت هذه التصريحات نقاشات واسعة في وسائل الإعلام المحلية والدولية. 

وادعى أسد اللهي أن شركة إيرانية قد أبرمت عقداً مع «علامة تجارية معروفة من تايوان لشراء 5 آلاف بيجر». ووفقاً له، فقد تم تسليم أجهزة البيجر هذه إلى حزب الله دون إجراء “فحص أمني”. وأضاف أن 2000 من هذه الأجهزة لم يتم توزيعها بعد، لكن بقية الأجهزة تحولت في لحظة واحدة إلى قنابل وانفجرت. 

وأثارت تصريحات هذا الخبير في “شبكة خبر” ردود فعل إعلامية واسعة، وأعادت إلى الواجهة مسألة تورط إيران في شراء أجهزة البيجر عبر شركة تايوانية لصالح حزب الله. 

ومع ذلك، في اليوم التالي، السبت 12 أكتوبر 2024، نفت وكالة أنباء تسنيم، التابعة للحرس الإيراني، هذه الادعاءات، حيث نشرت تقريراً قالت فيه: «تحقيقات مراسلي تسنيم تشير إلى أن الشخص الذي توسط في شراء هذه الأجهزة لم يكن إيرانياً، كما لم تكن هناك شركة إيرانية متورطة في العملية». واتهمت الوكالة القائد السابق في فيلق القدس والمحلل الحالي في الشبكة بـ«الإهمال» والانخداع في حرب نفسية. وأضافت أن بعد انفجار أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله، تم طرح هذه الرواية في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وأن “أجهزة استخبارات الكيان الصهيوني ركبت الموجة.” 

كما ادعت تسنيم أنه «في التحقيقات التي أجرتها حزب الله في لبنان لم يُعثر على أي دليل على تورط شخص أو شركة إيرانية في هذه العملية». وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن هذه الأجهزة تم تزويدها بمواد متفجرة خلال مراحل الإنتاج أو التسليم عبر وسطاء يُعتقد أن الموساد قد اخترقهم، وأكدت تسنيم أن الوسيط في هذه العملية لم يكن إيرانياً. 

انفجار أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله، والذي وقع في 17 سبتمبر 2024، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً وإصابة 3500 آخرين، من بينهم السفير الإيراني في لبنان الذي تعرض لإصابات خطيرة. وتحدثت بعض التقارير والصور المنتشرة في وسائل الإعلام عن تعرض السفير لإصابات بليغة في يديه وبطنه وعينيه، إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية قللت من حجم إصاباته. 

إلى جانب نفي تسنيم، نفت “نور نيوز”، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام، أيضاً تصريحات أسد اللهي، ووصفتها بأنها «تصريحات غير صحيحة» أدت إلى «خلق أجواء جديدة حول هذه القضية». كما أكدت أن حتى أجهزة الأشعة السينية المتقدمة لم تتمكن من اكتشاف أي مواد متفجرة في أجهزة البيجر. 

وبعد ساعات فقط من بث المقابلة المثيرة للجدل التي فجرت نقاشاً جديداً حول دور إيران في شراء أجهزة البيجر، قامت “شبكة خبر” بنفي تصريحات خبيرها، وقالت إن مثل هذه التصريحات “غير قابلة للتأكيد”. وأعلنت الشبكة أن حزب الله لبنان نفى سابقاً تورط إيران في عملية شراء أجهزة البيجر. وقد وُصفت هذه الخطوة من شبكة خبر، التي اعتبرتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية “غريبة”، بأنها أثارت ردود فعل من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وقد كتب البعض منهم بسخرية أن من الأفضل للشبكة أن تتخذ «تنسيقاً» أكبر مع خبرائها. 

وكانت تقارير سابقة من بعض وسائل الإعلام قد تحدثت عن دور شركة “إيرانسل” في شراء أجهزة البيجر لحزب الله. وهذه الشركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية ومؤسسة المستضعفين. ومع ذلك، فقد نفت “إيرانسل” هذه الاتهامات بشكل قاطع. 

وبعد مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، تحدثت تقارير عن وجود عنصر إيراني مخترق قد أفشى مكان اجتماع قيادي لحزب الله حضره نصر الله. وقد أثارت تصريحات الخبير المثيرة للجدل في “شبكة خبر”، إلى جانب التقارير التي تحدثت عن استجواب إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، بعد مقتل نصر الله، مجدداً قضية اختراق الموساد العميق لأجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية. 

Verified by MonsterInsights